شارك في جنازة الملكة اليزابيث الثانية وتقديم واجب العزاء 11 زعيما وقائدا عربيا من بين نحو 500 من رؤساء دول العالم ورؤساء الحكومات وأفراد العائلات المالكة الأجنبية والشخصيات البارزة، من نحو 200 دولة.
وضمت قائمة زعماء الدول العربية، سلطان عمان جلالة السلطان هيثم بن طارق، وعاهل البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومن الإمارات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي قال في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع «تويتر»: التقيت اليوم الملك تشالز الثالث في قصر باكنغهام، نقلنا تعازي شعب الإمارات في وفاة الملكة إليزابيث الثانية، وتمنياتهم له بالتوفيق في مهامه الملكية الجديدة، ودوام التمنيات للشعب البريطاني بالتقدم والازدهار.
وأشاد بالدور التاريخي للملكة الراحلة في دعم وتوطيد العلاقات الممتدة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة على مدى العقود الماضية، والحرص على تميزها ودفعها إلى مراتب متقدمة من الخصوصية والتقدم والنمو ضمن مختلف المجالات.
كما أكد الشيخ محمد بن راشد، الاعتزاز بعلاقات الصداقة التاريخية والشراكة التي تجمع دولة الإمارات وبريطانيا وشعبيهما، معربا عن تطلعه لمواصلة العمل المشترك، لترسيخ هذه العلاقات، والبناء عليها نحو مزيد من التطور والتنمية لتعاون البلدين، لما فيه الخير للشعبين الصديقين، وبما يخدم الأمن والاستقرار والسلم الإقليمي والدولي.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء البحرينية «بنا» إن عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى «بمعية جلالته صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، قدم خالص التعازي والمواساة إلى الملك تشالز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية في وفاة الملكة إليزابيث الثانية وذلك في قصر باكنغهام» أمس الأول.
وأشاد الملك حمد «بمناقب الراحلة الكبيرة ومآثرها، مستذكرا الجهود البارزة للفقيدة في توثيق العلاقات التاريخية الراسخة والمتميزة بين العائلتين المالكتين في البلدين الصديقين وتعزيز العلاقات الثنائية وروابط الصداقة البحرينية - البريطانية المتجذرة والممتدة عبر السنين».
وقالت «بنا» إنه نيابة عن الملك، شارك صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد، وبمعيته الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي للملك، في مراسم الجنازة الرسمية للملكة، والتي أقيمت في كنيسة وستمنستر بالعاصمة لندن أمس.
واستذكر ولي العهد، مناقب الملكة الراحلة خلال مسيرتها الحافلة في خدمة بلدها وأبناء شعبها والعالم، وجهودها المبذولة في تعزيز العلاقات البحرينية البريطانية على مختلف الصعد، مؤكدا أن مملكة البحرين تعتز بعلاقاتها الاستراتيجية التي تجمعها والمملكة المتحدة الصديقة وستواصل تنميتها نحو آفاق مشتركة أرحب بما يعود بالخير والنماء على البلدين والشعبين الصديقين.
كما حضر الجنازة العاهل الأردني جلالة الملك عبدالله الثاني، ورئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان.
ومثل القيادة السعودية وزير الدولة الأمير تركي بن محمد آل سعود. كما مثل المغرب في تقديم واجب العزاء الأمير مولاي رشيد، شقيق عاهل البلاد الملك محمد السادس.
كما حضر عدد من رؤساء وزارات الحكومات العربية أمثال: رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، والوزير الأول الجزائري أيمن بن عبدالرحمان، ورئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية. وحضر من لبنان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ومن ليبيا نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني.
وكان من بين الحضور الرئيس الأميركي جو بايدن الذي نعى الملكة التي رحلت عن عمر ناهز 96 عاما بعدما قضت أطول فترة حكم في تاريخ بريطانيا. وقال بايدن: «كنتم محظوظين بوجودها لمدة 70 عاما... وكذلك كنا جميعا».
ومن بين المشيعين أيضا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو وزوجاتهم، وإمبراطور اليابان ناروهيتو ونائب رئيس الصين وانغ تشي شان، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا.
ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فوندرلايين. ولم يسبق للندن أن جمعت هذا العدد الكبير من المسؤولين الأجانب منذ فترة طويلة.
وحضر أيضا ممثلون عن عائلات ملكية أوروبية من بينهم ملك بلجيكا لويس فيليب وملك إسبانيا فيليبي السادس وأمير موناكو ألبير.