أعادت فرنسا أمس دفعة جديدة من أطفال ونساء من المخيمات في شمال شرق سورية، التي تحتجز فيها الميليشيات الكردية عشرات الآلاف من المدنيين بينهم مئات من ذوي مقاتلي تنظيم داعش من جنسيات مختلفة.
ووصلت 15 امرأة و40 طفلا كانوا معتقلين في المخيمات التي تديرها ميليشيا قوات سوريا الديموقراطية (قسد) إلى فيلاكوبلاي قرب باريس.
وأفاد مصدر أمني بأن هذه المجموعة مؤلفة من 14 والدة وشابة بلا أطفال و40 قاصرا.
وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان «سلم القصر إلى أجهزة رعاية الطفولة وسيخضعون لمتابعة طبية اجتماعية، أما البالغات فقد سلمن إلى السلطات القضائية ذات الصلة».
وهذه أكبر عملية إعادة من هذا النوع منذ ثلاثة أشهر، عندما أعيدت 16 والدة و35 قاصرا إلى فرنسا في 5 يوليو، وهي قضية تثير جدلا كبيرا بين المخاوف الأمنية التي كانت تتحجج بها السلطات وبين المطالبات الإنسانية لأقرباء هؤلاء المحتجزين خصوصا الأطفال منهم.
وهؤلاء النساء هن من بين فرنسيات توجهن طوعا إلى مناطق سيطر عليها المتطرفون في العراق وسورية وقبض عليهن بعد هزيمة تنظيم داعش العام 2019. وقد ولد الكثير من هؤلاء الأطفال في سورية.
ويعتبر هذا الموضوع حساسا في فرنسا التي تعرضت لهجمات متطرفين مرتبطين بداعش، لكن ضغوطا من عائلات المحتجزين في ظروف قاسية في مخيمات الاعتقال، دفعت السلطات للبدء بعمليات إعادة على أساس كل حالة بحالتها.
وفي 14 سبتمبر، دانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فرنسا بسبب عدم إعادتها عائلات مقاتلي التنظيم، ما شكل نكسة لباريس حينها.