قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسن، إن عقد الجولة التاسعة من جلسات اللجنة الدستورية السورية التي كانت مقررة في 25 يوليو بجنيڤ، بات «يبدو غير ممكن».
وأضاف المبعوث الأممي، في تصريح تم توزيعه أمس: «يأسف السيد غير بيدرسن لأنه لم يعد من الممكن عقد الدورة التاسعة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية التي تعود للسوريين والتي يقودها السوريون أنفسهم، وتساعدها الأمم المتحدة، في جنيڤ في الفترة من 25 إلى 29 يوليو 2022».
وشدد بيدرسن، على أهمية أن تحمي جميع الأطراف المشاركة في التسوية السورية، هذه العملية من الخلافات السائدة بينها.أعلن الرئيس المشترك للجنة الدستورية ممثل المعارضة السورية هادي البحرة، عن تسلمه رسالة رسمية تفيد بتأجيل الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة، بناء على طلب من وفد دمشق.
وقال البحرة، في تصريح صحافي، إن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، أبلغه برسالة رسمية بتأجيل الجولة لـ «إخطاره من قبل الرئيس المشترك الذي رشحته حكومة الجمهورية العربية السورية، أن وفده سيكون مستعدا للمشاركة في الدورة التاسعة فقط عندما تتم تلبية ما وصفه بالطلبات المقدمة من الاتحاد الروسي».
وأكد البحرة أنه لا يمكن القبول بتعطيل أعمال اللجنة لأي سبب كان، لاسيما إذا كان يخدم تحقيق مطالب طرف أجنبي.
وطالب البحرة المبعوث الأممي، بصفته «ميسرا» لأعمال اللجنة وضمن إطار تفويضه وفق القرار الأممي «2254»، بضرورة تقديم تقرير متكامل إلى مجلس الأمن عن أعمال اللجنة الدستورية منذ تأسيسها وإلى الآن، وتحديد المعوقات التي تواجهها.
وطالب الدول أعضاء مجلس الأمن بضرورة إلزام اللجنة بتنفيذ اقتراحات المبعوث الخاص التي قدمها لمنهجية نقاش مجدية تحقق تقدما مستمرا وملموسا في أعمالها.
وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، أشار، في 16 من يونيو الماضي، إلى المدن التي يمكن أن تحتضن اجتماعات اللجنة الدستورية السورية بدلا من جنيڤ السويسرية، مقترحا ثلاث عواصم عربية.
وأضاف للصحافيين في العاصمة الكازاخية (نور سلطان) بختام مباحثات «أستانة 18»، «حددنا الحاجة إلى نقل عمل اللجنة الدستورية إلى منصة أكثر حيادية، واقترحنا برامج مختلفة.