حدد مرشح الدائرة الثالثة محمد بدر الجوعان ملامح استراتيجية العمل خلال المرحلة الراهنة، وأبرزها مضاعفة الجهود لتحقيق التنمية، والتخطيط لمستقبل الأجيال وتطوير التعليم، وحل المشكلة الإسكانية، مشددا على أن «التكويت» ضرورة ملحة في جميع القطاعات لإعطاء الفرصة للكوادر الوطنية وتوظيف جميع الخريجين.
وقال الجوعان»: ان الجموع الغفيرة من ابناء الدائرة تمنحه الثقة من خلال الديموقراطية، مبينا أن البلاد مرت بعدة أزمات أخيرا على جميـــع الأصعــــدة، رغم كل الامكانــــات المادية المتوافــــرة لدينا في الدولة، وسوء اوجه الصرف على الصحة والتعليـــــم وغيرها من القطاعات.
وأضاف الجوعان أن البلاد شهدت انتشار المواد المخدرة، وسط ضعف الرقابة من قبل أعضاء مجلس الأمة، مبينا أن ذلك يشير إلى وجود أزمة ديموقراطية لدينا، موضحا أن نزوله للانتخابات يأتي للتشريع والمحاسبة والمساهمة في التنمية والبناء، ولضمان البقاء لفترات أطول، مشددا على أن «الكويت وجدت لتبقى».
ولفت مرشح الدائرة الثالثة محمد بدر الجوعان إلى أن الأزمة الإسكانية تحتاج إلى وقفة جادة من قبل الحكومة، مبينا وجود اهمية المطور العقاري الذي سينجح ايضا في حل ازمة البطالة لدى الشباب الكويتي، حيث ان وظيفة الشباب يجب ان تكون مضمونة، فضلا عن اهمية الإحلال والتكويت فورا في اغلب القطاعات، بدلا من الاعتماد على الوافدين.
وأشار الجوعان إلى أن أولياء الأمور يفكرون دائما في الاجيال القادمة، لكن التعليم من سيئ الى أسوأ، موضحا انه من غير المقبول الاعتماد على استقدام معلمين من دول دون المستوى اللازم في التعليم، لافتا إلى أهمية وجود رجال دولة من أصحاب القرار، فالاستحقاقات المقبلة مهمة، ويجب عدم الاعتماد على النفط فقط كمورد اقتصادي أوحد، ويجب تنويع الموارد والذهاب إلى قطاعات اخرى، مبينا أن 70% من المواطنين شباب ويجب الاهتمام بهم ودعمهم والتخطيط لمستقبلهم.
وذكر الجوعان ان الامم التي لا تعتبر من الماضي ستكون أسيرة لذلك الماضي، مبينا ان الديموقراطية اليوم ليست سليمة، بوجود قبيضة جدد، وأناس عززوا القبلية والطائفية، مضيفا «ان مفهوم دع لنا القيادة وتمتع بالرحلة لا يواكب المرحلة الحالية»، محذرا من خطورة التعايش مع الفساد، ورغم وجود الجهات الرقابية، فهناك 6 قضايا أثيرت خلال العامين الأخيرين تتعلق بغسيل الأموال.
وشدد الجوعان على ضرورة وجود القوي الأمين وحسن المعرفة، مستغربا من كثرة الإشاعات، مضيفا: سأكون امتدادا للنائبين السابقين عبدالله النيباري وحمد الجوعان، رحمهما الله، مشيرا إلى أن الصراع يكبر والشعب بات الضحية.
وطالب الجوعان بضرورة تطبيق سياسة التكويت والإحلال، والعمل الجاد على حل الأزمة الإسكانية، ومحاربة الفساد وتعزيز الرقابة الحقيقية، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بمستقبل الأجيال وإعطاء الفرصة للشباب وحسن التخطيط، وتطوير التعليم وتعزيز خطة التنمية بالإضافة الى تنويع الاقتصاد الوطني ودعم الإنتاج.