سيطرت حركة التمرد «إم 23» على أراض في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، مما دفع بعثة الأمم المتحدة إلى رفع مستوى تأهب قواتها المعروفة اختصارا بـ«مونوسكو» لدعم الجيش الكونغولي.
وذكر سكان ومسؤولون عبر الهاتف لوكالة فرانس برس أن حركة «ام23» سيطرت على بلدتي كيوانجا ومركز روتشورو الواقعتين على محور استراتيجي يربط غوما عاصمة إقليم شمال كيفو، بمدن الشمال وأوغندا.
وتبعد مركز روتشورو حوالى 70 كيلومترا من غوما. كما تم الإبلاغ عن وجود متمردي حركة إم 23 في روغاري، على مسافة 30 كيلومترا من غوما والواقعة كذلك على هذا المحور الاستراتيجي، حيث يوجد في رومانغابو، قاعدة كبيرة للجيش الكونغولي ومتنزه فيرونغا الوطني.
وقال مسؤول في مستشفى روتشورو، طالبا عدم الكشف عن هويته، «سجلت إصابات قليلة في كيوانجا عقب مقاومة بسيطة» مضيفا «عاد الهدوء. بدأ الناس بالتجوال وفتح المتاجر».
و«حركة 23 مارس» التي تعرف أيضا باسمها المختصر «إم23» هي ميليشيا كونغولية مؤلفة من أفراد ينتمون إلى عرقية التوتسي. وقد استأنفت الحركة في نهاية العام الماضي القتال، متهمة كينشاسا بعدم احترام الاتفاقات الخاصة بإعادة دمج مقاتليها.
وفي يونيو الماضي، استولت الحركة على مدينة بوناغانا الحدودية مع اوغندا، وبعد أسابيع من التهدئة، تقدمت منذ 20 أكتوبر الجاري داخل إقليم روتشورو، مما دفع عشرات آلاف السكان إلى الفرار.
وكتبت القوة الأممية على تويتر «مونوسكو تدين بشدة الأعمال العدائية التي تقوم بها حركة 23 مارس وتبعاتها الخطيرة على السكان المدنيين وتطالبها بوقف كل أشكال القتال فورا».
وأوضحت أن مونوسكو «رفعت مستوى التأهب لقواتها المنتشرة لدعم قوات جمهورية الكونغو الديموقراطية في عملياتها ضد حركة 23 مارس. وهي توفر لها الدعم الجوي والمعلومات والمعدات».
وأكدت «مونوسكو» في تغريدة على «تويتر» أن القبعات الزرق «تمت تعبئتهم لدعم» قوات جمهورية الكونغو الديموقراطية التي يتهمها العديد من الكونغوليين بعدم الكفاءة لمحاربة الجماعات المسلحة التي تنشط في شرق البلاد منذ نحو 30 عاما.
واشارت إلى أنها «تقدم المساعدة الطبية للجنود الجرحى وتقوم برحلات مراقبة واستطلاع لصالح قوات جمهورية الكونغو الديموقراطية».
يذكر ان الأمم المتحدة نشرت بعثة مراقبة في شرق الكونغو عام 1999.