أصدر تجمع دواوين الكويت بيانا جاء نصه كالتالي:
نبارك للكويت نجاح انتخابات مجلس الامة 2022 ونهنئ الفائزين الذين نالوا ثقة الشعب الكويتي عبر انتخابات حرة نزيهة وبشفافية تامة وبإجراءات حكومية حميدة غير مسبوقة لضمان نزاهة ونقاوة مخرجات الانتخابات، داعين لهم بالتوفيق والعمل لما فيه الخير للكويت وأهلها بإخلاص النوايا وتقديم المصالح العامة على أي مصلحة أخرى، والشكر والعرفان موصول لكل من ساهم بنجاح هذه الانتخابات.
كما نبارك لأعضاء الحكومة رقم 42 ثقة القيادة السياسية، راجين من المولى عز وجل أن يعينهم ويوفقهم، متمنين للحكومة الاستمرار في النهج الإصلاحي الذي لمسه كل من هو على هذه الأرض الطيبة.
وبعد الافتتاح برعاية سامية لدور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة، وما تضمنه من خطاب تاريخي لسمو نائب الأمير وولي العهد، حفظه الله، والذي يعتبر خارطة طريق للسلطتين التشريعية والتنفيذية للإنجاز والتقدم في كويتنا الحبيبة.
كما اننا نهنئ رئيس مجلس الأمة ونائبه بفوزهما بثقة المجلس، والتهنئة موصولة لكل الأعضاء في مكتب المجلس ولجانه، وأملنا أن نرى من التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ما يحقق تطلعات أهل الكويت ومعالجة السلبيات وتحمل ومواجهة مسؤوليات ومتطلبات المرحلة المقبلة، ضمن إطار من التعاون والإنجاز، لترجع الكويت لسابق عهدها مثالا يحتذى ومتميزة في جميع المجالات، والانتقال بها إلى التنمية الشاملة المستدامة.
كما نأمل ألا نرى في هذا المجلس أي توتر في العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، حتى لا تصبح الديموقراطية عبئا ثقيلا يرهق الوطن والمواطن ويؤخر ركب التطور والإصلاح، بل على العكس أملنا أن تتوحد الرؤى والأهداف والسياسات العامة بين المجلس والحكومة، عبر ممارسة برلمانية مسؤولة وبناءة من حيث الارتقاء بأسلوب النقاش ولغة الحوار والتدرج المنهجي في استخدام الأدوات الدستورية المتاحة، ووفقا للإجراءات الدستورية المتبعة لحماية الدستور ومكتسباته، والتصدي لكل من يحاول العبث والمساس به وبمواده ويحول الديموقراطية والحرية إلى فوضى سياسية وممارسات وتصرفات تهدد الوحدة الوطنية ما يخلق مناخا للإشاعات والإساءات في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.
فمجلس الامة ليس غاية، وإنما وسيلة لتحقيق الإصلاح المنشود، عن طريق الرقابة والتشريع، وعلى الجميع ضبط مسار الديموقراطية الكويتية، التي يبدو أنها خلال الفترة السابقة فشلت في الاستقرار السياسي، وأثر ذلك على عدم معالجة القضايا المزمنة العالقة.
فالتوتر السياسي المزمن قد أتعب الشعب الكويتي، وبسبب هذا التوتر واللاإنجاز يتساءل المواطن عن جدوى الديموقراطية في الكويت، مقارنة بالتطور والتقدم في الدول المحيطة التي تتطور وتتنامى وتبدع في خدماتها ومرافقها.
«فلا يمكن أن نتوقع نتائج ملموسة وإنجازات قريبة إن استمر نفس النهج والأسلوب في العلاقة بين السلطتين».
فنحن قد نختلف مع بعض لمواقف وتوجهات سياسية، ولكننا يجب ألا نختلف على حب الكويت وعدم الإساءة لها متمسكين بدستور البلاد الذي تفردنا به عن غيرنا.
داعين المولى عز وجل أن يهدي النفوس وأن يؤتيها تقواها ويزكيها فهو خير من زكاها، وأن يلهم الجميع سبل الحكمة والرشاد، لتنعم الكويت الغالية بالاستقرار السياسي.
حفظ الله الكويت وقيادتها وشعبها من كل شر ومكروه.