ذكر تقريران إعلاميان أن الأمير تشالز وريث عرش بريطانيا وصف في حديث خاص خطط الحكومة لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا بأنها «مروعة»، وذلك قبيل مغادرة أول رحلة جوية تقل لاجئين إلى هناك خلال الأيام المقبلة.
وذكرت صحيفتا «تايمز» و«دايلي ميل» أن تشالز سمع وهو ينتقد السياسة.
وأفادت «تايمز» بأنه قلق من أن سياسة اللجوء المثيرة للجدل ستلقي بظلالها على اجتماع قمة لدول الكومنولث في رواندا نهاية الشهر الجاري من المقرر أن يمثل فيه والدته الملكة إليزابيث.
وأبلغ مصدر الصحيفة بأن تشالز قال: «إن شعوره يفوق خيبة الأمل في هذه السياسة» و«إنه يعتقد أن نهج الحكومة برمته مروع».
ولم ينكر المتحدث باسم تشالز أنه عبر عن آرائه الشخصية في الأمر خلال حديث خاص، مضيفا أنه «يظل محايدا من الناحية السياسية».
ويقضي الدستور البريطاني غير المكتوب بأن تظل العائلة المالكة محايدة سياسيا.
وأعلنت الحكومة البريطانية في أبريل الماضي إبرام اتفاق لإرسال عشرات الآلاف من طالبي اللجوء إلى رواندا في محاولة لتقويض شبكات تهريب البشر.
وأقرت المحكمة العليا البريطانية امس الأول خطة الحكومة ترحيل مهاجرين غير شرعيين الى رواندا في رحلة مقررة بعد غد.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن الحكم الذي أصدره القاضي سويفت انه «لا يعتبر أن هناك أي دليل بحدوث سوء معاملة أو إعادة قسرية أو أي شيء يؤدي إلى المعاملة بموجب المادة 3 للمرحلين خلال المرحلة الانتقالية التي سيقضونها في رواندا».
غير أن القاضي أجاز من جهة أخرى لممثلي المعنيين بالأمر اللجوء إلى محكمة الطعن للبت في قراره بحد أقصى غدا أي قبل يوم واحد من موعد إقلاع الرحلة المقررة الى (كيغالي).
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل أعلنت عن تحديد تاريخ 14 الجاري موعدا لإقلاع اول رحلة تقل الدفعة الأولى من مهاجرين غير شرعيين الى رواندا، وذلك بعد شهرين من إبرامها اتفاقا مع الدولة الأفريقية لاستقبال مهاجرين ولاجئين في بريطانيا.
وأكدت باتيل ان «القرار يشمل أولا أولئك الذين عبروا الحدود البريطانية بطريقة غير قانونية وخطرة ودون أي مبرر وخاصة منهم الذين قطعوا القناة الانجليزية (المانش) من فرنسا في قوارب مطاطية».
وذكرت باتيل ان المرحلين إلى رواندا سيستفيدون من برنامج دعم «سخي» يتضمن تدريبا مهنيا او تعليميا لمدة 5 أعوام، إضافة إلى سكن ورعاية صحية، مشيرة إلى ان الاتفاق مع الحكومة الرواندية يقضي بقيام بريطانيا باستثمار 120 مليون جنيه استرليني في مشاريع التنمية المحلية.