ندى أبو نصر
أعرب النائب البطريركي للروم الكاثوليك في الكويت والخليج العربي الارشمندريت بطرس غريب عن سعادته باستضافة مجموعة المرأة الدولية في أحد أقدم الكنائس الموجودة في الكويت والتي يزيد عمرها على 62 عاما، لإظهار مدى التسامح والتعايش الديني بين أبناء المجتمع.
جاء ذلك خلال استضافة النيابة البطريركية للروم الكاثوليك لمجموعة المرأة الدولية أول من أمس وذلك بهدف توثيق العلاقات بين المجموعة والكنيسة.
وقال غريب في تصريح على هامش المناسبة، إن الكويت احتضنت الكنيسة الكاثوليكية لنحو 6 عقود، مبينا أن دعم الكنيسة قائم على الأيادي البيضاء من الكويتيين ورعايا الكنيسة، مشيرا الى أن الكويت سمحت لنا بممارسة شعائرنا وإقامة صلواتنا بكل حرية، مضيفا: ان ما يوحدنا هو الله عز وجل والمحبة وكيفية تعامل الانسان مع أخيه الانسان، متمنيا دوام الأمن والأمان للكويت، والصحة والسلامة لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد.
وحول أبرز التحديات التي تواجه الكنيسة، قال: لقد أثرت جائحة كورونا على الوضع المادي للكنيسة بشكل كبير، فرعية الروم الكاثوليك كانت تضم حوالي 620 عائلة غادرت منهم نحو 30 عائلة بسبب تداعيات الجائحة، مشيرا إلى عدم قدرتهم على تأمين الدعم المطلوب لاستمرار قيام الكنيسة، لافتا الى أن القوانين الكويتية حظرت جمع التبرعات النقدية، مما أثر أيضا على دخل الكنيسة، متمنيا ان تنظر الدولة إلى وضعهم.
بدورها، شكرت زوجة السفير الفلسطيني ريما الخالدي الارشمندريت بطرس غريب على دعوته ودعمه الدائم والمتواصل لمجموعة المرأة الدولية، مؤكدة أن الزيارة الى كنيسة الروم الكاثوليك تعكس مدى حب الكويت واحترامها لجميع الأديان وتعزيز الوئام بين أطياف المجتمع المختلفة.