ذكرت وسائل إعلام إيرانية امس أن قطر ستستضيف محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط مساعي الاتحاد الأوروبي لإنهاء تعثر المفاوضات من أجل إحياء اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية.
وقال محمد مرندي المستشار الإعلامي لكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين لوكالة أنباء «الطلبة» الإيرانية شبه الرسمية امس إن «إيران اختارت قطر لاستضافة المحادثات بسبب علاقات الدوحة الودية مع طهران».
من جهته، قال مصدر مطلع على الزيارة الاخيرة التي قام بها جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الى طهران السبت الماضي إن «المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي من المتوقع أن يصل إلى الدوحة حيث يجتمع مع وزير الخارجية القطري»، وأبلغ مسؤول إيراني وكالة «رويترز» بأن كبير المفاوضين النوويين الإيراني علي باقري كني «سيكون في الدوحة في 28 و29 يونيو الجاري من أجل هذه المحادثات».
وقال مسؤول إيراني وآخر أوروبي لـ «رويترز» الأسبوع الماضي إن إيران أسقطت مطلبها بشأن رفع اسم الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية لكن مازالت هناك مسألتان لم تحسما بعد منهما واحدة تخص العقوبات.
في سياق متصل، قال سعيد خطيب زادة المتحدث باسم الخارجية الإيرانية امس «ليس هناك اتفاق على أي شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء».
وأضاف «سنرى ما إذا كان سيتم التوصل لاتفاق خلال الأسابيع المقبلة.. خطوات إيران النووية يمكن العدول عنها إذا أوفت واشنطن بالتزاماتها».
واشار إلى ان طهران لن تجري مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة وستكون المفاوضات عبر الوسيط الأوروبي لتسوية القضايا العالقة بين الطرفين حول خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).
وقال خطيب زادة إن «المفاوضات ستكون غير مباشرة وعبر الوسيط الأوروبي لتسوية القضايا العالقة بين طهران وواشنطن».
وأضاف أن المحادثات لن تتطرق إلى القضايا النووية بل تتمركز حول تسوية بعض القضايا العالقة بين الجانبين بشأن رفع الحظر عن إيران.
وفيما يتعلق بالمباحثات المكثفة التي أجراها الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل مع المسؤولين الإيرانيين أخيرا قال خطيب زادة إن «بوريل أبلغنا أن واشنطن تعهدت بالعمل وفق القرار الأممي 2231 وضمان استفادة طهران اقتصاديا من احياء الاتفاق النووي».
الى ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن إسرائيل ستعمل مع القوى العالمية للتأثير على أي اتفاق قد ينبثق عن مفاوضاتها النووية مع إيران.
وصرح غانتس للصحافيين امس بأنه «مع الاستئناف المتوقع أو المحتمل للمحادثات النووية، سنواصل العمل مع الولايات المتحدة ودول أخرى من أجل توضيح موقفنا والتأثير على صياغة الاتفاق.. إذا تم التوصل لأي اتفاق».