أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ طلال الخالد عن بالغ الأسى والحزن بوفاة أحد أبنائه من منتسبي الجيش الكويتي والذي وافاه الأجل إثر تعرضه لطلق ناري على يد أحد زملائه، مستنكرا حدوث مثل هذه الواقعة البعيدة عن أخلاق مجتمعنا الإسلامي المحافظ وتسامحه.
جاء ذلك خلال اجتماع وزير الدفاع بمكتبه أمس مع المعنيين من قيادات مديرية الأمن العسكري برئاسة الأركان العامة للجيش، وذلك للوقوف على تفاصيل وملابسات حادثة الوفاة.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع على أنه يتابع وبشكل مباشر وعلى مدار الساعة مع المعنيين في مديرية الأمن العسكري والجهات المختصة بوزارة الداخلية كل الاجراءات وآخر ما توصلت إليه نتائج التحقيق حول تفاصيل ودوافع هذه الحادثة والتي فقد فيها الجيش الكويتي أحد أبنائه المخلصين، مضيفا أنه أصدر أوامره وتعليماته بعمل مراجعة شاملة لكل الاجراءات الامنية والصحية المتبعة في عموم وحدات الجيش ومعسكراته، وإن وجد أي تقصير في تنفيذ هذه الأوامر والتعليمات ستتم محاسبة المسؤول عنها، فسلامة منتسبي الجيش من اولى اولوياتنا.
ودعا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ طلال الخالد المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الأبرار والصالحين والصديقين وحسن أولئك رفيقا وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
العسكري الجاني يعالَج من مشكلات نفسية وبرر الجريمة باعتياد المجني عليه السخرية منه
سعود عبدالعزيز
انتهى رجال إدارة بحث وتحري محافظة العاصمة من تحقيقاتهم مع مواطن يعمل عسكريا في احد المعسكرات في محافظة العاصمة أقدم على قتل زميله العسكري بسلاح عسكري «m16»، حيث أقر الجاني بأنه ارتكب الجريمة لاعتياد المجني عليه السخرية منه على حسب زعمه وهو ما لم يتحمله فأخرج سلاحا وأطلق منه 3 طلقات إحداها أصابت رأس المجني عليه واثنتان في صدره فأرداه قتيلا.
إلى ذلك، قال مصدر أمني لـ «الأنباء» ان العسكري الجاني يعالَج من أعراض نفسية في عيادة خاصة حسبما أكد أقاربه، مشيرا الى إحالة وزارة الداخلية المتهم إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واتخاذ ما يلزم من إجراءات وتم تسجيل قضية تحت عنوان قتل عمد والتحفظ على أداة الجريمة.
واستنادا إلى مصدر أمني فإن بلاغا ورد الى عمليات وزارة الداخلية في ساعة مبكرة في رابع أيام عيد الأضحى المبارك عن إقدام عسكري على قتل زميله رميا بالرصاص والهرب إلى جهة غير معلومة، وعلى الفور انتقل إلى موقع البلاغ مدير عام مديرية أمن العاصمة بالتكليف العميد عبدالله الرجيب ورجال المباحث الى جانب الأدلة الجنائية، حيث تبين ان المجني عليه لفظ أنفاسه الأخيرة بفعل الطلقات الثلاث.
وأضاف المصدر: تم الوقوف على هوية الجاني وبعد دقائق أخطرت عمليات الداخلية بأن الجاني سلم نفسه الى مخفر المنطقة.
إلى ذلك، أصدرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بيانا مقتضبا قالت فيه: أقدم عسكري على قتل زميله بسلاح ناري في أحد المعسكرات التابعة لوزارة الدفاع، وتم ضبطه وتحويله لجهة الاختصاص وجار التحقيق لمعرفة ملابسات الواقعة.