- د.عيسى الأنصاري: المسرح لغة أصيلة و«المجلس الوطني» لا يتدخل بتوجيه عروض الفرق
- فالح المطيري: 6 عروض بالمسابقة الرسمية بعد اعتذار «معهد المسرح» لظروف خاصة
مفرح الشمري
في أجواء تفاؤلية، عقدت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مؤتمرا صحافيا حول أنشطة مهرجان الكويت المسرحي في دورته الثانية والعشرين، والذي سيقام خلال الفترة من 20 إلى 29 من شهر أكتوبر الجاري.
أقيم المؤتمر في قاعة عبدالرزاق البصير بمبنى الأمانة العامة، وتحدث فيه كل من: الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.عيسى الأنصاري، ومدير المهرجان والأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالتكليف فالح المطيري، وتصدى لإدارته ومراقب شؤون المسرح عبدالكريم الهاجري.
في البداية، استهل الهاجري الحديث بحرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على إقامة مهرجان الكويت المسرحي في الوقت المحدد وعدم تأجيله، خصوصا أن المرحلة السابقة تم تأجيلها جراء ظروف مواجهة فيروس كورونا، مؤكدا أن تضافر كافة الجهود ساهمت في بلورة المهرجان كونه من التظاهرات المسرحية البارزة على الخارطة الثقافية الخليجية والعربية.
وذكر الهاجري أنه رغم الظروف الاستثنائية التي مرت بها إقامة المهرجان إلا أن ذلك لم يمنع من انطلاقه قريبا للجمهور المسرحي الكويتي والخليجي والعربي.
لغة أصيلة
من جانبه، ثمن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.عيسى الأنصاري دور ودعم القيادة السياسية ومجلس الوزراء، ما ساهم في استمرار وتبوؤ مهرجان الكويت المسرحي مكانته الرائدة، لاسيما أنه من المهرجانات التي تمثل حراكا ثقافيا حقيقيا وصوتا مسموعا يطرح كافة قضايا المجتمع بلغة أصيلة.
وأشار الأنصاري إلى الحرص على ارتقاء «أبو الفنون» في الذائقة الجماهيرية عبر نصوص ترتقي بالحركة المسرحية المحلية، ونحن نفخر بهذه الحالة الفنية المستدامة في ملامسة واقع المجتمع، التي وجدت من خلال جهود ودور مراقبة النصوص، خصوصا أن هناك دليلا على الوعي الجماهيري من خلال جرعة منصة المسرح الرائدة ذات التاريخ المشرق منذ مراحل السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات.
وبين الأنصاري أن جزءا من دور المؤسسات التنويرية هو المسرح لأنه المكون الثقافي للشعوب وذو دور واضح وصريح في معالجة قضايا المجتمع، فالمسرح ينظر إلى القضايا المجتمعية في النمطية والتقليدية، لكنها مع مرور الوقت تغيرت وباتت تقدم من خلال أداء مسرحي راق يقنع الأسرة والمحيط الاجتماعي في عدة قضايا مهمة بينها دور المرأة، والمساواة والعدالة، وإتاحة الفرص للجميع وعمق الانتماء.
وأشاد الأنصاري بالرعاية الكريمة من قبل وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري بالاهتمام والتوجيهات بإظهار المهرجان بأبهى صورة مشرفة للحركة المسرحية والثقافية في الكويت، مشيدا في الوقت ذاته بجهود كافة العاملين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذين بذلوا جهودا كبيرة وبينهم مدير المهرجان فالح المطيري.
وأفاد الأنصاري بأن كافة الفعاليات تتم وفق ميزانية من وزارة المالية، فهي أحد الأركان الأساسية لكل نشاط ولكافة الجهود المبذولة، إضافة الى أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يقوم برعاية الثقافة والفنون بالتالي لا يود التدخل في توجيه عروض الفرق المسرحية، فالمسرح ذو رسالة وحريات ورقابة من قبل المجتمع.
شكراً للجهود
فيما تحدث الأمين المساعد لقطاع الفنون بالتكليف ومدير المهرجان فالح المطيري الذي قدم الشكر الجزيل لجميع من عمل وساهم واجتهد من اللجان والعاملين والتنظيم، والذي ترك أثرا جميلا وملموسا على توفير كافة سبل نجاح المهرجان.
وحول العروض المشاركة، قال المطيري إن هناك ستة عروض ستشارك في المسابقة الرسمية بعد اعتذار فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية جراء وجود عنصرين تعرضا لوعكة صحية، وهما خالد المفيدي ومحمد الكاظمي، بالتالي ستتاح الفرصة للفرقة لتقديم عرض بعنوان «الواشي» للمخرج مصعب السالم وسيكون العرض على هامش المهرجان.
العروض والمكرمون
وتطرق المطيري إلى العروض المشاركة وهي مسرحية «الهجين» لمؤسسة «أيت» التابعة لشركة vo، ومسرحية «لنشرب القهوة» لفرقة مسرح الشباب، ومسرحية «طاهرة» لفرقة مسرح الخليج العربي، ومسرحية «تفضلوا على العشاء» لفرقة المسرح الكويتي، ومسرحية «ماردين» لفرقة المسرح الشعبي، واختتمت العروض مسرحية «ولاية عجب» لشركة «جالبوت»، وأعقب كل عرض مسرحي جلسة حوارية بقاعة الندوات في مسرح الدسمة، كما تناول الندوة الفكرية والورشة المسرحية والضيوف، إلى جانب أسماء المكرمين في المهرجان، وهم: إبراهيم الحربي، سمير القلاف، عبدالناصر الزاير، ليلى أحمد، مبارك ماجد سلطان، ناصر كرماني، ياسر العماري ,عماد العكاري، محمد الحملي.
وعن تغيير موعد المهرجان، قال المطيري انه جاء جراء إقامة كأس العالم في قطر الشهر المقبل، بالتالي حرصنا على تحديد الموعد في أكتوبر الجاري حتى لا يتعارض مع إقامة هذه البطولة الخليجية العالمية.
استبعاد عرض
وحول عدد العروض التي تم اختيارها، ذكر المطيري أنه تقدمت 10 عروض مسرحية، وتم اختيار ثمانية عروض، وبعدها تم استبعاد عرض مسرحي كونه لا يتوافق مع آلية المهرجان، مشيرا إلى أن عملية التكريم السنوية تتم وفق ضوابط محددة، موضحا أن آلية المهرجان أيضا لا تسمح للمشاركات المسرحية الخارجية حتى لو كانت على هامش المهرجان.
نقل مباشر وآلية دخول جديدة
ذكر المطيري أن كافة انشطة المهرجان ستنقل عبر «يوتيوب» في بث حي ومباشر، حرصا على متابعة الجمهور المسرحي داخل الكويت وخارجها، مؤكدا أن آلية دخول الجماهير ستكون مختلفة عن الدورات السابقة لوجود تذاكر دخول مجانية ويحق لكل شخص الحصول على تذكرتين، وذلك للقضاء على ظاهرة حجز كراسي المسرح من قبل بعض الحضور بطريقة غير منطقية وطبيعية.