نظم مركز صباح الأحمد للتدريب البيئي في الجمعية الكويتية لحماية البيئة ورشة الخبراء السادسة للعام الحالي بعنوان «واقع التوعية والإعلام البيئي في الوطن العربي» لمناقشة مفاهيم وأنشطة التوعية البيئية والإعلام البيئي في المنطقة العربية وأهم تحدياتها وطرق مواجهة القضايا البيئية العالمية، وذلك بمشاركة كل من د.محمد محمود السيد من الشبكة العربية للبيئة والتنمية (رائد)، ود.إبراهيم فوزي عودة من جمعية الحياة البرية في فلسطين، ود.وجدان العقاب رئيسة الجمعية الكويتية لحماية البيئة، وشارك في الورشة نحو 75 خبيرا ومشاركا من 12 دولة عربية.
ومن جانبها، قالت د.وجدان العقاب إن الورشة تهدف إلى إكساب المشاركين المعارف والمهارات والقيم المرتبطة بالإعلام البيئي وأهدافه وأنواعه وكيفية توظيف الوسائل الإعلامية لخدمة البيئة في الوطن العربي بغرض الحفاظ عليها واستدامتها في ظل التحديات البيئية التي يواجهها العالم اليوم، خاصة وأن الورشة استهدفت الخبراء والإعلاميين من الوطن العربي.
وبينت أن المتدرب في مجال الإعلام البيئي ينبغي أن يكون قادرا على أن يقوم بمهام عديدة، وذكرت منها الثمانية التالية: «يحدد معايير الإعلام البيئي، ويصنف مستويات أزمة الإعلام البيئي، ويتعرف على آليات تعزيز دور هذا النوع من الإعلام المتخصص، ويدرك مدى صعوبة المشكلات التي تواجهه، ويتعرف على القضايا والمشكلات البيئية التي يطرحها ويتفرد بها الإعلام البيئي، ويميز بين الوسائل الإعلامية التقليدية والحديثة وكيفية توظيفها لإنجاح أهداف الإعلام البيئي، ويتعرف على الاتصال البيئي ودوره في هذه المنظومة، ويتعرف على تجارب عالمية وقصص النجاح حول تطبيق الإعلام البيئي».
وأوضحت د.وجدان العقاب: «يعد الإعلام البيئي بوسائله المختلفة فرعا من فروع الإعلام، ومن أهم الوسائل التي تلعب دورا مهما في تنمية الوعي بقضايا البيئة ومشكلاتها، وتعميق شعور المواطن بواجباته ومسؤولياته تجاه البيئة، ونشر مفاهيم التنمية المستدامة، وبشكل خاص بعد زيادة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على البيئة ومكوناتها وعناصرها بشكل كبير، ولا شك أن المجتمعات أصبحت في حاجة إلى الأخبار البيئية ومعرفة تأثيرات الكوارث وحوادث التلوث البيئي والتغيرات المناخية على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، ومن هنا يمكن توجيه هذه المنظومة وتوظيفها لخدمة البيئة للحفاظ عليها وعلى مقدراتها. وقالت العقاب إنه بخصوص الاتصال البيئي «ينبغي على الإعلامي المهتم بقضايا البيئية أو الذي يكتب عنها أن يبذل جهدا متواصلا لإعلام الجمهور، وأن يزيد باستمرار وعيه بالبيئة، كما يتعين عليه أن تكون لديه القدرة على فهم المعلومات الفنية والعلمية المتخصصة، وأن يستطيع الكتابة والتعبير بأسلوب يلائم الجمهور، كما أنه من المفيد أن تكون لديه خلفية علمية عنها، ولعل من أهم المهارات التي يحتاج إليها الإعلامي البيئي هي مهارة الاتصال البيئي».