- خطاب سمو ولي العهد الذي أكد عدم تدخل الحكومة بانتخابات الرئاسة المقبلة دليـــل علـى أن تدخلهـا في السابق كان غير موفق
- طلب رئيس الحكومة السابق بشأن تأجيل الاستجواب «المزمع تقديمه» أمر كارثي ويعتبر تعليقاً للدستور
- لو رجع بي الزمن سأكون ثابتاً على نفس مواقفي السابقـة ولن أتغير والرضا يتحقق عندما تعود الكويت للأفضل
- الحكومات السابقة أخذت الوقت الكافي وتمادت في مخالفات كثيرة وطلبنا إثبات عدم دستورية طلب «المزمع»
- لم نختلف نهائياً في كتلة الـ 5 وجميع قراراتنا يتم الاتفاق عليها بنسبة 100%
- لم تكن لدينا نية بفضّ الاعتصام إلا بعد أن تأتي نتائج إيجابية والمحافظة على مكتسباتنا الدستورية
- ليست لدينا مشكلة شخصية مع أحد لا رئيـس المجلـس ولا رئيــس الحكومـة مشكلتنا كانت مع النهــج الذي مورس على النواب
- مجلس 2020 كان مجلساً استثنائياً ولم نرَ مثله منذ المجلس التأسيسي.. فقد كان مليئاً بالتحديات والصعوبات
- لم نبدأ مع رئيس الحكومة الشيخ صباح الخالد إلا بالتعاون ولكنه غيّر المشهد وترك الأغلبية النيابية وذهب للأقلية
- انتخابات الرئاسة في المجلس السابق كانت شرارة الصدام التي انتهت بتقديم الخالد استقالته
أعده للنشر: ماضي الهاجري
أعرب النائب السابق ومرشح الدائرة الثالثة مهند الساير عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة، متوجها بالشكر إلى النواب الذين كانوا معه في المجلس السابق وكانوا مع القرارات الإصلاحية التي قاموا بها، «وللناخبين والمواطنين أقول إن الكويت في مفترق طرق واختياركم هو من يحدد المصير القادم والناس لن تخذل من وقف معها».
وذكر الساير «ليس لدينا مشكلة شخصية مع أحد لا رئيس المجلس ولا رئيس الحكومة مشكلتنا كانت مع النهج الذي مورس على النواب، وخطاب سمو ولي العهد الذي أكد عدم تدخل الحكومة في انتخابات الرئاسة المقبلة دليل على أن تدخلها في السابق كان غير موفق».
ولفت إلى أنهم في الكتلة «جلسنا مع الخالد أكثر من مرة وأعطيناه تشريعاتنا ووافق عليها من خلال وزيره مبارك الحريص لكن لم يتم الوفاء بها، وطلب رئيس الحكومة السابق بشأن تأجيل الاستجواب المزمع تقديمه امر كارثي ويعتبر تعليقا للدستور، وبعد تحصين رئيس الوزراء من خلال «المزمع» أصبح الوزراء يماطلون حتى في الأجوبة على أسئلة النواب، ولو رجع بي الزمن سأكون ثابتا على نفس مواقفي السابقة ولن أتغير والرضا يتحقق عندما تعود الكويت للأفضل، وحكومة صباح الخالد أخذت الوقت الكافي، وإلى تفاصيل اللقاء:
ما رأيك في مجلس 2020 وهل كان مجلس إنجاز؟
٭ مجلس 2020 كان مجلسا استثنائيا ولو رجعنا إلى المجالس السابقة منذ المجلس التأسيسي ما راح نشوف مجلس كان فيه تحديات وصعوبات وكان مجلس 2020 صعبا جدا وحينما تريد تقديم ما يخدم المواطن، وتوقعنا ان تكون هناك ارضة خصبة ولكن للأسف لم تر هذه الارض الخصبة وحينما تولى الشيخ صباح الخالد 2019 رئاسة الحكومة، كنا نشوف جزء من شخصيته السياسية وكان هناك تفاؤل به وكان النواب متحمسين ولكن للأسف انصدمنا بالواقع حينما شاهدنا ممارسات الحكومة ورئيسها، ولكننا لم نبدأ مع رئيس الحكومة الا بكل تعاون ولكن سمو الرئيس هو من غير المشهد، ولم يكن مع الاغلبية النيابية وذهب الى الاقلية في مجلس الامة وحينما ذهب سمو الرئيس وحكومته الى انتخابات رئاسة مجلس الامة كانت هذه هي الشرارة التي كان آخرها ان يتقدم باستقالته من الحكومة سمو الشيخ صباح الخالد.
هذه تجربتك الأولى في البرلمان.. كيف تقيمها وهل استفدت منها؟
٭ تجربة 2013 و2016 كانت تجربة أراد الشعب تغييرها من خلال انتخابات 2020 ولكن للأسف رئيس الحكومة خالف الرغبة الشعبية وليست لدينا مشكلة شخصية مع احد، لا رئيس المجلس ولا رئيس الحكومة، ولكن مشكلتنا مع النهج الذي للأسف مورس بشكل تعسفي وحينما خالف رئيس الحكومة الاغلبية النيابية كانت هذه هي النتيجة، مضيفا ان خطاب سمو ولي العهد الذي اكد عدم تدخل الحكومة في انتخابات الرئاسة المقبلة دليل على ان القرار السابق في اختيار رئيس المجلس وتدخل الحكومة لم يوفق وكانت هذه النتيجة لسمو رئيس الحكومة وسبق ان اعطينا لرئيس الوزراء اكثر من فرصة وجلسنا معه في فبراير 2021 وجلسنا معه على طاولة واحدة وبعد ايضا انتخاب الرئيس لإعطائه الفرصة وجلسنا معه وكانت مطالبنا واضحة وتم الاعلان عنها عن طريق الوزير مبارك الحريص ووافقوا عليها في ان تكون هذه المطالب في أول جلسة ولكن لم نشاهد هذا الاتفاق ولا الامر الذي اتفقنا عليه.
كيف ترى طلب تأجيل الاستجوابات المزمع تقديمها؟
٭ طلب رئيس الحكومة السابق بشأن تأجيل الاستجواب المزمع تقديمه امر كارثي حينما يتقدم به رئيس الحكومة ويرفض ان يستجوب يعتبر كحل للمجلس او تعليق للدستور ولو فرضنا ان الحكومة تقدمت بطلب بأن 4 سنوات لا تتم مساءلة أي وزير ولا رئيس الحكومة! فهل هذا الامر مقبول؟ وبعد تحصين رئيس الوزراء أصبح ايضا الوزراء يتمادون حتى في الأجوبة عن أسئلة النواب.
معنى ذلك أنك كنت غير راض عن أداء المجلس السابق بشكل عام وعن أدائك بشكل خاص؟
٭ موضوع الرضا عن أدائي في المجلس السابق دخلنا إلى تقديم مقترحات وعملنا بشكل مناسب ودخلنا بروح العمل كفريق واحد ولكن البيئة السياسية لم تكن جيدة وتعطل كل شيء وللأسف قدمنا الكثير من المقترحات وايضا سيطرتهم على اللجان وتعطل الاقتراحات والطلبات النيابية وذهبنا إلى مجلس الامة لنطلب هذه الاقتراحات لكنهم كانوا يقولون ان المقترحات غير دستورية وغير جاهزة وهذا تدليس على الناس وكل التقارير موجودة واليوم تم إعطاء صلاحيات واسعة للرئيس ومنحه صلاحيات أضرت بالمواطنين من خلال تعسفه ولو رجع بي الزمن سأكون ثابتا على نفس مواقفي السابقة ولن أتغير وموضوع الرضا يتحقق عندما تعود الكويت للأفضل إن شاء الله.
كيف قررت استجواب رئيس الوزراء؟
٭ النائب السابق خالد العتيبي قال لي إنه يريد استجواب رئيس الوزراء وتحدثنا في هذا الموضوع ومن ثم تحدثنا إلى د.حسن جوهر لأننا وصلنا إلى قناعة أن سمو الرئيس أخذ الوقت الكافي وإذا تركنا الحكومة سوف تتمادى أكثر في أمور كثيرة وطالبنا أيضا تثبيت أن طلب رئيس الحكومة بتحصينه من الاستجوابات غير دستوري وهذا الأمر الذي لم يحصل وهذا أيضا ما دفعنا إلى استجواب الرئيس، وكنت متفائلا أن يصل عدد الموافقين على عدم التعاون الى 28 عضوا ولما قدمنا لرئيس الحكومة الكل كان يعرف أن الرئيسين جل اهتمامهما تعطيل وتأجيل كل شيء، ما جعلنا نستجوب رئيس الحكومة واستجواب الشيخ صباح الخالد استجواب تاريخي لأنه أول رئيس وزراء يسقط إثر الاستجواب وكنا على يقين بحل مجلس الأمة بعد أن قال الشعب كلمته في رئيس الوزراء.
وكيف جاء قرار الاعتصام النيابي في مبنى مجلس الأمة؟
٭ قال الساير إن قرار الاعتصام في مجلس الأمة أتى بعد تعطيل الجلسات والتطاول على الدستور وتم تهميش الدور النيابي ولذلك تم التنسيق بين النواب ووصلنا إلى قناعة قرار الاعتصام وكان هناك اجتماع جدي مما أصبح الاعتصام جديا ولم تكن لدينا نية بفض الاعتصام إلا بعد أن تأتي نتائج إيجابية والمحافظة على مكتسباتنا الدستورية، وسمو الأمير وسمو ولي العهد هما مع الشعب، وخطاب سمو الأمير الذي ألقاه سمو ولي العهد كان خطابا تاريخيا أنا لم أكن أتوقع هذا الخطاب ولكن أتى بمكاسب كثيرة وكان خطابا تاريخيا أعطى خارطة طريق مستقبلية.
هل من الممكن أن تسرد لنا بعض أخطاء الحكومة السابقة مثلا؟
٭ موضوع «كورونا» مثلا وقراراته وكورونا بدأت قبل دخولنا المجلس وكنت أقول إن هذا الحدث عالمي ومن الطبيعي أن نمر بأخطاء لكن أنت لا تتعلم من أخطائك هذه هي المشكلة وتحولنا من أزمة صحية إلى أزمة اقتصادية واجتماعية وتضرر الكثير من القطاع الخاص ومحاربة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وموضوع التطعيم كان يجب احترام المواطنين اللي ما يبون يطعمون ولماذا كان فيه عقوبات وحرمان غير المطعمين من السفر وأمور كثيرة لماذا حدث هذا التعسف، والقرارات كانت غير مدروسة وكانت حكومتنا تأخذ قرارات من دول أخرى (قص ولصق) وأيضا لا تطبقها، موضوع الاستجوابات وكنت متحدثا مع زميلي عبدالله المضف في استجوابه والنائب بدر الملا تحدث في نقاط مهمة في استجواب وزير الدفاع وكانت هناك تجاوزات كبيرة مالية في صندوق الجيش و«اليوروفايتر» وتشرفت ان اسمي مع العشرة الموقعين على طرح الثقة في استجواب وزير الخارجية.
هل العمل داخل كتلة الخمسة إيجابي، ومثمر؟
٭ كتلتنا وبعد نجاحنا في انتخابات 2020 تشكلت بعد وصولنا للمجلس ولم نختلف نهائيا وجميع قراراتنا يتم الاتفاق عليها بنسبة100 % وكان دائما نتناقش ونتفق ولا يحدث تصويت بيننا ولو نجحت أتشرف بالانضمام الى هذه الكتلة.
هل أنت متفائل في المرحلة المقبلة؟
٭ متفائلون برئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح ولديه نفس إصلاحي ونتمنى استمرارية هذا وأتمنى أن يتعلم من تجربة صباح الخالد وأتمنى أن تصل الرسالة بأنه لا يوجد رئيس وزراء لا يمس اليوم نشوف ولد عمه قاعد بالبيت، ولقد قدمنا الكثير قدمنا 15 محورا واليوم نرى أن 15 محورا التي قدمناها لو تم اقرارها والله سوف سترجع الكويت كما كانت درة الخليج والـ 15 محورا وصلت إلى سمو الأمير وسمو ولي عهده ورئيس الحكومة وتقدمنا ايضا بهذا المشروع لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح وكل شيء أصبح موجودا وقدمنا حلولا كثيرة في الاسكان والشباب والرياضة والصحة وأمورا كثيرة ومطلوب من رئيس الوزراء ان يضع خطته ورؤيته يجب ان تقدم بشكل صحيح وسليم ويطبق على أرض الواقع.
وأقول أنا متفائل واليوم هي مرحلة جديدة وأتمنى على رئيس الوزراء ألا يشتري بعض الأشخاص وبعض التجار ويبيع الشعب الكويتي بل ليكن رصيدك هو الشعب الكويتي ولتعمل على مصالحه وأشكر النواب الذين كانوا معنا في المجلس السابق وكانوا مع القرارات الإصلاحية التي قمنا فيها وللناخبين والمواطنين الكويت في مفترق طرق واختياركم هو من يحدد المصير القادم والناس لن تخذل من وقف معها.