- لن نحيد عن الدستور ولن نقوم بتعديله ولا تنقيحه ولا تعطيله ولا تعليقه ولا حتى المساس به وسيكون في حرز مكنون فهو شرعية الحكم وضمان بقائه والعهد الوثيق بيننا وبينكم
- لن نتدخل في اختيارات الشعب لممثليه ولن نتدخل في اختيارات مجلس الأمة في اختيار رئيسه أو لجانه المختلفة ليكون المجلس سيد قراراته
- لن نقوم بدعم فئة على حساب فئة أخرى بل سنقف من الجميع على مسافة واحدة هدفها فتح صفحة ومرحلة جديدة ومشرقة لصالح الوطن والمواطنين
- مرسوم الحل والدعوة للانتخابات سيصدر في الأشهر القادمة بعد إعداد الترتيبات القانونية اللازمة
- ندعو الجميع إلى الالتفاف حول قيادة صاحب السمو الأمير مع عدم تجاوز سلطاته التي كفلها الدستور
- أقول للمواطنين: المرحلة القادمة تتطلب منكم حسن اختيار من يمثلكم التمثيل الصحيح الذي يعكس تطلعاتكم ويحقق آمالكم وينفذ رغباتكم
- نناشدكم ألّا تضيّعوا فرصة تصحيح مسار المشاركة الوطنية حتى لا نعود إلى ما كنا عليه لأن هذه العودة ستكون لنا إزاءها إجراءات أخرى ثقيلة الوقع والحدث
- الاختيار غير الصحيح سيضر بمصلحة البلاد والعباد وسيعود بنا إلى المربع الأول إلى جو التعصب والتناحر وعدم التعاون على حساب الوطن والمواطنين
- نطلب من الجميع إدراك حجم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقكم في المشاركة الإيجابية في عملية الانتخاب والحرص كل الحرص على اختيار القوي الأمين
- الدور الحكومي غاب في المتابعة والمحاسبة وعدم وضوح الرؤية المستقبلية مما ترتب عليه عرقلة التنمية
- الإدارة الحكومية والممارسة البرلمانية أدتا إلى تذمر وسخط المواطنين وعدم رضاهم عن عمل السلطتين
- آلينا على أنفسنا عدم التدخل المباشر في إدارة الدولة تاركين هذه الإدارة إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية إلا أننا لم نلمس أي نتائج تحقق الطموح والآمال الشعبية
- على السلطتين التشريعية والتنفيذية تحمّل المسؤولية الوطنية والتعاون في ظل أجواء من التوافق والتفاهم إخواناً متحابين يحسن الكل الظن بالآخر
- كنا نقوم فقط بالنصح والإرشاد للسلطتين بشأن إدارة الدولة ولم نمنع أحداً من القيام بأي إجراءات أو إصلاحات أو أعمال تحقق مصلحة البلاد والعباد
- الشعب هو مرتكز غايتنا الأولى والأخيرة وهو صاحب الكلمة المسموعة في تقرير مصيره وتحقيق كل ما من شأنه تعزيز مكانته ورفعة شأنه
- المشهد السياسي تمزقه الاختلافات وتدمره الصراعات وتسيره المصالح والأهواء الشخصية على حساب استقرار الوطن وتقدمه ورفاهية شعبه
- نحن أحوج ما نكون إلى الحيطة والحذر وأخذ الدروس والعبر فالأزمات والتحديات والأخطار بكافة أنواعها وأشكالها نحيط بها من كل جانب
- أقسمنا بالله أن نصون هذه الأمانة جيلاً بعد جيل وأكدنا دوماً تمسكنا بتعاليم ديننا الحنيف وارتضينا بالدستور وبالديموقراطية أساساً ومنهجاً للحكم
- ذيول «كورونا» مازالت آثارها باقية ونحن أمام كل هذه الأزمات مع الأسف الشديد منشغلون بأمور بعيدة عن الطموح ولا تحقق المقاصد الشعبية المأمولة
نيابة عن صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، ألقى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، كلمة تاريخية فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا تطيب الدنيا إلا بذكره ولا تطيب الآخرة إلا بعفوه ولا تطيب الجنة إلا بالنظر إلى وجهه الكريم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صاحب اللواء المعقود، والحوض المورود، والمقام المحمود، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
إخواني وأخواتي أبناء وطني العزيز،،
أحييكم بتحية الإسلام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يطيب لي في البداية أن أنقل لكم أسمى تحيات سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وتمنياته لكم بدوام الصحة وموفور العافية.
إخواني وأخواتي أبناء وطني العزيز،،
لقد حمّلنا الله عز وجل أمانة الحكم باعتبارها أمانة تكليف لا تشريف، وأقسمنا بالله القسم العظيم على أن نصون هذه الأمانة جيلاً بعد جيل، وأكدنا دوماً تمسكنا بتعاليم ديننا الحنيف وارتضينا بالدستور وبالديموقراطية أساساً ومنهجاً للحكم في إدارة البلاد، ونقولها أمامكم في خطابنا هذا إننا لن نحيد عن الدستور، ولن نقوم بتعديله ولا تنقيحه ولا تعطيله ولا تعليقه ولا حتى المساس به، حيث سيكون في حرز مكنون، فهو شرعية الحكم وضمان بقائه والعهد الوثيق بيننا وبينكم، وكل ذلك حرصاً منا على التمسك بمكتسباتنا الوطنية وعلى احترام سيادة القانون بهدف ضمان استقرار الوطن وتقدمه وازدهاره ورفاهية شعبه، أوفياء للرعيل الأول الذي بنى وحمى الكويت، مستذكرين احترام وتقدير العالم أجمع للكويت كدولة مؤسسات وصاحبة تجربة ديموقراطية رائدة ومنارة للعمل الخيري والإنساني، حتى أصبحت الكويت الصغيرة بحجمها شامخة بمكانتها العربية والدولية، فهي بذلك الأصل والحقيقة والبقاء والوجود، ما يستلزم من الجميع باعتبارنا شركاء في مسؤولية إدارة البلاد، شعباً وأسرة حكم، بذل الغالي والنفيس في سبيل تعزيز مكانتها وتحقيق استقرارها والحرص على تلاحمها وتأكيد وحدتها الوطنية التي كانت على الدوام مبعث قوتها ورفعتها.
إخواني وأخواتي (أبناء وطني العزيز)،،
في خضم هذا العالم المضطرب، كم نحن أحوج ما نكون إلى الحيطة والحذر وأخذ الدروس والعبر، فالأزمات والتحديات والأخطار بكل أنواعها وأشكالها نحيط بها من كل جانب ولا نكاد ننتهي من أزمة أو كارثة حتى ندخل في أخرى وهذا نذير من النذر، وهذا كله وذيول جائحة كورونا ما زالت آثارها وتداعياتها باقية، ونحن أمام كل هذه الأزمات والتحديات والأخطار المحيطة بنا مع الأسف الشديد منشغلون بأمور ومسائل بعيدة عن الطموح ولا تحقق المقاصد الشعبية المأمولة والمنتظرة، فما زال المشهد السياسي تمزقه الاختلافات وتدمره الصراعات وتسيّره المصالح والأهواء الشخصية على حساب استقرار الوطن وتقدمه وازدهاره ورفاهية شعبه.
وهذا كله بسبب تصدع العلاقـــة بين السلطتين «التشريعية» و«التنفيذية» وتدخل «التشريعية» في عمل «التنفيذية» وتخلي التنفيذية عن القيام بدورها المطلوب منها بالشكل الصحيح وعدم التزام البعض بالقسم العظيم الذي تعهد به على نفسه بالعمل على تحقيق الاستقرار السياسي وتكريس خدمته للوطن والمواطنين.
مما ترتب على كل ذلك، مع الأسف الشديد، القيام بممارسات تهدد الوحدة الوطنية ولا تتفق مع تطلعات المواطنين وآمالهم ولا مع ما تعاهدنا به للآباء والأجداد في الحفاظ على أمانة الوطن وظهور تصرفات وأعمال تتعارض مع الأعراف والتقاليد البرلمانية ولا تحقق العمل التنفيذي الحكومي المأمول باختيار الكفاءات وغياب الدور الحكومي في المتابعة والمحاسبة وعدم وضوح الرؤية المستقبلية للعمل الحكومي، مما ترتب عليه عرقلة وتأخر مسيرة التنمية وعدم تحقيق تطلعات المواطنين وآمالهم المشروعة.
إخواني وأخواتي (أبناء وطني العزيز)،،
رغبة منا في احترام نصوص الدستور وحفاظا على مبدأ فصل السلطات مع تعاونها فقد آلينا على أنفسنا عدم التدخل المباشر في إدارة الدولة تاركين هذه الإدارة إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية وكنا نقوم فقط بالنصح والإرشاد للسلطتين بشأن إدارة الدولة ولم نتدخل ولم نمنع أحدا من القيام بأي إجراءات أو إصلاحات أو أعمال تحقق مصلحة البلاد والعباد.
إلا أننا لم نلمس من خلال تلك الإدارة للدولة أية نتائج أو إنجازات أو أعمال تحقق الطموح والآمال الشعبية المرجوة بل على العكس من ذلك فقد أدت الإدارة الحكومية والممارسة البرلمانية إلى تذمر وسخط المواطنين وعدم رضاهم عن عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية.
إخواني وأخواتي (أبناء وطني العزيز)،،
إن استقرار البلاد واستكمال نهضتها وتعزيز مكانتها وترسيخ ممارستها الديموقراطية وتحقيق طموح وتطلعات وآمال شعبها يتطلب منا كقيادة سياسية للدولة أن نقف وقفة تأمل ومصارحة ومراجعة للنفس تجسد الحرص على الالتزام بوحدتنا الوطنية وعدم التفريط أو المساس بها.
إخواني وأخواتي (أبناء وطني العزيز)،،
لما كان الشعب هو مرتكز غايتنا الأولى والأخيرة وأنه صاحب الكلمة المسموعة في تقرير مصيره وتحقيق كل ما من شأنه تعزيز مكانته ورفعة شأنه فقد رأينا أن الخروج من المشهد السياسي الحالي بكل ما فيه من عدم توافق وعدم تعاون واختلافات وصراعات وتغليب المصالح الشخصية وعدم قبول البعض للبعض الآخر وممارسات وتصرفات تهدد الوحدة الوطنية.
فإنه من جماع كل ما تقدم، فقد رأينا انطلاقا من مسؤوليتنا التاريخية والوطنية أمام الله سبحانه وتعالى، واستجابة لواجبنا الوطني والدستوري أمام شعبنا، فقد قررنا اللجوء إلى الشعب باعتباره المصير والامتداد والبقاء والوجود ليقوم بنفسه بإعادة تصحيح مسار المشهد السياسي من جديد بالشكل الذي يحقق مصالحه العليا.
وبناء عليه، فقد قررنا مضطرين، ونزولا على رغبة الشعب، واحتراما لإرادته الاحتكام إلى الدستور، العهد الذي ارتضيناه، واستنادا إلى حقنا الدستوري المنصوص عليه في المادة 107 من الدستور، أن نحل مجلس الأمة حلا دستوريا والدعوة إلى انتخابات عامة وفقا للإجراءات والمواعيد والضوابط الدستورية والقانونية، وهدفنا من هذا الحل الدستوري الرغبة الأكيدة والصادقة في أن يقوم الشعب بنفسه ليقول كلمة الفصل في عملية تصحيح مسار المشهد السياسي من جديد باختيار من يمثله الاختيار الصحيح والذي يعكس صدى تطلعات وآمال هذا الشعب وسوف يصدر مرسوم الحل والدعوة إلى الانتخابات في الأشهر القادمة إن شاء الله بعد إعداد الترتيبات القانونية اللازمة لذلك.
إخواني واخواتي (أبناء وطني العزيز)،،
وحرصا منا على تأكيد وتعزيز المشاركة الشعبية باعتبارها ركيزة من ركائز الحكم فإننا نود أن نبين لكم أننا لن نتدخل في اختيارات الشعب لممثليه ولن نتدخل كذلك في اختيارات مجلس الأمة القادم في اختيار رئيسه أو لجانه المختلفة ليكون المجلس سيد قراراته، ولن نقوم كذلك بدعم فئة على حساب فئة أخرى بل سنقف من الجميع على مسافة واحدة هدفها فتح صفحة ومرحلة جديدة مشرقة بإذن الله لصالح الوطن والمواطنين.
إخواني وأخواتي (أبناء وطني العزيز)،،
إن المرحلة القادمة تتطلب منكم حسن اختيار من يمثلكم التمثيل الصحيح الذي يعكس تطلعاتكم ويحقق آمالكم وينفذ رغباتكم، ونأمل منكم أن لا يكون الاختيار أساسه التعصب للطائفة أو للقبيلة أو للفئة على حساب الوطن، فالكويت لم تكن ولن تكون لأحد بعينه بل هي وطن الجميع واحة أمن وأمان.
ونود أن نبين لكم أن الاختيار غير الصحيح لمن يمثلكم سوف يضر بمصلحة البلاد والعباد وسيعود بنا إلى المربع الأول إلى جو التعصب والتناحر وعدم التعاون وتغليب المصالح الشخصية على حساب الوطن والمواطنين، لهذا فإننا نطلب من الجميع إدراك حجم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقكم في المشاركة الإيجابية في عملية الانتخاب والحرص كل الحرص على اختيار القوي الأمين المؤمن بربه ثم وطنه والذي يضع مصلحة الكويت وشعبها فوق كل اعتبار.
ونناشدكم أبناء وطننا العزيز أن لا تضيعوا فرصة تصحيح مسار المشاركة الوطنية حتى لا نعود إلى ما كنا عليه لأن هذه العودة لن تكون في صالح الوطن والمواطنين وسيكون لنا في حالة عودتها إجراءات أخرى ثقيلة الوقع والحدث.
إخواني وأخواتي (أبناء وطني العزيز)،،
اسمحوا لي نيابة عنكم أن أوجه رسالة إلى كل من السلطتين التشريعية والتنفيذية تتضمن تحمل المسؤولية الوطنية في المرحلة القادمة وأن يتم التعاون بينهم في ظل أجواء من التوافق والتفاهم أخوانا متحابين يحسن الكل الظن بالآخر وأن يتم ترك الخصومة والنزاع حتى لا يتم الوقوع في قوله تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) بل عليكم العمل والالتزام بقوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا).
كما ندعو الجميع إلى الالتفاف حول قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، مع عدم تجاوز سلطاته التي كفلها الدستور والبعد عن التصرفات غير الدستورية وغير القانونية وعدم التدخل في النوايا وتضليل الرأي العام وكل ما يضر أمن الوطن واستقراره.
وفي الختام، نسجد لله خاشعين لعظمته مسبحين بحمده شاكرين لفضله ونعمه التي لا تعد ولا تحصى، ونسأله عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يسدد على الدرب خطانا وأن يوفقنا لما فيه خير للبلاد والعباد في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه وسلمه وعافاه.
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.