دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصر الإليزيه أمس إلى استئناف «الحوار السياسي المباشر» بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مذكرا بأن أعمال عنف جديدة قد تندلع «في أي لحظة». وأكد الرئيس ماكرون استعداد بلاده للمساعدة في استئناف المفاوضات بهدف تحقيق سلام «عادل ودائم» في منطقة الشرق الأوسط.
وتحدث ماكرون عن «استئناف الحوار السياسي المباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين»، المتعثر حاليا. وقال «إنه طريق صعب، مليء بالعثرات، لكن ليس لدينا بديل عن إحياء جهودنا من أجل السلام». وشدد على ضرورة إيجاد حل للأزمة الفلسطينية وانسداد أفق السلام، مشيرا إلى أن لفرنسا دورا يمكنها أن تؤديه في هذا الصدد.
من جهته، رحب الرئيس عباس بالوساطة الفرنسية، داعيا ماكرون إلى إطلاق المبادرات لدفع السلام إلى الأمام بالتعاون مع الجهات الأوروبية والعربية.
وقال الرئيس الفلسطيني: «إننا نعول على دوركم وعلى استعداد للعمل معكم لتحقيق السلام على أساس الشرعية الدولية»، مشددا على وجوب وقف الأعمال الأحادية من استيطان وتهجير من قبل الاحتلال الإسرائيلي لفتح المجال للمفاوضات السياسية.
ميدانيا، ذكرت مصادر فلسطينية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصاب فلسطينيا بجروح خطيرة، فيما اعتقلت قواته 8 آخرين بينهم قيادي في حركة حماس بالضفة الغربية.
وقالت المصادر إن شابا أصيب بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال في مخيم «الدهيشة» للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة بيت لحم.
وفي السياق ذاته، قال نادي الأسير الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 8 فلسطينيين خلال حملة دهم في عدة مدن بالضفة الغربية تخللها اقتحام منازل. وأفاد بيان لنادي الأسير بأن حملة الاعتقالات تركزت في مدينتي الخليل وبيت لحم، لافتا إلى أن من بين المعتقلين القيادي في «حماس» نايف الرجوب.