- مسلم البراك: مرسوم التصويت بالبطاقة المدنية إجراء سليم وصحيح وهو تنظيف للقيود الانتخابية
سلطان العبدان
شدد مرشح الدائرة الخامسة د. محمد مساعد الدوسري على ضرورة تحقيق طموحات وآمال المواطنين، والنظر إلى جميع مناطق الكويت ومعاملتها سواء بسواء دون تمييز بين المناطق من حيث الخدمات والطرق والمدارس والجامعات وغيرها من الخدمات والمرافق.
وأكد في ندوة أقامها أمس الأول في مدينة صباح الأحمد السكنية بحضور النائب السابق مسلم البراك، أن جميع المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات والشراكة والثروات، مقدرا في الوقت نفسه بوادر الإصلاح التي تقوم بها الحكومة.
وقال د. محمد الدوسري إن «خطابي كما هو في السابق لم يكن خطابا انتخابيا بل خطاب من عاش في هذه الدائرة وزار دواوين أصدقائه وأقربائه في مدينة صباح الأحمد السكنية والوفرة السكنية والخيران السكنية، تلك المناطق التي لم نر فيها يوما مسؤولا كبيرا أو وزيرا أو نائبا، لأنها منسية وأعلم حرقة قلوب أهالي هذه المناطق مما يعانونه».
وأضاف «أعرف آباء يقومون من صلاة الفجر ولا ينامون لأن لديهم بنات يريدون توصيلهن إلى جامعة الشدادية التي تبعد 80 كيلوا مترا أو أكثر، والوزير لا يعلم ولا يعرف قيمة الجهد والوقت الذي يبذله أولياء الامور لأن ابناءه في جامعات خاصة ولا يشعر بقيمة هذا الجهد المبذول».
وقال إنه «قبل انهاء الطرق الجديدة كانت تختطف الارواح رحمة الله عليهم وكنا كل يوم نشاهد الحوادث على الطريق»، متسائلا: «ما الذي كان يمنع المسؤولين من القيام بواجبهم، بل ما منعهم إلا كسل وفساد من جامعة الكويت التي اقر المجلس البلدي على المخططات لجامعة ومعهد في المدينة ولكن من يمسك مسؤولية جامعة الكويت منذ 4 سنوات لا يوجد لهم تخصيص ولم يفكروا في أبناء من يسكن هذه المناطق، ولم يرف لهم جفن بسبب حوادث المرور، فلو كان واحد من أولادهم يذهب هذه المسافة كنا رأينا طرقا من ذهب وجامعة من أرقى الجامعات».
وبين الدوسري «أن الصرف الصحي في المنطقة، اكرمكم الله، كلها تصب في الصحراء ولو كنا في دولة افريقية ما نستمر على هذه الحال، يحرمون الناس من دراسة أبنائهم والبعض قام بتأجيل الدراسة بسبب البعد والإرهاق، فمن يعرقل الطريق هي شركة نفط الكويت وهي طريق المقوع وهو حلم بالنسبة لهم ويختصر المسافة من صباح الأحمد إلى طريق المطار».
وأضاف «نقدر بوادر الإصلاح التي بدرت من الحكومة الحالية ونجلها ونرى فيها بارقة إصلاح وأمل تدفعنا إلى التفاؤل للمرحلة المقبلة ولكن هذا التفاؤل مقترن بما يقدم لأبناء الشعب الكويتي، فأنا مؤجر بيت وقالو لنا سوف نخصص لكم بيوتا ولكن تسكنها بعد عشر سنوات لان أصحاب القصور لم دروا عن المناطق الجنوبية».
وذكر الدوسري «وصفنا البعض بالشرذمة والثوار ومن يريد الانقلاب على النظام لأننا كنا نقول كلمة حق ونحن نريد حقوقنا ونطالب بها ورأسنا مرفوع ولا يجوز أن يتعاملوا معنا بهذه الطريقة، وأيضا لا يجوز أن يخرجوا لنا بخطاب الكويت حلوة الكويت جميلة تفاءلوا، نعم أكيد أنت تتفاءل لأنك تسكن في قصر والمواطن لا يجد بنية تحتية ليبني البيت البسيط وحقوقنا يجب أن يطالب بها أحرار مثلكم ونحن تعبنا في السنوات السابقة من الكلام الكثير الذي لا يوصلنا أي مكان».
وأضاف الدوسري «أن من سحبت جناسيهم متفائلون بإذن الله انها سوف تعود.
بدوره، أعرب النائب الأسبق مسلم البراك عن سعادته بالحضور في أول ندوة سياسية تقام في مدينة صباح الأحمد السكنية، مستدركا بقوله «أهالي المدينة يستاهلون كل موقف طيب وعندما اختارت حركة العمل الشعبي ثلاثة مرشحين ودخلت الانتخابات كانت حريصة على أن تأتي بخيرة أبنائها موقفا وثباتا وصلابة والذين كان أحدهم الدكتور محمد مساعد الدوسري».
وبين البراك «ان اختيار اعضاء مجلس الأمة يتطلب دقة ومعرفة بمواقف المرشح ومحمد مساعد وضع شعارا لحملته الانتخابية وهو (رأي وعزيمة) وأنا أشهد بالله شهادة حق أنه عندما تقال أمام الرجال المفترض ان الكل يلتزم به أنه يملك رأيا وعزيمة وكرامة».
وزاد البراك «أنتم تعرفون حركة العمل الشعبي ودورها والتاريخ هو امتداد للحاضر وصناعة للمستقبل ومن لا تاريخ له لا مستقبل له، وبالنسبة لنا في الحركة وعن نفسي مكثت 17 عاما في البرلمان وأقسم بالله ان مصالح الأمة وكرامتها كانت في ضميري وقلبي وعقلي وكنت حريصا على أن يكون امتداد هذا التاريخ هو نموذج الحاضر نموذج محمد مساعد الدوسري».
وتابع البراك «لا يمكن في يوم من الأيام أن أغشكم أو أخدعكم خصوصا ان الانتخابات مفصلية وتفصل بين الحق والباطل، ومحمد مساعد أحد أبنائكم وهو أبناء الطبقة الوسطى الأقرب للدخل المحدود وهو يملك الكرامة والمصداقية والإخلاص واحترام المبدأ الذي لا يملكه غيره الذي يعتقد بملايينه أنه من الممكن أن يشتري أصوات الناس والتاريخ، يستطيع أن يفصل بين الحق والباطل والناس يستطيعون ان يميزوا ما يقدم لهم».
وقال: «أنا لا أنشر التشاؤم ولا أريد تخويفكم ونحن لدينا تفاؤل مشوب بالحذر ورغم بعض التطمينات التي صدرت بالخطاب الاميري ونقلها سمو ولي العهد وما زالت تعطي اطمئنانا فإن هذه من الاسباب التي دفعت حركة العمل الشعبي للمشاركة بالانتخابات».
وبين «أعلم بعض الإجراءات التي يقوم بها رئيس الوزراء توحي بأن الوضع يبشر بمستقبل زاهر للكويت ولكنا عندما تطالب الحكومة بحسن الاختيار وهو امر مطلوب فإنه من المزعج ان اطالب بحسن الاختيار ولا أقدم الاسباب وما يعيق حسن الاختيار هو الصوت الواحد، هذا النظام التعيس الذي أرجع الكويت للوراء».
واضاف البراك «أثق بالله ان إرادتكم ستتميز بالمواقف الوطنية والمشاكل الخاصة بمناطقكم والناس تفرح بالمطر ولكن اهالي مدينة صباح الاحمد السكنية يكونون تعساء ساعة المطر لما تتعرض له المنطقة من دمار.
وبين ان «مرسوم البطاقة المدنية إجراء سليم وصحيح وهو تنظيف للقيود الانتخابية ولا يمكن أن تجرى الانتخابات بقيود مزورة وملعوب فيها ولكن يجب استكمال عملية الإصلاح لمصلحة البلد».
وأوضح البراك «على مقاعد الدراسة 65 ألف طالب وطالبة من الروضة للجامعة فهل يعلم أحد مستقبلهم إذا خرجوا من التعليم الى العمل، فهم بحاجة إلى وظيفة وإسكان وزواج ورعاية صحية، وفي نفس الوقت تقول الحكومة إن العجز في الميزانية هو 300 مليار دينار والشخص الذي عمره 28 سنة الآن وليس عنده وظيفة ولا سكن ولا زواج في ظل عدم العجز غدا الاطفال كيف يكون مستقبلهم؟ وما أطلبه أنه قبل أن تذهب إلى التصويت أن تنظر في عيون أطفالك لأنك تريد ان ترسم مستقبلهم بعد اليوم».
وأضاف: «القيمة الشرائية للدينار انخفضت ومعدلات التضخم ارتفعت والرواتب لم تتم زيادتها منذ عام 2008 والميزانيات والصناديق الاستثمارية نهبت في ليل مظلم والفاسدون اصبحوا يتصرفون في كل مفاصل الدولة، وامام هذا الموقف ما ننتفض؟ ما نصرخ؟ لا يجوز، لذلك نحن من هذا المنطلق اخترنا واحدا من خيرة أبنائنا في الحركة د.محمد مساعد الدوسري».