أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد امس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن إسرائيل تعارض العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، وإذا تم التوصل إلى اتفاق في محادثات فيينا الحالية فإنها لن تلتزم به.
وقال مكتب لابيد في بيان امس «أوضح رئيس الوزراء للرئيس الفرنسي أن إسرائيل تعارض العودة إلى الاتفاق ولن تكون ملزمة بمثل هذا الاتفاق. وستواصل إسرائيل بذل قصارى جهدها لمنع طهران من الحصول على قدرات نووية».
في غضون ذلك اتهمت إيران الولايات المتحدة بالمماطلة في المحادثات غير المباشرة لإحياء الاتفاق النووي، مشيرة إلى أن تبادل السجناء مع واشنطن لا صلة له بهذه المفاوضات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي أمس «الأميركيون يماطلون وهناك تقاعس من الجانب الأوروبي.. أميركا وأوروبا في حاجة إلى التوصل إلى اتفاق أكثر من إيران».
وأضاف أن طهران تريد اتفاقا دائما يحفظ حقوقها المشروعة.
وتابع «إلى أن نتفق على كل القضايا، لا يمكن أن نقول إننا توصلنا لاتفاق كامل».
وقال كنعاني «نؤكد أن تبادل السجناء مع واشنطن مسألة منفصلة ولا علاقة لها بعملية التفاوض التي تستهدف إحياء اتفاق عام 2015»، مضيفا أن طهران مستعدة لتبادل السجناء.
جاء ذلك ردا على دعوة الولايات المتحدة المتكررة إلى إطلاق سراح عدد من الأميركيين من أصل إيراني محتجزين في طهران بتهم أمنية. وتطالب إيران بالإفراج عن عدد من الإيرانيين المحتجزين بتهم تتعلق بالعقوبات الأميركية.
وبعد 16 شهرا من المحادثات غير المباشرة والمتقطعة بين الولايات المتحدة وإيران التي تمت من خلال تناوب مسؤولين أوروبيين على الجانبين، قال مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي في الثامن من أغسطس الجاري إن التكتل طرح عرضا «نهائيا» ويتوقع ردا خلال «بضعة أسابيع».
وردت إيران مؤخرا على المقترح الذي طرحه التكتل «بآراء واعتبارات إضافية» ودعت واشنطن لإظهار المرونة لحل ثلاث قضايا عالقة. وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنها تدرس الرد الإيراني.
من جهته، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن رد إيران على الاقتراح الذي قدمه الاتحاد في الآونة الأخيرة بشأن اتفاق نووي مع الولايات المتحدة «معقول».
وأضاف بوريل خلال فعالية بإحدى الجامعات في مدينة سانتاندير بشمال إسبانيا امس «قدمت اقتراحا بوصفي منسقا للمفاوضات.. وهناك رد من إيران اعتبرته معقولا. تم نقله إلى الولايات المتحدة التي لم ترد رسميا بعد».
وقد يلتقي المفاوضون قريبا في فيينا لمناقشة الخطوات المقبلة.
وبخصوص الردود المنتظرة من واشنطن، قال بوريل «آمل أن هذا الرد يسمح لنا بإنهاء المفاوضات»، بدون الإسهاب بشأن الفجوات المتبقية التي تحتاج لتجسيرها.