شهدت الندوة الرئيسية الأولى للمهرجان والتي كانت بعنوان «مستقبل الإعلام الخليجي» حضورا لافتا من ضيوف المهرجان وطلاب وطالبات الجامعات البحرينية، بالإضافة الى مشاهير «السوشيال ميديا»، وشارك فيها مدير إدارة البرنامج العام بالإذاعة في الكويت سعد الفندي، ومدير عام المديرية العامة للإعلام في محافظة ظفار د.محمد الشعشعي، ووكيل وزارة الإعلام بمملكة البحرين د.عبدالرحمن بحر، والرئيس التنفيذي لمكتب تنظيم الإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة د.راشد النعيمي، ونائب الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي خالد الغامدي ومدير التخطيط والجودة والتعاون الدولي بدولة قطر أحمد الهاجري ومدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج مجري القحطاني، وتصدى لإدارة الندوة مذيع الإذاعة والتلفزيون السعودي عبدالرحمن البشري.
وقال مدير إذاعة البرنامج العام بإذاعة الكويت سعد الفندي حول «مستقبل الإعلام الخليجي»: إن الإعلام الخليجي يمتلك أهم المؤسسات التي تسيطر وتشكل الرأي العام، لذا عليه أن يسيطر الإعلام الجديد بمسمياته المختلفة، وذلك من خلال دعم المنصات وتسويق برامجها وليس صناعة برامج ناشئة عبر برامج الطفل والأنميشن، وهذا يتطلب ضخا ماديا بأعمال بسيطة عبر «يوتيوب» تحافظ على الهوية وتعزز الرسالة التي نستهدفها حتى نواكب التطور الموجود في الإعلام الرقمي الذي يتفوق على إعلامنا التقليدي بالكثير من الأمور.
أما مدير عام مهرجان الخليج مجري القحطاني، فقال: ترتكز مشكلة المستقبل على أن الإعلام له محددات سابقة يؤثر عليها التدفق السريع الذي يصل للمتلقي من معلومات وغيرها، حتى أصبح الآن المتلقي من دون أي محددات وقيود وكل له قناته الخاصة، وتكمن مشكلتنا في عدم معرفة جمهورنا، لذلك علينا أن نغير الخطط ونصارع بصراع ذكاء الإنسان وذكاء الآلة، وعلينا أن ننتهج استراتيجيات حديثة تعزز من دعم الشباب ووجودهم في المحتوى الإعلامي بمفهومه الكبير، موضحا اعتراضه على اسم «جهاز»، متمنيا ان تتغير هذه المفردة حتى نستطيع ان نعمل بشكل مهني.
ورأى د.محمد الشعشعي أن مستقبل الإعلام الخليجي هو انعكاس لمستقبل دول مجلس التعاون التي قطعت شوطا كبيرا من التقدم والرقي في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
بينما أكد د.راشد النعيمي أن دولة الإمارات تشهد تغيرا سريعا للإعلام لمواكبة التقليدي بالحديث، وقال: ركزنا على تعاملنا مع مستقبل الإعلام من خلال تأهيل الكوادر الإعلامية الشابة من حيث صناعة المحتوى والتركيز على بناء الكوادر الإعلامية الشابة وتعريفهم بالأساسيات لإنتاج المحتويات الهادفة.
فيما شدد د.عبدالرحمن بحر على أن مستقبل الإعلام يرتكز على زيادة التفاعلية واستخدام الأدوات الحديثة واحتواء الإعلاميين الشباب وإعطائهم الفرصة لإثبات أنفسهم.
بدوره، أوضح نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية خالد الغامدي أن كل الأفكار الخليجية الإعلامية مشتركة، وقال: يجمعنا جمهور واحد وثقافة واحدة، والإعلام مهما اختلفت منصاته «تقليدية ورقمية المحتوى» فهو الأساس.