دعا المبعوث الأممي لسورية، غير بيدرسون، المجتمع الدولي إلى عدم نسيان سورية ومساعدة السوريين للخروج من الصراع.
وقال بيدرسون، مساء امس الاول في إحاطة لمجلس الأمن حول سورية، «لا تنسوا سورية، ابحثوا عن الوحدة في سورية، ومساعدة السوريين للبدء في الخروج من هذا الصراع المأساوي».
وتطرق إلى ضرورة تجديد آلية دخول المساعدات عبر الحدود المنشأة بموجب القرار «2585»، والتي ستنتهي خلال الأيام المقبلة.
وقال إن «الوضع الإنساني خطير للغاية» في سورية، واعتبر قرار إعادة التمديد «واجبا أخلاقيا».
وحث المبعوث على التركيز على المسار السياسي للأمام، إلى جانب احتواء التوترات ومخاطر التصعيد العسكري، مستشهدا في هذا الصدد بالعنف المستمر بل والمتزايد في عدد من الأماكن.
وأكد بيدرسون أن سورية ليست بحاجة إلى مزيد من العمليات العسكرية بل إلى حل سياسي وزيادة المساعدات الإنسانية.
كما أشار إلى الخطر المتمثل في أن أي إجراء خاطئ في إحدى النقاط الساخنة قد يؤدي إلى نزاع أوسع، ما قد يتسبب في نزوح جماعي ومعاناة للمدنيين، مع خطر زيادة عدم الاستقرار الإقليمي.
وأشار إلى أن تهيئة الظروف التي تسمح بالعودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين هي عنصر أساسي في القرار 2254.
الى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة عن تعيين المغربية نجاة رشدي، نائبة للمبعوث الخاص لسورية، غير بيدرسون.
وعين الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال جلسة لمجلس الأمن خاصة بسورية، رشدي نائبة لبيدرسون، وخلفا للنائبة السابقة، خولة مطر.
وتتمتع رشدي بأكثر من 20 عاما من الخبرة في الشؤون السياسية والتنسيق الدولي في مناطق النزاع وما بعد النزاع، بما في ذلك من خلال مهمتها الأخيرة كنائبة المنسق الخاص، والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، في مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان.
وعملت رشدي قبل ذلك مستشارة أولى للمبعوث الخاص لسورية، ومديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، في جنيف.