مفرح الشمري
حلت أمس الذكرى الخامسة لوفاة عملاق الكوميديا الراحل الكبير عبدالحسين عبدالرضا الذي وافته المنية في 2017/8/11 في أحد مستشفيات لندن وتم دفنه في 2017/8/16 بمقبرة الصليبخات، حلول الذكرى الخامسة لوفاة عملاق الفن «بوعدنان» القامة الفنية الخليجية والعربية التي لا تتكرر أبدا، نستذكر فيها مسيرته الفنية الحافلة بالأعمال القيمة التلفزيونية والمسرحية التي حملت بين طياتها آمال وأحلام ومعاناة المواطنين قدمها الراحل بأسلوب لا يمكن أن يقدمه أي ممثل آخر مهما كانت قدراته لأنه فنان «ماكو مثله» وانه يعتبر «رمز الفرح» لكثير من جماهيره في الخليج والوطن العربي، لأنه جدير بصنع البهجة والفرح والضحك على محيا محبيه من خلال أعماله سواء من خلال «نظرة» أو «لزمة» أو «حركة»، هذه الصناعة «راحت» مع وفاة «بوعدنان»، صحيح ان هناك بعض الفنانين لدينا يحاولون أن يصنعوا البهجة والفرح والضحك ولكن للأسف «صناعة» ينقصها الصدق في بعض الأحيان ولهذا نحن حاليا بحاجة ماسة إلى «صناع» حقيقيين وعفويين ليكملوا المسيرة التي بدأها الراحل بوعدنان.
الكل يجزم بأن رحيل «بوعدنان» كان خسارة كبيرة للكويت والوطن العربي ولكن هي إرادة الله، والدليل اننا مازلنا ننتظر من يسد «مكانه الخالي» بعد مرور 5 سنوات على وفاته فلا تزال أعماله تشاهد ومازلنا نضحك عليها ونضحك على «قطاته» و«لزماته» على الرغم من الكم الهائل من الأعمال التي انتجت بعد وفاته في التلفزيون والمسرح ولكن لايزال «بوعدنان» هو «رمز الفرح» للكثير من الجماهير الكويتية والخليجية والعربية.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.