- أمين عام المظالم في مجلس الأمن سيزور الكويت في منتصف أكتوبر المقبل للقاء لجنة التأهيل
أسامة دياب
كشف مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير حمد المشعان عن زياره لأمين المظالم في مجلس الأمن ريتشارد ملانجون إلى الكويت في منتصف أكتوبر المقبل للقاء لجنة التأهيل برئاسة السفير حمد المشعان وعضوية جهاز أمن الدولة ووزارة الأوقاف والطب النفسي لمعرفة انطباعات اللجنة عن المدرجين في القائمة السوداء وهم 3 كويتيين واثنان من غير محددي الجنسية (بدون)، ثم يلتقي وجها لوجه بكل منهم في وجود مترجم من قبل أمين المظالم ودون تدخل من أي جهة.
وأضاف في تصريحات للصحافيين على هامش ورشة العمل المعنية بالعملات الافتراضية واستغلالها في عمليات تمويل الإرهاب تحت نطاق أعمال مركز استهداف تمويل الإرهاب TFTC والتي تستضيفها الكويت ممثلة بوزارة الخارجية بالتعاون مع مركز استهداف تمويل الإرهاب (تي اف تي سي)، أن الأمر يحتاج لوقت طويل حيث سننتظر تقرير أمين المظالم بعد شهرين من مغادرته الكويت ثم يرفع هذا التقرير إلى مجلس الأمن.
وأوضح المشعان ان هؤلاء المدرجين على قائمة مجلس الأمن السوداء خضعوا لتأهيل لمدة عام كامل، مشيرا إلى أن إدراج الشخصين من فئة البدون يأتي من منطلق إنساني بحت.
ولفت إلى أن نتائج زياراته واجتماعاته السابقة بشأن المدرجين كانت إيجابية وندفع بهذا الاتجاه لإغلاق هذا الملف بتوجيهات من وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر، الذي وجه رسائل إلى نظرائه وزراء الخارجية في مجلس الأمن، وهذا الإجراء الأول من نوعه في العالم، وهي سابقة لم تحدث من قبل، وهذا يعد ضمانا من وزارة الخارجية لأعضاء مجلس الأمن، بأن الكويت كفيلة بهؤلاء.
وأشار إلى أن الإجراء المعتاد يعتمد على قيام الشخص نفسه بالذهاب إلى مجلس الأمن لمناقشه ملفه، موضحا وجود قيود ومازالت جارية على هؤلاء الأشخاص من قبل الحكومة الكويتية مثل فتح حسابات مصرفية والحصول على جواز سفر وتجديد رخصة قيادة وشراء سيارة، وذلك التزاما من قبل الكويت بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ولا يتم رفع هذا الإجراء إلا برفع القيود عنهم.
وحول وجود ملاحظات من قبل الخزانة الأميركية لعملية تمويل الإرهاب في الكويت، قال المشعان: نحن على تعاون وتنسيق دائمين معهم، مشيرا إلى انه التقى بالأمس ممثل وزارة الخزانة الأميركية المشارك بهذه الورشة.
ولفت إلى أن الإرهاب وان كان قد تقلص في المنطقة لا يعني تخفيف الإجراءات الاحترازية للحد من انتشاره وتجفيف منابع التمويل، وانتقال المقاتلين من دولة إلى أخرى.
تجفيف منابع الإرهاب
وجدد المشعان تأكيده على عدم وجود مقاتلين كويتيين ضمن الجماعات الإرهابية، وذلك وفق المعلومات المتوافرة والتي حصلت عليها وزارة الخارجية من الجهات المعنية.
وعن حرص الكويت لاستضافه ورشة العمل المعنية بالعملات الافتراضية التي تستضيفها الكويت ممثلة بوزارة الخارجية بالتعاون مع مركز استهداف تمويل الإرهاب TFTC، قال المشعان: إن ذلك يأتي ضمن التزام الكويت في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن الكويت سباقة وحريصة كل الحرص على مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله.
وفي معرض رده على سؤال حول رصد الكويت وجود شبهات في حسابات بنكية قد تمول الإرهاب، نفى المشعان رصد أي شبهات من هذا النوع، مؤكدا أن جميع الأموال الموجهة من الكويت إلى الخارج سواء عن طريق الجمعيات الخيرية أو غيرها تخضع لمراقبة وزارتي الخارجية والشؤون وتمر بفلترة وبعدة مراحل حتى تصل إلى المستفيد.