وجه البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، من القاهرة أمس: «تحية تقدير لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، لمثابرته في عملية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، ولحرصه على وحدة القرار مع كل من دولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء. ونرجو أن يعبر الترسيم القانوني إلى حيز التنفيذ، وأن تنبسط وحدة القرار هذه إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 31 الجاري. ويتطلع اللبنانيون وأصدقاء لبنان الى انتخاب رئيس يعمل على شد أواصر وحدة الشعب اللبناني، ويلتزم مع الحكومة والمجلس النيابي في إجراء الإصلاحات المطلوبة، والنهوض الاقتصادي والمالي والمعيشي. وعلى هذه النية نصلي معكم الليلة».
وأضاف: خلال عظة ألقاها في كاتدرائية القديس يوسف المارونية - الظاهر: «خيار الرئيس هو قرار جماعي يعطي الشعور لكل مواطن ان الرئيس هو رئيسه. لذا، لا يحق لأي طرف لبناني ان ينكر على أي طرف لبناني آخر حقه في أن تكون له كلمة في اختيار رئيس للجمهورية.
فالرئيس الماروني، بحسب الميثاق الوطني المتجدد في اتفاق الطائف، هو رئيس كل اللبنانيين، وبالتالي يجب اختياره في إطار الأصول الديموقراطية والثوابت الوطنية».
وتابع: «ان التعاون بين جميع الأطراف هو ضروري، ولكن ليس على حساب السيادة، وهو مسؤولية إيجابية مشتركة ينبغي ألا تبلغ حد الفيتو والتعطيل.
أما لجهة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، حيث تاريخهم وثقافتهم وحضارتهم ووطنهم، فإن عددهم الذي يفوق المليون ونصف بات يشكل عبئا اقتصاديا ضاغطا لا يستطيع لبنان المنهك حمله، كما يشكل خطرا أمنيا على المجتمع اللبناني».
وقال الراعي: «صدمنا برفض المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة قرار لبنان بإعادة هؤلاء النازحين إلى وطنهم، وبتمسكها بإعطاء كل نازح حرية البقاء أو العودة. هذا القرار غير مقبول على الإطلاق، لأنه مكلف جدا على لبنان. بل نطالب الدولة اللبنانية بالمضي قدما في مواصلة إعادة النازحين السوريين إلى المناطق السورية الآمنة، لكي يتمكن لبنان من تطبيق مشاريع الإنقاذ. ونطالب الأمم المتحدة بأن تعطي مساعداتها المالية للنازحين على أرض سورية لا على أرض لبنان».