بيروت ـ أحمد منصور
طالب رئيس «اتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية الخليجية» سمير الخطيب في حديث لموقع Leb Economy بضرورة أن تقوم السلطة اللبنانية وبشكل سريع بإقرار ورقة المطالب التي سلمتها الكويت الى لبنان باسم دول مجلس التعاون الخليجي، معتبرا الاستمرار في الواقع الراهن يؤدي إلى استمرار الضرر بالعلاقات الأخوية بين لبنان والدول الخليجية الشقيقة.
وإذ كشف الخطيب عن أنه «حتى الآن ليست هناك بوادر لعودة السياح الخليجيين»، شدد على أن «السائح الخليجي يشكل نسبة 60% من المداخيل السياحية في لبنان، واليوم إذا استطعنا إعادة الأوضاع الى طبيعتها مع دول الخليج، فبمقدور لبنان مضاعفة الأرقام المتوقعة لهذا الصيف والمقدرة بـ3 مليارات دولار».
وأكد الخطيب ان دول الخليج كانت على الدوام السباقة تاريخيا في مساندة لبنان على مختلف المستويات لاسيما على المستوى الاقتصادي والمالي، وهي كانت السباقة في تقديم المساعدات والهبات لإعادة إعمار لبنان وبنيته التحتية ومساعدة اللبنانيين، خصوصا في المحطات الكبيرة وآخرها مؤتمر سيدر.
وقال، اليوم وفي عز الأزمة الاقتصادية، لبنان مطالب بتوقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي، للحصول على 3 مليارات دولار على مدى 4 سنوات، لكن الجميع يعلم ان هذا الاتفاق يشكل مدخلا لفتح المجال أمام المساعدات الدولية وفي مقدمتها الدول الخليجية التي عبرت بشكل واضح وصريح عن استعدادها لتقديم مساعدات كبيرة للبنان من ضمن مجموعة الدعم الدولية.
وطالب الخطيب السلطة اللبنانية وبشكل سريع بإقرار ورقة المطالب التي سلمتها الكويت الى لبنان باسم دول مجلس التعاون الخليجي، معتبرا ان الاستجابة لهذه الورقة ستعود بالأمور الى طبيعتها وستكون الدول الخليجية أكثر اندفاعا وحزما في مساعدة لبنان.
وردا على سؤال، قال الخطيب: «ان السياحة في لبنان ليست سياحة مجموعات، وبالتالي ترتكز على النوعية وليس على العدد، نظرا لطبيعة لبنان وصغر مساحته ولنوعية الخدمات السياحية التي يقدمها والتي تعتبر من بين الأفضل في العالم، لذلك تاريخيا كان السائح الخليجي الذي يأتي الى لبنان لقضاء عطلة الصيف ولفترة طويلة والكثير منهم لديه منازل في لبنان، هو ليس فقط ركيزة للسياحة اللبنانية من حيث حجم الإنفاق الكبير الذي يسجله، إنما ايضا للكثير من القطاعات لاسيما القطاع التجاري والعقاري».
وأضاف، تاريخيا، كان السائح الخليجي يشكل نسبة 60% من المداخيل السياحية في لبنان، واليوم إذا استطعنا إعادة الأوضاع الى طبيعتها مع دول الخليج فكلي ثقة بأن بمقدورنا مضاعفة الأرقام المتوقعة لهذا الصيف والمقدرة بـ3 مليارات دولار.