دعا رئيس تجمع دواوين الكويت عبدالرحمن المعجل، السلطتيــن التشريعيـــة والتنفيذيــة، لمعالجــــــة الخلافات بصورة حاسمة وحازمة لمصلحة الكويت وأهلها وإشاعة أجواء من الثقة المتبادلة والتوافق في الأولويات بين السلطتين، معتبرا أن الخلافات بين الجانبين بلغت منعطفا خطيرا لا يخدم مصلحة الكويت وأهلها ولا مكانتها وهيبتها.
وفي بيان أصدره المعجل عن أعضاء التجمع، وتلقت «الأنباء» نسخة منه، دعا المعجل مجلس الأمة إلى التحرك الفوري لتصفية النفوس ومناقشة المواضيع محل الخلاف وجعل مصلحة الكويت وأهلها هي الأساس من أجل الوصول إلى عمل ديموقراطي نفخر به جميعا.. وهذا ما جاء في البيان:
في البداية، نتوجه بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وأرضها ووحدة أهلها من كل شر ومكروه وفتنة، وأن يصون استقرارها ورفعة شأنها، ويديم علينا نعمة الأمن والأمان، وفي ظل ما نعيشه من واقع وعبث غير مسؤول ولا مسبوق، حيث بلغت الخلافات بين مجلس الأمة والحكومة منعطفا خطيرا لا يخدم مصلحة الكويت وأهلها ولا مكانتها وهيبتها، ولم يعد من الحكمة ولا المصلحة العليا للبلاد السكوت عليه ومن أي طرف، فمجلس أمة معطل وحكومة مستقيلة لوقت طويل، لا يقبله العقل ولا المنطق لأنه لا يصب في مصلحة واستقرار الكويت، فلا تنمية ولا تطوير ولا إصلاح يرجى إن لم يكن هناك استقرار وتعاون دائم بين السلطتين، لذلك، يصبح لزاما وواجبا على السلطتين أن تسعيا إلى أن يطوي كل ما علق من أزمات وعثرات ومحاسبة من يقف وراءها ويؤججها، ويجب معالجتها بصورة حاسمة وحازمة، لمصلحة الكويت وأهلها، برافد من أجواء ثقة متبادلة وتوافق في الأولويات بين السلطتين، ما يخلق ارتياحا شعبيا لتلك الأجواء، لتحقيق إنجازات بمستوى تاريخ الكويت وآمال أهلها، حماية للدستور ومكتسباته والذي أرسى قواعده الآباء والأجداد، والتصدي لكل من يحاول العبث والمساس به وبمواده ويحول الديموقراطية والحرية إلى فوضى سياسية ومناخ للإشاعات والإساءات في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.
لذلك، المطلوب من مجلس الأمة وبصفته الدستورية والتشريعية والرقابيـة والتنفيذيـــة بالاضطلاع بمسؤولياته من خلال تحرك فوري لتصفية النفوس ومناقشة المواضيع محل الخلاف وجعل مصلحة الكويت وأهلها هي الأساس، من أجل الوصول إلى عمل ديموقراطي نفخر به كما كنا في الماضي وبمستوى تطلعات وآمال أهل الكويت، وخلق توافق بين مجلس الأمة والحكومة والذي هو من «أبجديات الإصلاح» وليس كما يصوره البعض بأنه «خضوع وانبطاح»، ما يمهد لخلق بيئة ومناخ أفضل لعجلة التنمية والتطوير، ووضع الحلول الناجعة للعديد من القضايا والملفات العالقة، وفي مقدمتها الإصلاح ومكافحة الفساد والمفسدين، والخلل بالتركيبة السكانية للبلاد، والاختلال بقطاعات التعليم والأمن والصحة، ومعالجة الملف الإسكاني، والاستثمار بطاقات الشباب الكويتي كونهم الرهان الحقيقي للمستقبل وتمكينهم من الإبداع في أجواء تنافسية لما فيه مصلحة الكويت ومواطنيها.
ونود أن نذكّر الجميع بأنه لم يتمكن أي خطر خارجي من اختراق هذا الوطن عندما تكون جبهته الداخلية متلاحمة يشد بعضها بعضا كالبنيان المرصوص.. سائلين المولى عز وجل أن يؤتي الجميع الحكمة ويهديهم سواء السبيل ويحفظ الكويت واحة أمن وأمان وأن يجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن.