القاهرة - خديجة حمودة
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتوسع في إنشاء مصانع الأسمدة الأزوتية، والتي تعد من أهم المدخلات والمستلزمات المؤثرة على الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي، بما يساعد على تلبية التوجه الاستراتيجي للدولة، لتحسين جودة المنتجات بالتوازي مع زيادة رقعة الأراضي الزراعية المستصلحة في مصر.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي امس مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أيمن عاشور، ومدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة اللواء أ.ح. وليد أبو المجد، ورئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات اللواء إيهاب عبد السميع.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الاجتماع استعرض الموقف التنفيذي لتطوير المركز العلمي البيطري للأبحاث والتدريب في مجمع الإنتاج الحيواني والألبان بمدينة السادات، فضلا عن مستجدات تعزيز المنظومة المحلية لإنتاج الأسمدة الأزوتية.
واطلع الرئيس السيسي، في هذا الإطار على مختلف مكونات المركز العلمي البيطري بمجمع الإنتاج الحيواني والألبان، وكذا جهود تعظيم الأبحاث والتدريب به، وذلك في مجال تنمية الثروة الحيوانية وخدمة المزارع والمربين، موجها بتحقيق الاستغلال الأمثل من المركز لتعزيز الأبحاث العلمية البيطرية به، خاصة من خلال توفير البنية الأساسية اللازمة للباحثين من حيث المعدات والأجهزة العلمية الحديثة والمعامل، إلى جانب تقديم الدعم الفني للكوادر بالمركز العلمي البيطري، بما يتوافق مع المعايير العالمية لجودة الأداء والتشغيل، ويؤهل المركز للحصول على الاعتماد الدولي كمؤسسة علمية تشخيصية وبحثية طبقا للمواصفات القياسية لاعتماد المراكز العلمية.
ووجه الرئيس بأن تكون الرؤية المستقبلية للمركز العلمي البيطري هي تقديم جميع الخدمات الفنية والمعملية في نطاق محافظات الدلتا، فضلا عن العمل كمركز بحثي تطبيقي للأبحاث العلمية، لاسيما المتعلقة بتحسين السلالات وتعظيم إنتاجية اللحوم والألبان، إلى جانب تأهيل حديثي التخرج من الكليات المناظرة للتخصصات المختلفة لسوق العمل.
كما أطلع الرئيس على جهود تطوير منظومة إنتاج الأسمدة على المستوى المحلي، حيث وجه في هذا الصدد بالتوسع في إنشاء مصانع الأسمدة الأزوتية، والتي تعد من أهم المدخلات والمستلزمات المؤثرة على الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي، بما يساعد على تلبية التوجه الاستراتيجي للدولة لتحسين جودة المنتجات بالتوازي مع زيادة رقعة الأراضي الزراعية المستصلحة في مصر.
هذا، ووجه الرئيس السيسي، بالاستمرار في جهود حوكمة استخدام مياه النيل على مستوى الجمهورية، خاصة من خلال نشر نظام الري الحديث للأراضي الزراعية، وذلك كعنصر أساسي في استراتيجية الدولة لترشيد استهلاك المياه ورفع كفاءة إدارتها، فضلا عن الالتزام بالاستهلاك الرشيد والآمن للمياه الجوفية على امتداد الجمهورية للحفاظ على هذا المورد المائي الهام.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس امس مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، ووزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء أ.ح.هشام سويفي، ومدير إدارة المياه للقوات المسلحة اللواء أ.ح. ماجد السيد.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأنه جرت - خلال الاجتماع - متابعة جهود إدارة الموارد المائية على مستوي الدولة، حيث جرى عرض الموقف المائي بوجه عام على مستوى الجمهورية، سواء فيما يتعلق بمياه النيل أو المياه الجوفية، ومخطط توفير المقنن المائي الخاص بزراعة مشروعات استصلاح الأراضي في الدلتا الجديدة وشرق العوينات وتوشكى وغرب الدلتا، فضلا عن الاستعداد لبدء موسم زراعة القمح الشهر القادم.