ليلى الشافعي
أكد العميد السابق لكلية الشريعة د.عجيل النشمي أن التهنئة بالعام الهجري هي من العادات والأعراف وليست من العبادات.
وقال في رده على سؤال حول حكم التهنئة بالعام الهجري: يستحسن أن يتم الربط بين التهنئة والدعاء.
وفيما يلي التفاصيل:
مما يكثر الخلاف فيه التهنئة بالعام الهجري، ونحن معتادون بالتهنئة والدولة تحتفل به وتعطل الوزارات، وتلقى الدروس في هذه المناسبة، فهل تغير شيء حتى نسمع من يقول لا يجوز التهنئة بالعام الهجري؟
٭ التهنئة بالشهور والأعوام ومنها التهنئة بالعام الهجري وهو مما جرى على ألسنة الناس من باب العادات والأعراف وليست من العبادات، ويحسن أن يربط بين التهنئة والدعاء أن تقول مثلا: نهنئكم بالعام الجديد داعين الله أن يجعله عام خير وعز ونصر للمسلمين والناس أجمعين.
فهذا جائز بل ومستحسن، فيجوز التهنئة والدعاء والمبادرة بها، والرد على من بدأ بتهنئتك.
وهنا رأي للإمام أحمد أخذ به عدد من فقهاء المذهب الحنبلي المعاصرين.
قال الإمام أحمد حين سئل عن التهنئة بالعام الهجري: لا أبتدئ بالتهنئة، فإن ابتدأني أحد أجبته، لأن جواب التحية واجب وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأمورا بها ولا هو أيضا مما نهي عنه.
ومما لا يحتمل الخلاف تذكير الناس بالهجرة وأخذ الدروس والعبر منها وتعليمها للناس، ولقد كان رسول الله ژ يغتنم الحوادث ليعلّم أصحابه، ومن ذلك قوله ژ يوم كسفت الشمس، فقال الناس إنما كسفت لموت إبراهيم (ولد النبي ژ)، فقام النبي ژ ووعظهم وقال إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد، رواه البخاري.
وهكذا في حوادث عديدة.