- السفير شلتوت: العلاقات المصرية - الكويتية نموذج يحتذى والجائحة علمتنا أن نتحد ونتعاون لتخطي المستحيل وزادت من إصرارنا في دفع مسيرة العمل المشترك
أسامة دياب
أكد وزير الإعلام والثقافة د.حمد روح الدين ان «التاريخ السياسي المصري مليء بالأحداث والدروس والمواقف التي سجل فيها الشعب المصري قدرته على الحفاظ على وطنه واستقراره ووحدة اراضيه».
وأضاف د.روح الدين في تصريح صحافي على هامش مشاركته في الحفل الذي أقامته السفارة المصرية بمناسبة الذكرى الـ 70 لثورة 23 يوليو، ان «هذه الذكرى خالدة في نفوس المصريين، وفي نفوس الشعوب العربية لما فيها من قصص لكفاح الشعب المصري من أجل نيل الحرية والمحافظة على الوطن واستقراره».
وقال: «حضرنا اليوم بكل فخر واعتزاز للمشاركة في هذه الفعالية، واستغل هذه المناسبة لتهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي وايضا الشعب المصري، لما قدموه ويقدمون من تضحيات، وهذه التضحيات مستمرة وأدت إلى ديمومة الدولة وتطورها وتقدمها». وتابع: «كما استغل هذه الفرصة لشكر السفير أسامة شلتوت على جهوده وعلى الدور الكبير الذي قام ويقوم به لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين الكويت ومصر».
وردا على سؤال عن التعاون بين وزارتي الإعلام في الكويت ومصر، أوضح د.روح الدين أن «وزارة الإعلام لديها الكثير من الشراكات الاستراتيجية والتبادل الاعلامي مع دول المنطقة منها الخليجية والعربية ومصر على وجه الخصوص، ونفتخر بهذا الأمر ونحن مستمرون على هذا النهج». من جانبه، ثمن السفير شلتوت في تصريح مماثل دعم الكويت المستمر لبلاده على المستويين الاقتصادي والسياسي منذ (ثورة 23 يوليو) التي نحتفل بها اليوم، معربا عن الشكر لحكومة الكويت وشعبها على دعمهم المستمر لبلاده ورعاية الجالية المصرية. وأضاف: «أتطلع للعمل معكم بالتعاون مع زملائي أعضاء البعثة الديبلوماسية بالكويت والذين اشكرهم كثيرا على كل الجهود المبذولة في دعم أواصر العلاقات المتميزة بين البلدين». وزاد السفير شلتوت بالقول: «علمتنا الجائحة أن نتحد ونتعاون لتخطي المستحيل، وزادت من إصرارنا في دفع مسيرة العمل المشترك، وليس هناك من نموذج يحتذى لهذا التعاون أفضل من نموذج العلاقات المصرية - الكويتية المتجذرة والتي شهدت مؤخرا زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي ليقدم تهانيه بمناسبة الأعياد الوطنية للكويت، وعقد مباحثات تناولت سبل دفع العلاقات المتميزة إلى آفاق أرحب فضلا عن تنسيق وتبادل للرؤى تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا أيضا الى زيارة رئيس مجلس النواب المصري د.حنفي جبالي للكويت مارس الماضي لتعزيز الديبلوماسية الشعبية وتنسيق المواقف في المحافل الإقليمية والدولية.
وتابع شلتوت: «كما تعد هذه العلاقات المتجذرة صمام الأمان لأوطاننا فهي التي تعبر بنا التحديات الراهنة مثل توفير الأمن الغذائي والتغير المناخي ولعل مؤتمر التغير المناخي COP 27 الذي ستستضيفه مصر نوفمبر القادم فرصة لتنسيق المواقف وتحقيق آمال شعوب العالم تجاه هذا التحدي الكبير».
وتحدث السفير كذلك عن الانجازات التي حققتها مصر منها حلم الجمهورية الجديدة، حيث استمرت في خطتها التنموية في رفع كفاءة 40 ألف كيلو متر من الطرق وإنشاء عشرة آلاف أخرى، واستكمال بناء 64 مجتمعا عمرانيا جديدا، منها 14 مدينة ذكية على رأسها العاصمة الإدارية لترصع تاج التنمية الذي أعاد للأذهان حلم ولادة الجمهورية الأولى في يوليو 1952، وهي الذكرى التي نحتفل بها اليوم، اضافة الى قطاعات التنمية والصحة والطاقة والسياحة التي لم تكن بمعزل عن تلك الطفرة، مستشهدا بمبادرة «مائة مليون صحة»، وافتتاح أكبر متحف مفتوح في العالم بطريق الكباش، وموكب المومياوات المهيب، وقريبا سنستمتع أكثر بافتتاح المتحف الكبير.
وأشار السفير شلتوت الى ان مصر أصبحت خلال فترة قياسية من أكبر مصدري الطاقة في المنطقة، حيث قاربت قدرتها الإنتاجية من الكهرباء إلى 50 غيغاواط لتصدر طاقتها للإقليم، لافتا الى اتفاقيات تصدير الغاز لتصبح أحد أهم مراكز تصدير الطاقة في المنطقة، فضلا عن مشروعات أخرى كثيرة حققتها الجمهورية الجديدة مؤخرا.