القاهرة - خديجة حمودة
أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن إطلاق مبادرة مصرية لتقديم 30 مليون جرعة لقاح ضد فيروس كورونا للأشقاء في الدول الإفريقية، وذلك بالتنسيق مع الاتحاد الافريقى.
وقال الرئيس السيسي في مداخلة أمس خلال جلسة حوارية بعنوان «نحو نظم صحية مرنة ومستدامة في إفريقيا» ضمن فعاليات المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي «صحة أفريقيا»، إن القدرات المتواجدة في مصر متاحة للأشقاء، مشيرا إلى أنه يكن تقديرا واحتراما إنسانيا لكل من يعاني ليس فقط في إفريقيا بل في باقي الدول.
وأضاف أنه بالإرادة والأمل سيكون هناك إنجاز، مشيرا إلى مساهمته في إنهاء فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (سي) في مصر.
ووجه الرئيس السيسي التحية والتقدير إلى البروفيسور هارفي جيمس أولتر العالم الأميركي في الفيروسات والحائز على جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء والطب لعام 2020 ومكتشف فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (سي).
وأكد أن قلة الموارد ليست عائقا لتحقيق الأهداف، مشيرا إلى أن أي هدف يحتاج إلى موازنات وأموال.
وقال الرئيس السيسي إنه تمت الاستعانة بشركات أميركية في التجربة المصرية، حيث تم التحدث معهم للمساهمة في توفير علاج فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (سي) بتكلفة مالية تستطيع مصر من خلالها الإنفاق على علاج ملايين المصابين.
وقال الرئيس السيسي «إن مصر مثلها مثل كل الدول الأفريقية، محدودة الموارد والقدرات، لكن عدد سكانها ليس بالقليل»، مؤكدا أن مصر مستعدة للتعاون مع الدول الافريقية في المجالات كافة بما لديها من موارد وإمكانات.
وتابع الرئيس: «تم حل مسائل كثيرة بالمبادرات، مثل مبادرة 100 مليون صحة، ومبادرة فيروس «سي»، وكلها كانت استهدافا لتحديات بعينها عندما يتم تجاوزها تضعنا في منطقة أخرى، إلى جانب قوائم الانتظار التي لا تشمل علاجا طبيا عاديا بل علاجا طبيا ضخما يشمل عمليات جراحية كبرى في المخ والأعصاب والقلب والمفاصل».
وقال الرئيس السيسي «نحن نواجه تحديات كثيرة، لكنها لم تخفنا أو تحبطنا»، مشيرا إلى أن عدد المواليد في مصر يزيد تقريبا بنحو 2.5 مليون نسمة سنويا، والوفيات حوالي 500 ألف، بما يعني أن حوالي 2 مليون نسمة بحاجة إلى 4 آلاف سرير بتكلفة حوالي 2.5 مليار دولار سنويا للصحة، متسائلا: هل هذا يخيفنا؟ وأجاب الرئيس: «بالطبع لا.. وسنظل نعمل ونتحدى التحدي حتى نتغلب عليه إن شاء الله».
وأكد الرئيس السيسي أنه خلال المبادرات التي أطلقها يستهدف أمراضا بعينها، وإذا كنا لا نستطيع عمل كل شيء فنقوم بعمل أجزاء منها، وتوجد لدينا تجربة في كل قطاع.
وتابع الرئيس: «لقد استمعت لكلمة نائب رئيس زيمبابوي والذي تحدث خلالها عن المياه»، مشيرا في هذا الإطار إلى أن حصة مصر من المياه تبلغ 55 مليار متر مكعب وهي حصة لم تتغير على مدار السنين منذ أن كان عدد سكان مصر يتراوح بين 3 و4 ملايين نسمة، متسائلا: هل بسبب هذا دخلنا في حروب مع أشقائنا لكي نزود هذه الحصة؟ وأجاب: «لا، لم ندخل في حرب بل عملنا على تعظيم مواردنا، فالتحدي هو فرصة ولا يجب أن يكون عائقا أمامنا، ونحن في مصر قمنا بعمل برامج لمعالجة المياه معالجة ثلاثية متطورة، لكي نجعل الإنسان المصري في كل أنحاء البلاد يحصل على مياه طبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية، والاستفادة من المياه المتواجدة لدينا بأكبر قدر ممكن».