أكد مرشح الدائرة الثانية فهد أبو شيبة أن المرحلة التي نمر بها مرحلة مهمة ومصيرية، لافتا إلى أنها «تحتاج منا جميعا المشاركة الفعالة في هذا العرس الديموقراطي الذي يتنافس فيه الجميع في إطار تحمل المسؤولية الوطنية بهدف إنقاذ البلد من حالة التعثر وعدم التأخر عن الركب العالمي والتي تعاني منها الكويت ومؤسساتها على مختلف المستويات».
جاء ذلك خلال افتتاح مقره الانتخابي في منطقة الصليبخات مساء أمس الأول وسط حضور عدد كبير من ناخبي الدائرة.
وكشف ابوشيبة عن أنه ومن خلال زيارته لدواوين الدائرة سمع عددا من وجهات النظر والملاحظات وجميعها اتفقت على أهمية المرحلة القادمة والحرص على حسن الاختيار والابتعاد عن الأجندات الخاصة ووضع مصلحة الكويت وأهلها فوق كل اعتبار، مشيرا إلى «أننا جميعا استمعنا للخطاب السامي وفيه كان الانتقاد للمجلس والحكومة واضحا ومباشرا».
وبين أن «هذا ما دفعني إلى تحمل المسؤولية الوطنية والترشح بهدف تصحيح المسار والمساهمة في خدمة الوطن والمواطنين والسير نحو التقدم والإنجاز والانطلاق إلى مرحلة الإصلاح الحقيقي بعد سنوات طويلة من الاحتقان السياسي والفساد الإداري وحالة التردي العام في كافة مؤسسات الدولة بسبب سوء الأداء وتكرار نفس النهج السابق في اختيار ممثلي الأمة لأسباب ومصالح خاصة».
وأوضح «ذلك تسبب في انحدار لغة الحوار وهو ما زادني حماسا ويقينا بضرورة المشاركة وتلبية نداء الوطن لتصحيح مسار العمل البرلماني، ونتحسر ونشعر بالألم من الوضع العام في الكويت بسبب الصراعات الشخصية وتغليب المصالح الخاصة داخل قبة البرلمان».
وأكد «لله الحمد ما تنقصنا الأموال ولا العقول بل المصداقية والشفافية والإرادة للنهوض بالكويت والعودة بها كما كانت في السابق درة متميزة في الخليج والمنطقة، فالحل الأمثل لإنقاذ الكويت يكمن في قيام كل من الحكومة والبرلمان بدورهم الرئيسي».
وبين أن الحكومة عليها أن تقدم برنامج عمل قابلا للتطبيق وخطة تعالج مكامن الخلل لتحريك عجلة التنمية وفق جدول زمني محدد، بينما السلطة التشريعية عليها أن تمد يد التعاون مع السلطة التنفيذية والالتزام بالحفاظ على المكتسبات الدستورية من تشريع ورقابة فاعلة ومساءلة كل مقصر ومحاسبة كل فاسد، إلى جانب التأكيد على مبدأ استقلالية القضاء الذي نحتاج إليه في هذه المرحلة وهذه مسؤولية أتحملها بإذن الله.
وتابع «لتحقيق إنجاز ونهضة جديدة للكويت علينا التركيز على قضية التعليم فمن خلال التعليم نكون قادرين على صنع جيل واعد بكفاءة عالية يقود كويت المستقبل، موضحا أنه من غير المعقول أن نجد الدولة تدفع ما يقارب 3760 دينارا سنويا للطالب في المدارس الحكومية وبنفس الوقت احتلت الترتيب 101 من أصل 140 دولة في تقييم جودة التعليم وفق المؤشرات العالمية لعام 2021».
وتعهد ابوشيبة بالعمل على معالجة مشكلة التعليم من خلال إعادة هيكلة وزارة التربية وكذلك تقييم المناهج الدراسية وتطوير الأنظمة وتحديثها بما يتواكب مع التطورات العالمية وأيضا احترام رسالة المعلمين وحماية حقوقهم وربط مخرجات التعليم مع حاجة سوق العمل. وعن تحقيق العدالة والمساواة في سلم الرواتب والأجور فقد تعهد ابوشيبة بالعمل على تحقيق العدالة والتوازن بين مرتبات الموظفين حسب الشهادة العلمية وطبيعة العمل وإحياء البديل الاستراتيجي لتوحيد سلم الرواتب.
وتطرق إلى القضية الإسكانية، قائلا «هناك ما يقارب 100 الف أسرة كويتية تنتظر توفير الرعاية السكنية وأتعهد بالعمل على المساهمة بتحرير المزيد من الأراضي الفضاء لصالح الرعاية السكنية، ومن القضايا ذات الأهمية الاهتمام بإخواني ذوي الهمم والبالغ عددهم 44 ألف مواطن، فإن قربي من العمل الإنساني وحرصي على مواصلة دعم حقوق ذوي الهمم سيدفعني إلى أن أضع قضاياهم ومطالبهم على رأس أولويات برنامجي الانتخابي وسوف أسعى جاهدا إلى تعديل القانون رقم 8 لسنة 2010 بما يلبي احتياجاتهم ويساهم في حماية حقوقهم الإنسانية وهذه مسؤولية أتحملها». ووجه ابوشيبة رسالة لكل مقصر في أداء عمله، ولكل من يعبث بمقدرات أهل الكويت «أقسم بالله العظيم انني لن أتوانى في أداء واجبي الوطني بملاحقة الفاسدين ومحاسبتهم على جرائم التعدي على المال العام والعبث بمقدرات أهل الكويت عملا بقول الله تعالى في كتابه الكريم (وإنه لقسم لو تعلمون عظيم)، مؤكدا أنني لن أستغني عن دعمكم ونصحكم في كل القرارات والتوجيهات فأنتم الأمة ومصدر السلطات».