عبدالكريم أحمد
أجمع المشاركون في الملتقي الحواري الذي عقد في اكاديمية «أدفوكتس جروب» على أهمية تأهيل وتدريب المحامين الجدد على طرق الدفاع السليمة امام القضاء وذلك بالتدريب الفعلي على تعزيز وتطوير الاداء وتنمية المهارات عبر مركز مجهز بقاعات تدريب تعكس الصورة الفعلية لممارسة المهنة.
وقالوا خلال ندوة «أثر التدريب على مهنة المحاماة» التي عقدت في الملتقى إن التطورات السريعة والمتغيرات واختلاف الأساليب في المعاملات اليومية جعل المجتمعات تتأثر بطرق التحايل والتلاعب من خلال الصفقات والعلاقات وغيرها من المعاملات ولاسيما الالكترونية والتي أصبحت تتطلب مهارات دفاع قوية من محامين لديهم خبرة أو تأهيل من خبراء ومراكز تدريب تمتلك الأدوات التي تعزز من الأداء لفئة المحامين ومستقبل المخرجات القانونية للجامعات العلمية.
وفي البداية، أكد الرئيس التنفيذي لاكاديمة أدفوكتس جروب المحامي محمد جميل أن مهنة المحاماة من المهن الراقية التي يتسم اصحابها بالوعي والذكاء كما +تعد أحد العناصر الأساسية التي تساهم في تحقيق العدالة، ولا تقتصر على علاقة المحامي بالموكل، بل تتعداها لتقف في طليعة المهن التي تتميز بتأثيرها الواضح في الواقع الاجتماعي والوطني، وفي تنمية الفكر الحقوقي والعدلي لدى أفراد المجتمع وتوعيتهم بحقوقهم وحثهم على أداء واجباتهم.
وبين جميل ان هذه المهنة تجمع بين المستوى الأكاديمي العلمي للمحامي، والمستوى الميداني له والذي يتمثل في مجموعة كبيرة من المهارات والخبرات والمعارف التي لا تقدمها الدراسة الجامعية ولكن يكتسبها المحامي أثناء ممارسته لمهنته، لافتا الى أثر التدريب على مهنة المحاماة والذي ينطلق من خلال اليقين والحرص المتبادل بين أكاديمية أدفوكتس غروب وجمعية المحامين البحرينية، بأهمية التأهيل والارتقاء ومواكبة المستجدات العلمية والعملية لافتا إلى أنه ولطالما كان خريجو كليات الحقوق يدرسون اكاديميا دون الاتجاه إلى الدراسة العملية، فإن تدريبهم يكون ضرورة حتمية لتحقيق مستوى اداء يرقى لأهمية العمل الذي سيقومون به مستقبلا.
من جانبه، اوضح عضو مجلس ادارة جمعية المحامين ومقرر اللجنة الثقافية بالبحرين محمد فتيل، ان البحرين في السابق كانت تعتمد على تسجيل وكلاء للدفاع عن المدعي عليهم وهم ليسوا محامين بل اشخاص عاديين لديهم خبرة في الدفاع عن موكليهم وهناك وسطاء ومحكمون يعملون في الوساطة والتحكيم لحل النزاعات وهؤلاء ليسوا محامين بل حصلوا على دورات تدريبية وتعلموا بالممارسة، مبينا أن التدريب عنصر أساسي للاحتراف بأي مهنة حتى في الرياضة والملاعب والكرة.
وذكر فتيل ان التعليم والتدريب له اثر بالغ في تنمية مهارات المحامي لاسيما في ظل التطورات العالمية والتجارية وما يحدث لصياغة العقود التجارية والصفقات من خلل او تحايل وهو ما دفع بنا إلى الاعتماد على خبراء وهنا أصبح للتحكيم دور وبدأت المحاكم تقوم بتعيين محكمين واتجهت معظم العقود الى تعيين محكم، لذا أصبحت القضايا حاليا تحتاج إلى خبرة لمن يتسلمها من وكلاء التقاضي عن بعد.