ردت الحكومة السورية على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن العمل على إطلاق سراح الصحافي اوستن تايس الذي يعتقد انه رهن الاعتقال.
ونفت وزارة الخارجية السورية أمس، خطف أو احتجاز الصحافي الأميركي قبل عشر سنـوات، واعتبرت أن تصـريحــــات الإدارة الأميركية حول اعتقال مواطنين أميركيين ومن بينهم تايس في سورية «مضللة وبعيدة عن المنطق»، واتهمت واشنطن بخرق أحكام اتفاقيات فيينا للعلاقات القنصلية والديبلوماسية حين غضت الطرف، بل وشجعت العشرات من مواطنيها على السفر إلى سورية والدخول إلى أراضيها بشكل غير شرعي.
وشددت الخارجية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية «سانا» على أن الحكومة السورية تنفي أن تكون قد اختطفت أو أخفت أي مواطن أميركي دخل إلى أراضيها أو أقام في المناطق التي تخضع لسلطتها.
واتهمت الوزارة هؤلاء المواطنين الأميركيين الذين تتحدث عنهم واشنطن بأنهم كانوا يتواصلون مع مجموعات إرهابية مسلحة تسيطر على أجزاء من في سورية والتي لايزال بعضها موجودا وينشط ويمارس الإرهاب ويحمل السلاح تحت غطاء وحماية القوات الأميركية التي تتواجد في سورية بشكل غير شرعي، في إشارة الى ميليشيات قوات سورية الديموقراطية «قسد» التي يهيمن عليها الأتراك.
وأكدت: «أن أي حوار أو تواصل رسمي مع الجانب الحكومي الأميركي لن يكون إلا علنيا ومؤسسا على قاعدة احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».
ودعت الجانب الأميركي و«بشكل فوري وغير مشروط لسحب قواته العسكرية التي تتواجد على أراضي سورية بشكل غير شرعي والامتناع عن سرقة وتهريب النفط والقمح السوري ورفع الغطاء والحماية عن الجماعات الانفصالية المسلحة».
واختطف أوستن تايس، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية، في أغسطس 2012 أثناء تغطيته للانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق وكان يبلغ من العمر آنذاك 31 عاما.
وتعتقد أسرته أنه على قيد الحياة ولايزال محتجزا في سورية. وكان بايدن قد قال بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتقال تايس، إن إدارته «طلبت مرارا من الحكومة السورية العمل معنا حتى نتمكن من إعادة أوستن إلى الوطن».
وأضاف بايدن أن واشنطن تعرف «على وجه اليقين» أن الحكومة السورية احتجزت تايس في بعض الأحيان.