- الهذلي: كلما زادت المعرفة بالقانون الدولي الإنساني كانت الخسائر أقل
آلاء خليفة
استكملـــــت الــدورة التدريبية التي تنظمها جمعية الصحافيين الكويتية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر فعالياتها لليوم الثاني في الدورة التي حملت عنوان «القانون الدولي الإنساني للإعلاميين»، حيث ناقش اليوم الثاني للدورة التدريبية «قانون الحرب» بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية الصحافيين الزميل عدنان الراشد وأمين عام اللجنة الوطنية الدائمة للقانون الدولي الإنساني المستشار عادل العيسى وعدد من الإعلاميين والصحافيين.
بداية تحدثت عضو مجلس إدارة جمعية الصحافيين والمديرة العامة للجمعية رابعة حسين مكي جمعة عن «مفهوم القانون الدولي الإنساني»، حيث قدمت إحصائية لنسبة الخسائر بين المدنيين في القرن الماضي، لافتة إلى أن الحرب العالمية الأولى راح ضحيتها 20 مليونا ما بين قتيل وجريح، وفي الحرب العالمية الثانية راح 60 مليونا ما بين قتيل وجريح وتم تسجيل ما مجموعه حوالي 100 حرب من الحرب العالمية وحتى هذا التاريخ.
وأفادت بأن القانون الدولي الإنساني هو فرع من فروع القانون الدولي العام له قواعد مكتوبة وأخرى فرعية يهدف لحماية الذين لا يشاركون أو كفوا عن المشاركة في الأعمال العدائية من خلال تقييد وسائل وأساليب القتال.
وذكرت جمعة القواعد الرئيسية لقانون الحرب والمتمثلة في المحافظة على حياة الأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال القتالية وحظر قتل أو جرح الأسرى وعدم التعرض للأشخاص الذين يعملون في المجال الطبي ورجال الدين بالإضافة إلى وجوب تجميع الجرحى والمرضى ومساعدتهم واحترام الأشخاص الذين يتم القبض عليهم (مدنيين أم عسكريين) في ميدان المعركة وضرورة تمتع جميع المعتقلين بمحاكمة عادلة ولا يسمح باستخدام الأسلحة أو وسائل الحرب بدون حدود (مبدأ التناسب) والتفريق ما بين المدنيين والمقاتلين خلال العمليات الحربية وعدم مهاجمة المدنيين والأعيان المدنية.
من جانبه، تحدث المستشار القانوني للجنة الدولية للصليب الأحمر د.معز الهذلي، عن استكشاف ماهية القانون الدولي الإنساني، ولماذا تعززه اللجنة الدولية، نظرة عن قرب على الشرق الأوسط وما يعنيه في هذا السياق الإقليمي.
وأشار الهذلي إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي الحارس الأمين على القانون الدولي الإنساني تمارس مهمة رقابية، ولكن الإعلاميين والصحافيين هم عين القانون الدولي الإنساني التي تحرسه ومن الآليات التي تساهم في تطبيقه من خلال تسليط الضوء أثناء حدوث أي انتهاكات على القانون الدولي الإنساني، مضيفا أنه كلما زادت المعرفة بالقانون الدولي الإنساني كانت الخسائر أقل وقلّ ضحايا النزاعات المسلحة.
من جانبه، تحدث مندوب اللجنة الدولية للقوات المسلحة بالبعثة الإقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي مؤمن حسن، عن انخراط اللجنة الدولية مع الجيش والقوات المسلحة كما تحدث عن التعريف بسبب انخراط اللجنة الدولية في الحوار مع حاملي الأسلحة.
وأشار حسن إلى قواعد استخدام القوة في النزاعات المسلحة وفي عمليات إنفاذ القانون متحدثا عن قواعد الاشتباك واللائحة الخاصة بها والتي تصدر عن القوات المسلحة.
وانتقل الحديث إلى عضو اللجنة الدائمة للقانون الدولي الإنساني بالكويت المستشار د.أحمد المقلد والذي تحدث عن حماية الأشياء بموجب القانون الدولي الإنساني أثناء النزاعات المسلحة.وأفاد المقلد بأن هناك مبادئ يقوم عليها القانون الدولي الإنساني والغاية منها، ومنها مبدأ التمييز والتناسب والضرورة العسكرية، لافتا إلى أن الأعيان المحمية يقصد بها الأعيان المحمية بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني العقارات والمنقولات والمناطق التي لا تشترك في الأعمال العسكرية.