أعلن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، رصد «حفريات وأعمال مريبة وغامضة» تقوم بها سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية «العاد» الاستيطانية منذ فترة في محيط المسجد الأقصى المبارك.
وذكر المجلس، في بيان صحافي امس أن الحفريات تتم بشكل خاص من الجهتين الجنوبية والغربية الملاصقة للأساس الخارجي للمسجد الأقصى (في منطقتي حائط البراق والقصور الأموية) وهي وقف إسلامي صحيح.
وأوضح البيان أنه تم رصد قيام مجموعة من العمال باستخدام الجرافات وآلات الحفر الكبيرة بالعمل بعجلة مريبة في ساحة حائط البراق وفي منطقة القصور الأموية في المنطقة الملاصقة للأساسات السفلية للمسجد الأقصى.
وبحسب البيان، تضمن ذلك «تفريغ الأتربة وعمل ثقوب بجدران محاذية للسور الجنوبي للمسجد وتفريغ للممرات في محاولة لإخفاء ما يقومون به من حفريات».
وأشار إلى أنه تم رصد «عمليات تكسير مستمرة منذ أشهر لحجارة أثرية مهمة حيث يتم تحويلها لحجارة صغيرة بهدف إخفاء أثرها وإخراجها على أنها طمم وذلك من قبل عمال حفريات تابعين لجمعيات استيطانية».
وحذر البيان من «الاستمرار بالعبث والتخريب وتغيير المعالم التاريخية والدينية لهذه المواقع التاريخية الوقفية»، مطالبا بالوقف الفوري لهذه الحفريات المشبوهة في محيط المسجد الأقصى.
وأكد أن ساحة وحائط البراق ومنطقة القصور الأموية هي وقف إسلامي صحيح وهي امتداد للمسجد لأقصى المبارك كمسجد إسلامي بمساحته الكاملة 144 دونما بجميع مصلياته وساحاته، ومساطبه وأسواره والطرق المؤدية إليه ملك خالص للمسلمين وحدهم.
كما أكد على ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية والقرارات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وخاصة القرار التي تبنته اليونسكو في 18 نوفمبر 2016 الذي يثبت أن المسجد الأقصى كامل الحرم الشريف وأنه مكان عبادة خالص للمسلمين وحدهم.
في غضون ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.
وتقدم المستوطنين الحاخام المتطرف يهودا غليك، الذي قدم «شروحات توراتية» لهم داخل باحات المسجد.
ميدانيا، أصيب فلسطينيان على الاقل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحامها مخيم (الدهيشة) جنوب مدينة (بيت لحم) بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان ان احدى الإصابات خطيرة لشاب يبلغ من العمر 23 عاما موضحة انه وصل إلى مستشفى (بيت جالا) الحكومي وهو يعاني نزيفا حادا في البطن نتيجة اصابته برصاصة جيش الاحتلال خلال عدوانه على مخيم (الدهيشة).
وقال أحد شبان المخيم انه خلال تلك المواجهات في المخيم قامت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع ردا على رشقه بالحجارة من قبل عشرات الشبان.
من جهة اخرى، اعتقل قوات الاحتلال 11 فلسطينيا، بينهم اسرى محررون في: جنين، وطوباس، والخليل.
وفى قطاع غزة، أطلقت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه مراكب الصيادين شمال غرب غزة.
وفتحت زوارق الاحتلال مضخات المياه العادمة تجاه مراكب الصيادين قبالة شاطئ منطقتي السودانية والواحة شمالي القطاع، وأجبرت الصيادين عنوة على مغادرة البحر، ومنعتهم من الصيد.