أطلقت منظمة الصحة العالمية أمس أعلى مستوى من التأهب في محاولة لاحتواء تفشي جدري القرود الذي أصاب حتى الآن نحو 17 ألف شخص في 74 بلدا.
وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافي «قررت إعلان حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي» بمواجهة جدري القرود، موضحا أن الخطر في العالم معتدل نسبيا باستثناء أوروبا حيث يعتبر مرتفعا.
وأوضح أن تفشي جدري القرود سريع الانتشار يمثل حالة طوارئ صحية على مستوى العالم.
وأضاف: «نستطيع السيطرة على مرض جدري القرود ووقف انتشاره باستخدام الوسائل المتاحة لدينا في الوقت الراهن».
ويهدف وصف منظمة الصحة العالمية لجدري القرود بأنه «حالة طوارئ صحية عامة ذات اهتمام دولي»، إلى دق ناقوس الخطر بأن هناك حاجة إلى تعامل دولي منسق، ويمكن أن يطلق التمويل والجهود العالمية للتعاون في تبادل اللقاحات والعلاج، موضحا أن الخطر في العالم معتدل نسبيا باستثناء أوروبا حيث يعتبر مرتفعا.
وكان الانقسام قد سيطر على خبراء المنظمة حول درجة خطورة المرض، ونقلت (رويترز) عن مصدرين «مطلعين» ان حالة من الانقسام سادت أعضاء فريق من خبراء منظمة الصحة العالمية بشأن ما إذا كان تفشي جدري القرود يمثل حالة طوارئ صحية عالمية.
في السياق نفسه، قالت السلطات الصحية الأميركية امس الأول، إنه تم لأول مرة رصد إصابة بمرض جدري القرود بين الأطفال في الولايات المتحدة.
وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في بيان، إنه ليس هناك ارتباط بين الإصابتين اللتين تم اكتشافهما، ومن المحتمل أن تكونا نتيجة انتقال العدوى بالمنزل. وقالت الوكالة إن الطفلين المصابين بحالة طيبة ويتم علاجهما.
من جهتها، أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية، أنها وافقت على استخدام لقاح مضاد للجدري للوقاية من مرض جدري القرود، ولقاح ايمفانيكس Imvanex الذي ابتكرته شركة «بافاريان نورديك» Bavarian Nordic الدنماركية أجيز استخدامه في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2013 للوقاية من الجدري، وتمت المواقفة على استخدامه لمكافحة جدري القرود بسبب التشابه بين هذا الفيروس وفيروس الجدري.