تبنى نواب البرلمان في إسرائيل (الكنيست) أمس بأغلبية ساحقة مشروع قانون ينص على حله والدعوة إلى انتخابات جديدة ستكون الخامسة خلال أقل من أربع سنوات بعدما أكد رئيس الوزراء نفتالي بينيت أن ائتلافه الحكومي لم يعد قابلا للاستمرار.
وبينما تسعى الحكومة إلى تسريع إقرار القانون، تحاول المعارضة بزعامة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو المماطلة في ذلك، لأنه يسعى إلى العودة إلى السلطة من دون إجراء انتخابات.
ووافق نواب «الكنيست» الإسرائيلي بعد مداولات صعبة وبالإجماع تقريبا على 11 مشاريع قوانين منفصلة لحل البرلمان صاغها نواب مؤيدون للائتلاف الحكومي ومن المعارضة أيضا.
ومن المتوقع أن يتم توحيد تلك المشاريع في قانون واحد، ولا يوجد سقف زمني محدد لهذه العملية التي يمكن أن تعتمد على حسابات نتنياهو السياسية.
وفي حال تمت الموافقة وبشكل نهائي على حل «الكنيست» ينبغي بعد ذلك أن يحصل على تصويت مؤيد في لجنة منفصلة وثلاث عمليات تصويت يشارك فيها كل أعضاء البرلمان.
وستتوجه إسرائيل حينها إلى انتخابات ستكون الخامسة في أقل من أربع سنوات ما يعني استمرار حالة الجمود السياسي غير المسبوقة.
وتوقعت وسائل إعلام إسرائيلية إجراء الانتخابات في 25 أكتوبر المقبل، وإلى ذلك الحين، سيتولى وزير الخارجية يائير لبيد رئاسة وزراء حكومة تصريف الأعمال وفقا لاتفاق تقاسم السلطة الذي توصل إليه مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت بعد انتخابات 2021.
وكان بينيت ولبيد شكلا تحالفا لإطاحة نتنياهو الذي رحب بدوره بانهيار الائتلاف وتعهد تشكيل حكومة يمينية جديدة بعد الانتخابات الجديدة.
وقالت تقارير إسرائيلية إن حزب «الليكود» بزعامة نتنياهو يجري محادثات لتشكيل حكومة جديدة قبل حل البرلمان، ولتحقيق ذلك يتعين على الحزب إقناع عدد كبير من أعضاء ائتلاف بينيت بدعم تولي نتنياهو رئاسة الوزراء.
وتشير التكهنات إلى أن هدف نتنياهو وحزبه يتمثل بإقناع القوميين المتدينين داخل حزب «يمينا» وأعضاء حزب «الأمل الجديد» الذي يتزعمه وزير العدل جدعون ساعر.
من جانبها، قالت النائبة عن حزب «الليكود» ميري ريغيف في تصريحات لإذاعة الجيش أمس «حتى الانتهاء من قانون الحل (للبرلمان) لايزال هناك خيار حكومة بديلة، حكومة برئاسة نتنياهو».
وأشارت استطلاعات للرأي أجريت بعد إعلان بينيت ولبيد المفاجئ عزمهما تقديم مشروع قانون لحل البرلمان، الى أن ائتلافه المتنوع أيديولوجيا لم يعد بإمكانه البقاء في السلطة واستمرار حالة الجمود السياسي.
كما أظهرت أربعة استطلاعات منفصلة للرأي أن كلا من الكتل المتحالفة مع نتنياهو وخصومه المفترضين ستعمل جاهدة لضمان الحصول على أغلبية 61 مقعدا في «الكنيست» المؤلف من 120 مقعدا.