أكد النائب السابق ومرشح الدائرة الثانية د.بدر الملا أن المجلس الماضي حمى الدستور وانتهى بخطاب من القيادة السياسية لم يكن مسبوقا.
وأوضح أن الإرادة الشعبية هي الأصل والفصل، وتضمن الخطاب قواعد حوكمة الحكم، الأمر الذي انعكس عمليا بعدم القدرة على إجراء الانتخابات الفرعية ومنع شراء الأصوات.
وقال الملا خلال ندوة انتخابية أقامها مساء أمس الأول بعنوان «ماذا بعد؟» «ما رأيناه من تطهير للكشوف الانتخابية من خلال مرسوم الضرورة بشأن التصويت عبر عنوان البطاقة المدنية والذي سيصدر عنه تمثيل واقعي، ووضعنا في اختبار حقيقي لبناء الدولة».
وأشار الملا إلى تمكنه خلال وجوده في مجلس الأمة من توجيه أسئلة برلمانية كانت ذات نتائج حقيقية، وجدية في متابعة قضايا الفساد التي نتج عنها لجان ترأس بعضها وانتهت بعضها الآخر بتوصيات واقعية، ومذكرا بأن شعاره في جدية الرقابة طبق على أرض الواقع في المواجهة التي قام بها دفاعا عن الدستور.
وأوضح الملا: ان كتلة الخمس قدمت آراء في إطار برنامج استدامة واستقامة، قدم للقيادة السياسية ولقي تأييدا واسعا من النواب، مطالبا بتطوير الرعاية الصحية والاهتمام برأس المال البشري، بالإضافة الى توفير الرعاية السكنية، والحفاظ على دولة الدستور والقانون وتكريس الإصلاح وتحقيق تطلعات المواطنين.
وبين الملا ان انخفاض أسعار النفط وارتفاع تكاليف الانتاج وتضخم المصاريف ووجود مصادر طاقة بديلة تجعلنا نخشى على المستقبل في التعامل مع موارد الدولة، لذلك عندما عرضت الحكومة ذلك في مجلس الأمة حذرتهم من الوقوع في أزمات اقتصادية في حال عدم البحث عن بدائل لدخل الدولة.
وأضاف الملا: اليوم المنطقة الشمالية الاقتصادية تعادل اكتشاف النفط، ويجب استثمارها بشكل أفضل، لكن المشروع الحكومي في هذا الشأن بعيد عن الابتكار، وطلبنا الاستفادة من كل تجربة جميلة في العالم، والعالم كله يتجه إلى دول مختلفة وينشئ مراكز مالية وشركات وغيرها، فيجب ان توفر السبل المناسبة لجذبها للمنطقة الشمالية.
واعتبر الملا أن ركائز الإصلاح تبدأ من قاعة عبدالله السالم وإصلاح اللائحة الداخلية وإعادة التوازن لمجلس الأمة، ويجب أن يكون المجلس سيد قراراته ووضع الضوابط كاملة بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية.
قال الملا: إن التقدم بأسئلة برلمانية والظهور من النواب في السابق عبر وسائل الإعلام والحديث عن مشكلات الكويت، كان من باب الحوار بين الحاكم والمحكوم، مثلما جرى في قضية تأميم النفط، مضيفا، هناك جرعة كبيرة من التفاؤل بأن تشهد المرحلة المقبلة حل المشكلات المختلفة، سواء التعليمية أو الصحية أو الإسكانية. وشدد الملا على أن اليد الواحدة لا تصفق، وتكتل النواب الخمسة قائم على مسطرة الدستور والقوانين والأمانة برقبتهم. وأضاف: خوضي للانتخابات قرار شخصي، ومستعد أنا وأسرتي لدفع ضريبة القرار، وأتعرض لحملة شرسة، لاسيما خلال الأسبوع الأخير، وتأكدوا راح يظل بدر الملا ناصرا للمظلوم ورافعا للظلم وسائرا في حل المطالب.