- تأجيل الأقساط عن أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة خطوة وإن كانت مهمة إلا أنها لا تمثل حلاً مستداماً وجذرياً
قال مرشح الدائرة الثانية النائب السابق م.أحمد الحمد إن معاناة الشباب كبيرة ومتشعبة في ظل التحديات التي تواجههم، معتبرا أن تداعيات أزمة كورونا على هذه الشريحة كانت أشد وطأة، وخاصة الشباب الذين لديهم مشاريع صغيرة أو متوسطة لأنها تسببت لهم بكوارث على المستوى المالي إضافة إلى الأضرار الاجتماعية والنفسية التي خلفتها.
واعتبر الحمد أن تأجيل الأقساط عن أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وهم في الغالب الأعم من شريحة الشباب خطوة وإن كانت مهمة، إلا أنها لا تمثل حلا مستداما وجذريا لأن هذه الشريحة مازالت تعاني من تبعات فترة الإغلاق، حيث تراكمت على الشباب إيجارات المحلات وأجور العاملين والالتزامات الأخرى في وقت توقفت فيه إيراداتهم بشكل كامل أو جزئي لفترة طويلة حتى دخلت نسبة كبيرة منهم في مطالبات قضائية وحجوزات على ممتلكاتهم.
وبين الحمد أنه تبنى هذا الملف عندما كان يرأس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في المجلس السابق، مؤكدا أنه سيتابعه كأولوية في حال نال ثقة الناخبين مرة أخرى، وذلك لأن شريحة الشباب هي واجهة تنمية المجتمعات والإضرار بها هو إضرار بنمو وتطور المجتمع.
وأوضح أن الشباب هم المبادرون وأصحاب الأفكار الإبداعية وهم الطاقة الكبيرة المنتجة، محذرا من أن عدم اتخاذ إجراءات تصحيحية في هذا الملف سيؤثر سلبا على المجتمع برمته.
وبين الحمد أن الدولة التي تهمش شبابها ولا تقدم لهم الفرص للعمل والإبداع والتدريب والتأهيل سيكون لها مستقبل مظلم مهما كانت قدرتها المالية والاقتصادية، حيث إن العنصر البشري هو الذي يدير التطور والتنمية، وليس العكس.
وختم الحمد تصريحه قائلا «إن شباب الكويت وشاباتها أثبتوا للعالم كله تميزهم وإبداعهم دون أن يقدر الكثير ممن في الداخل لهم ذلك»، مشيرا إلى الإنجازات الكويتية العالمية على المستوى الفردي وبجهود فردية، والتي يسمع عنها العالم بشكل دوري من شباب وشابات كويتيين في مجال العلم والمعرفة والرياضة والثقافة وغيرها من المجالات المختلفة.