قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن المحادثات بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعـــودي والرئيـــس الأميركي جو بايدن ركزت على كيفية التعامل مع التهديد الإيراني.
وأضاف الأمير فيصل بن فرحان، في مقابلة خاصة مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية أذيعت مقتطفات منها امس، «تحدثنا أولا بالطبع حول المفاوضات وكذلك وضع ضغط كاف معا لتشجيع الإيرانيين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات»، معربا عن أمله في أن تتجاوب طهران مع ذلك ما سيمكنها من تحقيق اندماج أفضل بالمنطقة وتعاون اقتصادي مع جيرانها سيثمر نتائج ضخمة لشعبها.
وأكد أن مجلس التعاون الخليجي له موقف موحد فيما يخص إيران، مضيفا أن السعودية والإمارات وقطر وكافة دول المجلس بشكل جمعي تجري مباحثات مع طهران لرغبتها في حل الاختلافات عبر الحوار.
ولفت إلى أن السعودية عليها حماية أمنها وأنها تعمل مع الولايات المتحدة وغيرها في المنطقة لبناء قدراتها للدفاع عن نفسها ضد أي عدوان إيراني محتمل، قائلا «سنشتري أنظمة دفاع صاروخية أو أي أسلحة دفاعية حيث نجد أفضل حلول توافق احتياجاتنا، ونرى الولايات المتحدة كشريك أساسي في التوريد الدفاعي لكن بالطبع إن لم يمكننا الحصول على المعدات الأميركية فسنبحث في مكان آخر».
وحول رؤية الرئيس الأميركي للصين وروسيا كأعداء، قال وزير الخارجية السعودي «لم أسمع الرئيس بايدن أبدا يصف الصين بالعدو وأحذر من هذا، أعتقد أن الولايات المتحدة ستظل أهم شريك أمن قومي لنا، لكن هناك حقيقة هي أن الصين ثاني أكبر اقتصاد عالمي، ولكي يكون للمنطقة والعالم طريق للوصول إلى الرخاء المستدام نحتاج للتعاون وليس المواجهة».
في غضون ذلك، رحبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بمخرجات قمة جدة للأمن والتنمية، التي استضافتها المملكة العربية السعودية، رئيسة القمة الإسلامية في دورتها الرابعة عشرة، بمدينة جدة، بمشاركة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر والأردن والعراق وأميركا.
وأشادت الأمانة العامة وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) في بيان امس بمضامين الكلمات التي ألقاها قادة الدول المشاركة خلال هذه القمة، التي قدمت تشخيصا دقيقا لما تمر به المنطقة من أزمات وما تواجهه من تحديات، مؤكدة دعمها للجهود العربية والدولية كافة التي تهدف إلى تحقيق الأمن والتنمية والاستقرار في المنطقة.
كما أعرب رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي عن الترحيب بمخرجات قمة جدة للأمن والتنمية، مؤكدا في بيان صحافي أهميتها في تعزيز العلاقات بين الدول العربية والولايات المتحدة وفتح آفاق جديدة من التنسيق والتعاون المشترك من أجل مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة العربية، حفاظا على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتأمين مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة.