- الوزير الماجد: جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم غدت جوهرة بين مثيلاتها في سماء العالم الإسلامي
أسامة أبوالسعود
تصدر متسابقون من اليمن والولايات المتحدة الأميركية وإندونيسيا وكينيا الفائزين بمسابقة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته في فئاتها الأربع ضمن الدورة الحادية عشرة والتي اختتمت أعمالها بالحفل الختامي صباح أمس تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وقد أناب سموه، رئيس ديوان سمو ولي العهد، الشيخ أحمد العبدالله، لحضور الحفل.
هذا، ووصل ممثل سموه إلى مكان الحفل، وكان في استقباله وزير العدل ووزير الأوقاف ووزير الدولة لشؤون تعزيز النزاهة عبدالعزيز الماجد ووكيل وزارة الأوقاف رئيس اللجنة العليا للجائزة م.فريد عمادي وأعضاء لجنة المسابقة.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى وزير العدل ووزير الأوقاف ووزير الدولة لشؤون تعزيز النزاهة كلمة قال فيها:
لقد كنا على مدار أيام مضت أمام لوحة زينت سماء الكويت وعطرته بأصوات ندية لآيات القرآن الكريم، فليس هناك من خدمة أجل من الاستزادة بآيات القرآن حفظا وعملا وتيسير السبيل للتنافس فيه تشجيعا على الحفظ وتحفيزا للعمل في مثل هذه الجائزة الرائدة والتي غدت جوهرة بين مثيلاتها في سماء العالم الإسلامي بعد أن انقضى من عمرها أحد عشر عاما حفلت فيها بالإنجازات وحققت الإبداعات وارتقت في مصاف الجوائز والمسابقات، لتعبر في حقيقتها عن رؤية القيادة الحكيمة وحرصها الدائم على تبني ما من شأنه أن يسهم في خدمة الأمة في دينها ومعتقدها خاصة في مجال القرآن الكريم.
وأضاف: لا يسعني إلا أن أبارك للفائزين والمشاركين في هذه المسابقة، وأوصيهم بالحرص على استمرار حفظ كتاب الله والعمل به وعلى نشره والاهتمام به، فأنتم يا أهل القرآن أعلى الناس منزلة وأرفعهم مكانة، فكونوا للناس قدوة حتى يعرفكم الناس بالعمل والإخلاص.
وزاد الماجد: إنه لم يكن لهذا النجاح أن يكتب ولا لهذه الجهود أن تلمس بعد توفيق الله تعالى إلا بالرعاية السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وبالدعم الكبير من سمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، وبتوجيهات سديدة من رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، وبجهود وسواعد وعقول أبناء الكويت البررة من أعضاء اللجان العاملة في الجائزة وعلى رأسهم اللجنة العليا واللجنة التنفيذية وكل من أسهم في إنجاح هذا العمل المبارك، وأخص بالشكر ممثلي الديوان الأميري ووزارة الخارجية ووزارة الداخلية ووزارتي الإعلام والمالية ورجال الصحافة ومختلف وسائل الإعلام، فكل الشكر والثناء لهم جميعا لطيب جهودهم وكريم مساعيهم.
كما أشكر الإخوة العلماء والمشايخ الذين قاموا بدور كبير في تحكيم هذه المسابقة طيلة الأيام الماضية. وإلى أن نلقاكم في الدورة الثانية عشرة لجائزة الكويت الدولية في العام القادم إن شاء الله، ولكم منا في الكويت كل حب وتقدير وثناء.
هذا، وقد قام ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، رئيس ديوان سمو ولي العهد، الشيخ أحمد العبدالله، بتكريم الشخصيات القرآنية ولجان التحكيم وتقديم الجوائز على الفائزين والجهات الفائزة بمسابقة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته بدورتها الحادية عشرة، كما تم تقديم هدية تذكارية إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، بهذه المناسبة.
أسماء الفائزين في فئات المسابقة المختلفة
فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً بالقراءات العشرأبو بكر علي أحمد الظبي ـ اليمن
محمد جبريل مفتاح حميد ـ ليبيا
أحمد بشير آدم ـ أميركا
حسين معلم عبدي علي ـ الصومال
يعقوب آدم حسن ـ تشاد
فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد
عبدالله بشير عبد ـ أميركا
عماد مصطفى حسن الضباطي ـ ليبيا
محمد أحمد محمد محيي الدين ـ كينيا
حسن ساموه ـ تايلند
عبدالله علي محمد منصور ـ مصر
فرع التلاوة والترتيل
داسرزال ماراه نائينين ـ إندونيسيا
بدر محمد الرويح ـ الكويت
أحمد سالم امكويوا ـ تنزانيا
عبدالرحمن أحمد مماد ـ جزر القمر
معتز حفظي ياسين ابو سنينه ـ فلسطين
فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً لصغار الحفاظ
عبدالرحمن موسى عبدالله ـ كينيا
عبدالصمد آدم ـ غانا
أبوراحات ـ بنغلاديش
محمد عبدالرؤوف جعوي ـ الجزائر
عبدالرزاق أحمد الصغير القاضي ـ ليبيا
لجنة التحكيم: أول مسابقة قرآنية تخصص فرعاً في القراءات العشر المتواترة
قال رئيس لجنة التحكيم د.سالم بن غرم الله الزهراني: لقد أنعم الله علينا بأن جعلنا من أمة الإسلام وشرفنا باتباع خاتم رسله عليه الصلاة والسلام، وأكرمنا بإنزال خير كتبه هذا الكتاب الذي هو مصدر العزة والرفعة والشرف والسيادة، كما قال الله تعالى في محكم آياته (لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون)، أي فيه شرفكم وعزكم إن عظمتموه واتبعتموه وعملتم بما فيه ونسأله سبحانه أن يجعلنا جميعا من أهله الذين هم أهل الله وخاصته.
وزاد: قبل أسبوع حلت ركابنا في أرض الكويت هذا البلد الكريم المضياف بلد الخير والرخاء والعطاء في هذه المناسبة القرآنية المباركة «جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم» التي تعنى بتعظيم كتاب الله ونشر هداياته وإكرام حفظته وإذكاء روح التنافس بينهم في حفظه وإتقان تلاوته وتكريم الشخصيات القرآنية التي خدمت كتاب الله تعالى وعلومه المتنوعة إضافة إلى دعم البرامج التقنية في خدمة القرآن الكريم.
واضاف: لقد أسعدنا ما رأيناه من عظيم العناية والرعاية والاحتفاء بكتاب الله تعالى في هذه البلاد المباركة وأدهشنا ذلك الحرص على خدمة القرآن الكريم من تلك الجمعيات والمراكز القرآنية المتكاثرة في أنحاء البلاد.
وزاد الزهراني: إن «جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم» غدت واحدة من أعظم المسابقات الدولية في العالم وأميزها، ومن أبرز مزاياها أنها أول مسابقة قرآنية في العالم تخصص فرعا للتسابق في القراءات العشر المتواترة حتى صارت بذلك قدوة لغيرها من المسابقات القرآنية التي تبعتها في ذلك ويبقى الفضل للمتقدم، ومن مزاياها تخصيص فرع لصغار الحفاظ الذين يحفظون القرآن الكريم كاملا وتمييزهم عن كبار الحفاظ، ولا يخفى ما في التمييز بين الفئتين من العدل بين المتسابقين، كما تميزت هذه الجائزة المباركة منذ نشأتها بسبقها باعتماد منظومة إلكترونية للتحكيم في منتهى الدقة والسهولة يسرت لأعضاء لجنة التحكيم دقة التحكيم وإتقانه.