دعا الرئيس التونسي قيس سعيد التونسيين إلى المشاركة بكثرة في الاستفتاء على الدستور الجديد، مؤكدا أن هذا الدستور يحمي الحقوق والحريات وسيحقق أهداف الثورة التونسية.
جاء ذلك في رسالة نشرتها الرئاسة التونسية تحت عنوان (للدولة حقوق وللحقوق والحريات دستور يحميها وللشعب ثورة يدافع عنها من يعاديها)، أوضح فيها سعيد أسباب تجميد عمل (مجلس نواب الشعب) ووضع دستور جديد.
وأكد سعيد أن واجب انقاذ مؤسسات الدولة الموشكة على الانهيار والمحاولات المتكررة لضرب وحدة تونس والافلات من المحاسبة وانتشار الفساد أمور دفعته إلى تنظيم استشارة وطنية إضافة إلى حوار وطني قبل وضع مشروع دستور جديد.
وشدد على أن مشروع الدستور الجديد «هو روح الثورة ومن روح مسار التصحيح»، معتبرا أنه «لا يهيئ لاختلال التوازن بين الوظائف وأن التوازن يختل حين يهيمن حزب واحد أو تحالف واحد على كل مؤسسات الدولة».
ودعا سعيد التونسيين إلى التصويت بـ «نعم» في الاستفتاء على مشروع الدستور «حتى لا يصيب الدولة هرم وحتى تتحقق أهداف الثورة.. فلا بؤس ولا إرهاب ولا تجويع ولا ظلم ولا ألم»، وفق ما جاء في نص الرسالة.
وأوضح أن مشروع الدستور «يعبر عن روح الثورة ولا مساس فيه على الإطلاق بالحقوق والحريات»، مبينا أن النصوص القانونية ستكون تحت الرقابة الشعبية سواء داخل المجلس الأول أو الثاني إضافة إلى رقابة دستورية القوانين من قبل محكمة دستورية تسهر على ضمان علوية الدستور بعيدا عن كل محاولات التوظيف.
ومن المقرر أن يتوجه التونسيون في 25 يوليو الجاري إلى صناديق الاقتراع للاستفتاء على دستور جديد اقترحه الرئيس قيس سعيد.