قالت الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة لمنظمة الأمم المتحدة (اسكوا) د.رولا دشتي إن دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أفضل السبل للنهوض بالمجتمعات وتحقيق تطلعات أصحابها.
جاء ذلك في كلمة ألقتها في حفل افتتاح القمة العربية الأولى لريادة الأعمال والتي تنظمها المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية ولجنة (اسكوا) بعنوان (فرص عابرة للحدود) وبحضور رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، نيابة عن ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله، وبحضور سفيرنا لدى الأردن عزيز الديحاني وعدد من رواد الأعمال العرب.
وذكرت دشتي أن القمة تعد فرصة لجمع الطاقات الباحثة عن فرص التمويل والتدريب والتكنولوجيا.
ولفتت إلى أن «علينا دعم تلك المؤسسات لتعود علينا بالفائدة فهي تشكل 90% من المؤسسات التجارية في منطقتنا ومساهمتها في إجمالي الناتج المحلي أقل من 10% في العديد من دولنا مقابل أكثر من 50% في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية».
وبينت أن أكثر هذه المؤسسات تعمل في القطاع غير النظامي، داعية إلى دعمها لتصبح نظامية، فتساهم مساهمة كبيرة في التخفيف من الفقر والى فتح الحدود والأسواق الإقليمية والدولية أمامها لتطوير بيئة مواتية لها. ودعت أصحاب القرار إلى حل مشاكل أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعم أفكارهم وابتكاراتهم، فهي سبيلنا إلى منطقة عربية يعمها الازدهار والاستقرار والأمل.
بدوره، قال وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني يوسف الشمالي في كلمة مماثلة إن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية تواجه تحديات عديدة تحول دون قيامها بدور أكبر في منطقتنا العربية يوازي دورها في اقتصادات دول العالم ذات الموارد والإمكانات المشابهة.
وأوضح أن هذه القمة جاءت في وقت مناسب لدعم هذا الدور وخاصة بعدما أصاب هذه المؤسسات ما أصابها بسبب تبعات جائحة (كوفيد - 19).
يذكر أن القمة التي تعد الأولى من نوعها تهدف الى جمع مختلف الجهات الرسمية والخاصة في مختلف الدول العربية في لقاء لمساعدة المشاريع الصغيرة والمتوسطة العربية للوصول الى الأسواق الإقليمية والدولية.
ويشارك فيها نحو 600 مشارك من مختلف الدول العربية والمؤسسات الدولية من رياديي الأعمال والمستثمرين في مجال الأعمال والاقتصاديين والجهات والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة.