- مساعد السعيدي: تعلمنا من المؤسس أن تكون مواطناً صالحاً في بلد آمن.. والسياسة في النظرة الإسلامية تراعي الكليات وتنظر في المآلات
- جاسم الياسين: الحركة رائدة في العمل السياسي تسير بخطى ثابتة وبذلت جهوداً كبيرة في جميع الأصعدة وحققت نتائج طيبة وإنجازات عظيمة
ثامر السليم
في أمسية وفاء وعرفان، اقيمت مساء أول من امس احتفالية تكريم الأمين العام المؤسس للحركة الدستورية الإسلامية الشيخ د.جاسم بن مهلهل الياسين وذلك لرد جزء من الجميل والعرفان لشخص أفنى حياته في العطاء والتضحية في سبيل العمل الدعوي والسياسي والخيري، بديوان «العبدالغفور» في ضاحية عبدالله السالم، وذلك تعبيرا عن الامتنان لما قدمه الياسين، واعتزازا بما شيده مع رفاق دربه، والذي كان له السبق في ريادة الحركة حين تأسست وخلال أطوارها بالإرشاد والتوجيه على مر العقود الثلاثة من عمرها، بحضور عدد من النواب السابقين وهم كل من مبارك الدويلة ود.فهد الخنة ود.وليد الطبطبائي ود.جمعان الحربش ومحمد الدلال واسامة الشاهين ود.عبدالعزيز الصقعبي، بالإضافة الى رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي د.خالد المذكور وعدد كبير من أعضاء الحركة.
وبهذه المناسبة، قال الأمين العام للحركة الدستورية الإسلامية (حدس) مساعد السعيدي: اننا نحتفي اليوم بقامة دعوية أبية لها رمزية تاريخية في سيرة حركتنا، ودعوتنا لهذا الاحتفاء الذي يتجاوز المظهر الى الجوهر، مشيرا الى ان هذا الاحتفال ما هو الا تعبير عن معنى من معاني الوفاء الذي هو دين ودين ويرتبط بالعهود وأي شيء اكبر من عهد الاخوة وهذا اقل ما نقوم به اليوم تجاه شيخنا الفاضل الأمين جاسم الياسين.
وتابع: ان احتفالنا هذا يأتي في وقت تتزايد التحديات وتفاقمت خلاله المصاعب على الرغم من أجواء التفاؤل رغم ما يواجهه اليوم بلدنا من أزمات مركبة سياسية واجتماعية واقتصادية وأمنية القت بظلالها على مسارات الإصلاح والتنمية على مدار ثلاثة عقود تمثلت في سلسلة من الازمات وموجات من الفساد والافساد وإنهاك الدولة استهدفت المجتمع وتغير هويته وتعطل تنميته.
وأشار السعيدي إلى ان الوطن والمواطن اليوم يواجهون ظروفا صعبة تلقي بظلالها المتاخمة على مناح عدة في حياتهم، حتى اتى الخطاب السامي ليعيد الامل ويحيي التفاؤل في النفوس للخروج من الازمات الكثيرة، الحقيقية منها والمصطنعة، داعيا الى ضرورة عدم التكابر او التجاهل فيما حصل في الماضي فالجميع مسؤولون سواء الحكومة او البرلمان حيث كان عليهما دور محوري ومازال وكذلك الشعب بنوابه وتياراته السياسية والاجتماعية عليهم دور كبير ونحن لن نتخلى عن مسؤوليتنا.
وأضاف: اننا في الحركة كذلك علينا مسؤولية كبيرة تجاه مجتمعنا تقضي باتخاذ التدابير اللازمة في مواجهة التحديات الكبيرة والتي تتطلب المضي الى رؤية وطنية واضحة المعالم ومحددة الأهداف، مؤكدا ان الحركة تسعى الى طرحها في قادم الأيام تتضمن منهجا يقوم على تقويم الازمات وتداعياتها وصياغة السياسات التي تستجد في المرحلة، مؤكدين على الشراكة بين كافة ألوان الطيف في الوطن لسد الثغرات الإصلاحية والتنموية وتضميد الجراح مما اعتراه في المراحل السابقة، وان نضمن بالحد الأدنى الارتقاء في جودة ونوعية الحياة واستدامتها لإعادة البناء التنموي الى مساره الصحيح والعمل على بناء دولة المؤسسات من خلال محاربة الفساد وتعزيز التحول الديموقراطي وسيادة القانون بمفهومه الاوسع اجتماعيا وحقوقيا في اطار واضح.
وختم السعيدي بقوله: إننا تعلمنا من مدرسة الشيخ د.جاسم بن مهلهل الياسين ان تكون مواطنا صالحا في بلد أمن وان تكون سياسيا وان تسعى جاهدا في تنمية بلدك وان تفرق بين السياسة في مفهومها الاوسع عن النقابة بمفهومها الضيق، مشيرا الى ان السياسة في النظرة الإسلامية تراعي الكليات وتنظر في المآلات وتسعى إلى تحقيق الغايات ولا تنجرف الى سيل المشاحنات والخلافات او تكتفي برفع الشعارات.
روابط الأخوة
من جانبه، عبر المحتفى به الأمين العام المؤسس للحركة الدستورية الإسلامية الشيخ د.جاسم بن مهلهل الياسين عن سعادته الغامرة بتواجده في هذا الحفل، وعميق امتنانه للمسؤولين في الحركة على هذه اللفتة الكريمة وإقامة الحفل، قائلا: لا يسعني في هذا المقام إلا ان أثمن جهود القائمين على هذا الحفل الذي يعبر عن حرصهم الشديد على تعزيز روابط الاخوة وإبداء مشاعر المحبة والوفاء والاخوة الصادقة من أبناء الحركة الدستورية.
واكد ان هذا التواجد الحركي الدعوي بمفهومه الواسع ويعد الجزء السياسي هو جزء من عدة أجزاء انما هو اصيل بأصالة الكتاب والسنة وسلف الأمة، مشيرا الى ان الحركة الدستورية الإسلامية استطاعت في الكويت بفضل الله أن تستمر على محبتها وتمسكها وقوتها وهذا ليس بجهد أحد ولكن هذا بفضل الله أولا ثم بجهود الإخوة المخلصين وأسأل الله لكم الاستمرار على هذا الأمر دون تغيير.
وأشار الى أن مسيرة الحركة رائد في مجال العمل السياسي فمنذ تأسيسها وهي تسير بخطى ثابتة شهدت اتساعا كبيرا في أنشطتها داخل الكويت وخارجها، وبذلت جهودا كبيرة في جميع الأصعدة، وحققت نتائج طيبة وإنجازات عظيمة وثمارا يانعة في كل المجالات، مؤكدا أن هذه الإنجازات ما كانت لها أن تتحقق إلا بفضل الله تعالى ثم بدعم من تولى أمانة الحركة في مدد متعاقبة عملوا فيه بجد وإخلاص لاستكمال رسالتها وتحقيق أهدافها، وإن مثل هذا العمل المبذول من كل الأطراف يستوجب الشكر.
محمد العليم: يأخذ الأمور بحكمة خاصة وتوصياته دائمة بالحرص على الكويت
قام عدد من ممثلي الحركة الدستورية الإسلامية بعرض شهادتهم في حق الأمين العام المؤسس للحركة الدستورية الإسلامية الشيخ د.جاسم بن مهلهل الياسين، حيث قال الأمين العام للحركة الدستورية الإسلامية الأسبق م.محمد العليم: إن من أخلاق الياسين أنه يأخذ الأمور بحكمة خاصة عندما كنا نستشيره في عدد من الأمور، مشيرا الى انه كان هو من يبادر بالاتصال علينا للاطمئنان ومتابعة امورنا.
وأشار الى ان النصائح التي كانت تقدم لنا من الشيخ الياسين لها الوقع الكبير في التعامل مع السلطة مع الاحداث التي تقع حيث انها رؤية مؤصلة، مؤكدا على توصيات الشيخ بالحرص على البلد والحب لها مع تأكيده على احتساب ما نقوم به لوجه الله تعالى والجيل القادم بإذن الله جيل مبارك.
بدر الناشي: التكريم استحقاق لعلم من أعلام العمل السياسي والدعوي
الأمين العام السابق د.بدر الناشي قال ان الشيخ د.جاسم بن مهلهل الياسين هو علم من اعلام العمل السياسي والاجتماعي والدعوي والخيري، مشيرا الى ان هذا التكريم هو استحقاق حيث كان له الفضل الكبير كونه احد المؤسسين للحركة الدستورية الإسلامية.
ولفت الى ان استمرارية العطاء في الحركة من خلال هذا التكريم وبقاء الأجيال وهذا يدل على استمرار وامتداد هذه الحركة المباركة، مؤكدا انه كما تحمل المؤسسون مشقة هذا الاستمرار فإن الواجب على الاخوة القائمين اليوم على الحركة إحداث نقلة نوعية في الحركة تواكب التغيرات التي تحدث في المجتمع من أجل المساهمة في نهوض البلاد.
محمد الدلال: مدرسة تعلمنا منها الكثير والانفتاح على الغير
قال النائب السابق محمد الدلال ان الحركة الدستورية الإسلامية كان لها الفضل الكبير علينا حيث ارتبطنا بها وتعلمنا منها الكثير فجزى الله خيرا الجميع، مشيرا الى ان الشيخ د.جاسم بن مهلهل الياسين هو مدرسة وتعلمنا منه الكثير ولعل أبرزها هو الانفتاح على الغير ونسعى الى الاجتهاد مع الجميع ولكن لا نختلف وألا نفترق، بالإضافة الى ضرورة تداول منصب الأمانة العامة وهذا ما بدأ به نفسه حيث كان هو الأول من نصّب الأمين العام ومن ثم بدأ المنصب يتنقل بين الاخوة.
وأشار الى ان دعوته الدائمة الى ضرورة القراءة والثقافة والمعرفة فهي الأساس في كل شيء، داعيا الى ضرورة القراءة وعملية التربية والإصلاح والتأصيل، سائلا الله عزّ وجلّ ان يبارك في علمه وجهده.