أكدت جمعية التميز الإنساني ان الكويت كلها بل والعديد من دول العالم التي وصلت إليها عطاءات الكويت وأياديها البيضاء تستذكر في التاسع والعشرين من سبتمبر من كل عام ذكرى وفاة أمير العطاء والوفاء أمير الإنسانية الذي عاشت الكويت في ظل قيادته الحكيمة 14 عاما خلد فيها اسمها في المحافل الإقليمية والعربية والعالمية. ففي مثل هذا اليوم من العام 2020 نكست الكويت أعلامها واتشحت بالسواد بيوتها وعمت الأحزان مناطقها بعد إعلان وفاة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الذي عرفه الكويتيون خلالها أبا وأخا وقائدا أسهم في دفع عجلة التنمية فيها وتحقيق نهضتها وتعزيز استقرارها. وقال رئيس مجلس إدارة جمعية التميز الإنساني د.خالد الصبيحي: لقد حرص الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، على تعزيز الوحدة الوطنية وتماسك أبناء الكويت وتكاتفهم ورص صفوفهم في ضوء الأخطار والتقلبات التي كانت تعصف بالمنطقة من حين الى آخر. ولفت الصبيحي الى الدور الذي يقوم به الشعب الكويتي أو حكومته ومساهماته الإنسانية منذ القدم من خلال الجمعيات والمبرات واللجان الخيرية، وتشهد على ذلك المبادرات الشعبية وما قدمته من دعم متواصل للكثير من المشاريع الإنسانية في قارتي آسيا وأفريقيا، والأيادي الخيرة التي امتدت للكثير من المحتاجين في أصقاع الأرض، ولا سيما أثناء المجاعات والكوارث الطبيعية.
وأوضح الصبيحي أن الشيخ صباح الأحمد عرف عنه العمل الخيري والإنساني الذي لازم عمله الديبلوماسي الممتد لنحو 50 عاما، حيث ترأس الكثير من المنظمات الإنسانية داخل الكويت وخارجها.
وعلى الصعيد الخارجي تبوأت الكويت مكانة مرموقة بين دول العالم استحقت عليه اختيارها من قبل الأمم المتحدة (مركزا للعمل الإنساني) وأطلق على فقيد الكويت حينها لقب (قائد للعمل الإنساني) لاسيما بعد أن استضافت الكويت المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية لثلاث دورات متتالية وقدمت تبرعات سخية لإغاثة اللاجئين السوريين. واستطرد: ولم تنس الكويت القضية الفلسطينية التي اعتبرتها قضيتها العربية الأولى منذ بدايتها حتى اليوم فاستمر الدعم الكويتي للفلسطينيين وازدادت وتيرته في عهد الأمير الراحل. وإذا رحل الشيخ صباح الاحمد، رحمه الله، بجسده فستظل إنجازاته البارزة مدونة في سجل تاريخ الكويت وعطاءاته خالدة في مسيرتها الحديثة وإسهاماته ومبادراته منارة للأجيال تقتدي بها لتسهم بدورها في بناء الوطن وازدهاره. وسيستمر العطاء بإذن الله تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وولي عهده الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد دون توقف لتظل الكويت بلد العطاء والإنسانية على الدوام.
د.خالد الصبيحي