- مسلم البراك: الاختيار والذهاب إلى صناديق الاقتراع بالأمل والتفاؤل هو القضية المصيرية في هذه المرحلة
أكد مرشح الدائرة الرابعة متعب الرثعان أن الأزمات السياسية التي مرت بالكويت هي أزمات مفتعلة، وذلك للسيطرة على قاعة عبدالله السالم، من أجل السلطة والنفوذ والمال والمناقصات.
جاء ذلك في الندوة الانتخابية الجماهيرية الأولى للمرشح الرثعان التي أقامها في الدائرة الرابعة بعنوان «الكويت للمجهول.. إلا».
واستعرض الرثعان الخطـوط العريضــــة لبرنامجه الانتخابي وسط حضور شعبي وجماهيري لافت، مضيفا أن العبث السياسي وصل إلى حد محاولة تفريغ الدستور وضربه وضرب اللائحة الداخلية لإشغال النواب وإشغال الشعب عن قضايا السرقات والفساد.
وأكد حتمية محاسبة كل فاسد، وفتح كل ملف فيه فساد، لأن المال العام لا يسقط بالتقادم، ولابد أن يعود إلى خزينة الدولة.
وشدد الرثعان على حماية الشباب الكويتي الوطني المدافع عن الكويت، مؤكدا أنه لا يوجد إصلاح إلا من خلال الإصلاح السياسي، ولا يمكن أن يبدأ الإصلاح الا بتوافق سياسي بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية بدءا بتعديل قانون الانتخاب وتوزيع الدوائر.
وبشـــأن القضيـــة الإسكانية، قدم الرثعان فيها توصيفا دقيقا لافتقاد الكويت خططا واستراتيجيات لحلها، مطالبا بإلغاء أهم عائق في القضية الإسكانية، وهو قانون الوكيل المحلي، وتعديل قانون الإسكان وتحرير الأراضي من سيطرة التجار.
وتطرق إلى القضية الإنسانية التي تشغل بال الجميع وهي قضية البدون من إحصاء عام 65 والشهداء منهم والعاملون في الجيش والأمن، مؤكدا على ضرورة الدفع بجميع القوانين التي تخـــدم هذه الفئــــة وإنهاء معاناتهــم.
وفيما يخص قضية التعليم والمناهج وأساليب البحث العلمي، أكد الرثعان أن وزارة التربية مشغولة اليوم بتهالك البنى التحتية للمدارس. ولا تجد الوقت الكافي لمراجعة المناهج ومستوى التدريس.
وبشأن قضية تردي الخدمات الصحية، شدد الرثعان على أنه ومنذ عشرين عاما هناك سياسات ممنهجة ضد القطاع الصحي الحكومي لصالح القطاع الخاص بسبب المال والفساد، مشيرا إلى قضايا التضخم وغلاء المعيشة وإسقاط القروض، وافتقاد الكويت اقتصادا قويا من خلال المصانع والمشاريع.
من جانبه، شدد النائب السابق مسلم البراك على أنه لا يمكن أن ينصلح أمر الكويت دون انطلاقة من الوحدة الوطنية للإصلاح ومواجهة الفساد والمفسدين، لافتا إلى أنه «ليس بصدد تشخيص المشكلة التي يعرفها الجميع أو الإشارة للفاسدين، ولا يمكن أن نتحدث عن الإصلاح والفساد موجود، والفساد وصل إلى جميع مفاصل الدولة».
وأضاف«أنا مطيري، وأعتز بجميع مكونات المجتمع الكويتي من بدو ومن حضر، وأنا سني وأعتز بإخواني الشيعة لأنهم جميعا كويتيون».
وأوضح البراك أن «القضية المصيرية في هذه المرحلة هي قضية الاختيار، والذهاب إلى صناديق الاقتراع بالأمل والتفاؤل لأن صوت المواطن يستطيع أن يرسم مستقبل الكويت في قادم الأيام، والصوت الواحد يفرق ما بين أن ينجح نائب مصلح أو نائب فاسد».
وذكر: نريد نوابا يحملون الأمل، لديهم جرأة الطرح، وقول كلمة الحق، وفكر متقد، يستطيعون أن يجدوا الحلول، وأن يتكلموا في أخطر القضايا.