أكدت إيران أنها صنعت للمرة الأولى صاروخا باليستيا فرط صوتي وهو سلاح سريع ولديه القدرة على المناورة، وهو ما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه يفاقم المخاوف الدولية تجاه طهران.
وجاء الإعلان على لسان الجنرال حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الذي نقلت وكالة انباء «فارس» عنه قوله امس إن «هذا الصاروخ الجديد بإمكانه اختراق جميع منظومات الدفاع الصاروخي ولا أعتقد أنه سيتم العثور على التكنولوجيا القادرة على مواجهته لعقود قادمة».
ويحلق الصاروخ الفرط صوتي بسرعات تزيد على ستة آلاف كيلومتر في الساعة، أي خمس مرات سرعة الصوت.
وأضاف حاجي زاده «هذا الصاروخ يستهدف منظومات العدو المضادة للصواريخ ويعتبر قفزة كبيرة في الأجيال في مجال الصواريخ».
ويأتي هذا الإعلان فيما يحاول الغربيون منذ أكثر من عام إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015 بين القوى الكبرى وطهران.
وأعربت الحكومات الغربية مرارا عن قلقها من إمكان تعزيز هذا النوع من عمليات إطلاق تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، ليصبح بمقدور طهران إطلاق رؤوس حربية نووية.
وذكرت نشرة «جينز» أن الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت تشكل تحديا لمصممي الرادارات بسبب سرعتها العالية وقدرتها على المناورة.
وخلافا لما يعتقد، فإن الصواريخ فرط الصوتية ليست بالضرورة أسرع من الصواريخ البالستية. والفرق الكبير بينهما هو أن الصاروخ فرط الصوتي يمكنه المناورة ما يصعب توقع مساره واعتراضه.
في هذه الاثناء، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل غروسي إن إيران لم تقدم أي جديد خلال اجتماع عقد في الآونة الأخيرة في فيينا بشأن برنامجها النووي، مضيفا أن المحادثات ستستمر في الأسابيع المقبلة.
وقال غروسي لوكالة «رويترز» للأنباء على هامش مؤتمر المناخ (كوب27) في شرم الشيخ بمصر امس الاول «لم يأتوا بأي شيء جديد. سنلتقي مجددا على المستوى الفني في إيران في غضون أسبوعين».
وتابع «ليس سرا أننا لم نتمكن من تسجيل بعض النقاط الملموسة»، مستدركا بالقول: «لدينا فرصة لإعادة المشاركة لمواصلة عملنا، لكن هذا سيحدث بعد صدور تقاريري»، في إشارة إلى التقارير الفصلية المقبلة للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إيران، والمقرر أن تصدر في غضون الأيام المقبلة.
على صعيد آخر، نشرت الممثلة الإيرانية الشهيرة ترانه عليدوستي صورة لها على «إنستغرام» بدون حجاب للتعبير عن دعمها للاحتجاجات المناهضة للحكومة على مستوى البلاد، في دلالة أخرى على أن الحركة الاحتجاجية تكتسب مزيدا من الدعم من كل طبقات المجتمع الايراني.
وفي الغضون، قالت وكالة «فارس» إن القوات المسلحة الإيرانية اعتقلت موظفة بمحطة «إيران إنترناشونال» التلفزيونية المعارضة أثناء فرارها من البلاد.
ووصف وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب قبل ايام القناة التي تتخذ من لندن مقرا لها بأنها منظمة «إرهابية».