أعلنت إسرائيل وتركيا استئناف العلاقات الديبلوماسية بينهما بشكل كامل وعودة السفراء إلى البلدين لكن أنقرة أكدت على الفور رغبتها في مواصلة الدفاع عن الفلسطينيين.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن حكومته ستستأنف العلاقات الديبلوماسية الكاملة مع تركيا بعد سنوات من التوتر بين الدولتين، وقال في بيان: «تقرر مرة أخرى رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى العلاقات الديبلوماسية الكاملة وإعادة السفراء والقناصل العامين من البلدين».
وأضاف البيان أن «إعادة العلاقات مع تركيا مكسب مهم للاستقرار الإقليمي ونبأ اقتصادي مهم جدا لمواطني إسرائيل».
وقال الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ إن التجديد الكامل للعلاقات: «سيشجع علاقات اقتصادية أكبر وسياحة متبادلة، وصداقة بين الشعبين الإسرائيلي والتركي».
من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن أنقرة «لن تتخلى عن القضية الفلسطينية» على الرغم من استئناف العلاقات الديبلوماسية الكاملة مع إسرائيل، وقال في مؤتمر صحافي: «لن نتخلى عن القضية الفلسطينية»، بعد إعلان إسرائيل عن إعادة العلاقات الديبلوماسية بشكل كامل بين البلدين وعودة السفيرين اللذين استدعيا عام 2018 بعد مقتل متظاهرين فلسطينيين في غزة. وشهدت العلاقات بين إسرائيل وتركيا تحولا في الآونة الأخيرة بعد زيارة الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ لتركيا في مارس الماضي في أول زيارة لرئيس إسرائيلي إلى هذا البلد منذ 2007.
وقام وزير الخارجية التركي بزيارة نادرة إلى القدس في نهاية مايو الماضي في إطار تحسين العلاقات الديبلوماسية.
وبدأت العلاقات الثنائية التدهور في 2008 بعد عملية عسكرية إسرائيلية في غزة.
وجمدت العلاقات بين البلدين بعد أزمة العام 2010 عندما قتل 10 مدنيين أتراك في هجوم إسرائيلي استهدف السفينة «مافي مرمرة» التي كانت في طريقها لخرق الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأبرم اتفاق مصالحة في 2016 الذي شهد عودة السفراء لكنه انهار تقريبا في 2018-2019 بعد مقتل أكثر من 200 فلسطيني من قطاع غزة برصاص القوات الإسرائيلية خلال الاحتجاجات الحدودية.
وبدأت المصالحة الأخيرة بعد أن تولى اسحق هرتسوغ منصبه في يوليو 2021.