- إجراء 25 زراعة خلايا جذعية منذ أكتوبر 2020 لمرضى الثلاسيميا وأنيميا البحر المتوسط والسرطان
- الشريدة: 25 حالة بانتظار زراعة الخلايا ونحتاج لسجل وطني يشمل معلومات عن المتبرعين
حنان عبدالمعبود
أكد أمين عام معهد الكويت للاختصاصات الطبية «كيمز» د.فواز الرفاعي اهتمام «الصحة» الشديد بمجال طب الأطفال بشكل عام والأورام وزراعة الخلايا الجذعية بصفة خاصة، لافتا الى اجراء 25 حالة زراعة خلايا جذعية منذ أكتوبر 2020 حتى الآن، ومنها حالات لمرضى الثلاسيميا وأنيميا البحر المتوسط وسرطان الدم وغيرها.
جاء ذلك ضمن كلمة ألقاها الرفاعي نيابة عن وزير الصحة د.خالد السعيد صباح أمس على هامش افتتاح المؤتمر الأول لزراعة الخلايا الجذعية للأطفال.
وقال الرفاعي إن الاحصاءات تعكس وجود رغبة قوية لدى القائمين على المشروع بإضافة المزيد له، لافتا إلى أن هناك اهتماما كبيرا به من قيادات الوزارة وعلى رأسهم الوزير د.خالد السعيد ووكيل الوزارة د.مصطفى رضا لرفع مستوى هذه الخدمات وجعل الكويت مركزا معتمدا عالميا لإجراء زراعة الخلايا الجذعية.
من جانبها، أعربت رئيسة وحدة الخلايا الجذعية في مستشفى البنك الوطني ورئيسة المؤتمر د.سندس الشريدة أن المؤتمر سيكون سنويا لاستعراض آخر المستجدات في الكويت والدول الرائدة في زراعة الخلايا الجذعية لتكون الكويت في مصاف الدول الأولى في جميع المجالات سواء كانت الطبية، الاقتصادية أو الاجتماعية.
وأعلنت الشريدة عن زراعة عدد 25 حالة منذ افتتاح وحدة زراعة الخلايا الجذعية للأطفال في سبتمبر 2020 رغم تحديات العمل تحت جائحة كورونا بفضل الله ثم الدعم الكامل من وزير ووكيل الصحة بما يمثل دفعة قوية لتحقيق الإنجاز والتميز، ونأمل ان يعكس المؤتمر التفاؤل والروح البناءة الإيجابية اللازمة لمواجهة التحديات الصعبة التي تواجه زراعة الخلايا الجذعية ويفتح آفاقا جديدة للتطوير والتحديث المستمر للعلاجات والتقنيات العلمية الحديثة مثل العلاج الخلوي والجيني للأمراض.
ولفتت إلى أهمية تعزيز مفاهيم الجودة العالية للخلايا الجذعية كأحد المعايير المتأصلة في نجاح الزراعة ودعم إنشاء وتفعيل السجل الوطني للخلايا الجذعية بتوفير المتبرع الغير قريب ودعم الإنجازات المثمرة، مضيفة انه كان لاجتهادنا في مواكبة التطورات الحديثة تأثير إيجابي على صحة وشفاء المرضى من الأمراض الخطيرة، مؤكدة انه لم تحدث حالات وفاة أو دخول للعناية المركزة في الحالات التي تمت زراعة الخلايا الجذعية لها.
وأشارت الى الحاجة لسجل وطني يضم معلومات عن المتبرعين والأنسجة والمعلومات الجينية بحيث لو وجد طفل بحاجة لزراعة خلايا جذعية ولا يوجد لديه تطابق من الأهل فيتم اللجوء الى المتبرع المتطابق، لافتة الى أن هناك 25 حالة بانتظار زراعة الخلايا الجذعية، مشيرة الى ان المستشفى فتح المجال للأمراض المناعية والوراثية بعد ان كان لأمراض الدم الوراثية والسرطانية فقط.
بدوره، قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د.عبدالله السند في تصريح للصحافيين على هامش المؤتمر ان البرنامج الذي تم تدشينه في أكتوبر 2020 لزراعة الخلايا الجذعية شهد زراعة خلايا لـ25 حالة ممن يعانون من أمراض الدم سواء كانت مناعية أو سرطانية ووراثية.
وبين السند انه قبل عمليات زراعة الخلايا الجذعية هناك العديد من المراحل التي تتم والاعداد للحالات المرضية يتطلب جهودا مشتركة من مختلف التخصصات، مشيرا الى أن المؤتمر يناقش آخر التطورات العلاجية بالإضافة الى الآثار الجانبية والمضاعفات وكيفية التغلب عليها، مبينا ان البرنامج ينضم الى برامج أخرى تشمل زراعة القلب والكبد والأنسجة في الكويت.