- العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين مازالت دون الطموح واللجنة المشتركة ستعقد يومي 19 و22 الجاري
أسامة دياب
قال عميد السلك الديبلوماسي وسفير طاجيكستان لدى البلاد زبيدالله زبيدوف إن بلاده اليوم تتمتع بعلاقات ديبلوماسية وودية مع أكثر من 180 دولة في العالم، كما أنها عضو كامل في 57 منظمة دولية وإقليمية.
وكشف زبيدوف في مؤتمر صحافي عقده بمقر السفارة بمناسبة الذكرى الـ 31 لاستقلال طاجيكستان أن الكويت كانت من أولى دول المجتمع الدولي التي اعترفت رسميا باستقلال جمهورية طاجيكستان، كما أنها كانت أول دولة عربية يقوم رئيس دولة طاجيكستان بزيارة رسمية إليها. وأضاف أن العلاقات الديبلوماسية بين طاجيكستان والكويت انطلقت في 31 مارس 1995، مضيفا أن الكويت أصبحت أحد شركاء بلاده المهمين والموثوقين في المنطقة. وقال إن العامل الأساسي في تطوير وتعزيز العلاقات الطيبة بين طاجيكستان ودول العالم العربي، بما في ذلك الكويت، هو أولا وقبل كل شيء السياسة الخارجية المتوازنة والشفافة والموثوقة لمؤسس السلام والوحدة الوطنيين، زعيم الأمة رئيس جمهورية طاجيكستان امام علي رحمون.
وأعرب عن سعادته بأن علاقات التعاون بين طاجيكستان والكويت تتمتع بمثل هذا العامل الأساسي، روابط الصداقة والأخوة بين القادة، وتتطور في ضوء ذلك، مضيفا أنه لا شك في أن علاقة الصداقة والأخوة بين الرئيس رحمون وسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، لعبت دورا رئيسيا في الترويج الناجح للعلاقات المفيدة بين البلدين.
وأشار زبيدوف إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين طاجيكستان والكويت لم تصل بعد إلى مستوى العلاقات السياسية الجادة ولا تلبي رغبات القيادة العليا والشعبين الصديقين، مستدركا بأن طاجيكستان تتميز بوجود فرص واسعة للتعاون المثمر في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة، وتحاول الدوائر المعنية في البلدين اليوم إقامة علاقات اقتصادية وتجارية باستخدام الفرص المتاحة.
وأضاف أنه في هذا الصدد، ستعقد في مدينة دوشانبي يومي 19 و22 سبتمبر الجاري الدورة الثالثة للجنة الكويتية - الطاجيكية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني، حيث سيتم بحث كل أوجه التعاون بين المسؤولين من الجانبين. كما سيتم تحديد مجالات جديدة للتعاون، ومن المتوقع أيضا أن يتم التوقيع على العديد من وثائق التعاون الجديدة على هامش اجتماعات اللجنة المشتركة. ونأمل أن يتوصل الطرفان خلال هذا الاجتماع إلى النتائج المرجوة.
ولفت إلى اننا سنشهد قريبا تدشين أول رحلة مباشرة بين دوشانبي والكويت، مضيفا أن افتتاح خط الطيران المباشر سيسهم في تنمية قطاع السياحة وزيادة التبادل التجاري الثنائي، وتصدير المنتجات والسلع الطاجيكية إلى الكويت.
وبالعودة إلى الحديث عن ذكرى الـ 31 لاستقلال بلاده، قال زبيدوف إنه في 9 سبتمبر 1991، استعادت طاجيكستان استقلالها، واعترف المجتمع الدولي بها كدولة مستقلة، وتحتفل حكومة وشعب طاجيكستان بالذكرى الحادية والثلاثين لاستقلالها، وهي علامة بارزة ونقطة تحول في التاريخ الحديث للبلاد، ولحظة من السعادة والكرامة العالية للشعب الطاجيكي القديم والمبدع والمجد. وأضاف أن استقلال الدولة خلق فرصة تاريخية فريدة لشعبنا ليتحد تحت علمه الوطني، من خلال عمل متماسك ومبدع، لحل أصعب المشاكل وإزالة أصعب العقبات، لقيادة بلدنا الحبيب إلى مرحلة اجتماعية مستدامة النمو الاقتصادي. وتابع أن حكومة الدولة وجهت كل جهودها لخلق ظروف معيشية كريمة لكل مواطن في البلاد، ونفذت العديد من الأنشطة، مستخدمة جميع الموارد والفرص لحل المشاكل والمهام في المجالات الاجتماعية، بما في ذلك العلوم والتربية والثقافة والرعاية الصحية، ودعم الفئات المحتاجة في المجتمع، واستقطاب أكبر عدد ممكن من المراهقين والشباب إلى تعليم نوعي، وتثقيفهم بروح الوطنية.
وقال زبيدوف إن استقلال طاجيكستان جعلها أقرب إلى العالم والعالم أقرب إلى طاجيكستان، وأدت سياسة «الأبواب المفتوحة» إلى زيادة غير مسبوقة في سلطة وسمعة طاجيكستان على المستوى الدولي.
نتيجة لذلك، على مدى أكثر من ثلاثة عقود، حققنا نجاحا مرتبطا بشكل مباشر بالتطوير الإضافي لدولتنا المستقلة. وأضاف أن دور بلاده، وخاصة في المنظمات المؤثرة، يعتبر فاعلا وبناء في معالجة القضايا الملحة ذات الأهمية العالمية والإقليمية، مثل ضمان الأمن والاستقرار والصحة البيئية والمناخية.