اتهمت إيران الولايات المتحدة بالافتقار إلى «مبادرة سياسية» في المفاوضات النووية، في الوقت الذي يبدو فيه أن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في الدوحة وصلت إلى طريق مسدود بعدما لم تحرز تقدما ملموسا في جولتها الأولى الأسبوع الفائت.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في اتصال هاتفي مع نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا امس ان «الجانب الأميركي ذهب الى الدوحة من دون مقاربة مبنية على المبادرة والتقدم».
وأضاف أمير عبداللهيان بحسب بيان للخارجية الإيرانية «نعتقد أن تكرار المواقف السابقة لا ينبغي أن يحل محل المبادرة السياسية»، داعيا واشنطن إلى «الاستفادة من هذه الفرصة الديبلوماسية». وشدد بالقول: «نحن جادون وصادقون في هدفنا التوصل إلى اتفاق جيد ومستقر».
جاء ذلك غداة إعلان كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني إنه جار تحديد زمان ومكان عقد جولة جديدة من محادثات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (إيرنا).
وقال باقري كني إن «مفاوضات الدوحة جرت في إطار محدد سلفا»، مضيفا أن «زمان ومكان المفاوضات المقبلة يجري الانتهاء من تحديدهما في التبادلات» بين إيران والاتحاد الأوروبي.
ولم يحدد باقري كني ما إذا كانت الجولة القادمة من المحادثات ستجري بين إيران ومجموعة «بي 4 + 1» (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا)، أم انها ستعقد بشكل غير مباشر بين إيران والولايات المتحدة.