خديجة حمودة
أكد المبعوث الرئاسي الأميركي للمناخ جون كيري امس أن هناك توجها لاستخدام الغاز الذي ينتج في مصر وتصديره للدول الأوروبية لتلبية احتياجات قطاع الطاقة لديهم، مشيرا إلى أن مصر تتحدث دائما عن الطريقة المثلى لتقليل الانبعاثات، وتحاول أن تقلل استخدام الوقود الأحفوري.
وقال كيري في مؤتمر صحافي على هامش أعمال الدورة 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) المنعقدة في شرم الشيخ إن الولايات المتحدة أعلنت دعم مشاريع الطاقة في مصر والمنصة الوطنية التي أطلقتها لدعم المشروعات الخضراء، مضيفا أن الولايات المتحدة تحاول الوفاء بالالتزامات الخاصة بهدف 2030 ومساعدة الدول الأخرى، لكي تقوم بواجبها بشأن مواجهة تغير المناخ، عن طريق الاستفادة من التكنولوجيات المنتشرة في كل أنحاء العالم.
وأضاف أن الرئيس الأميركي جو بايدن دعا إلى إجراءات جديدة لتخفيض انبعاثات الميثان في كل أنحاء العالم، موضحا أنه في العام الماضي أطلق التعهد الخاص بالميثان والذي يتناول تقليل الانبعاثات بحلول 2030.
وأضاف كيري أن هناك الكثير من الجهود الدولية تبذل لتقليل انبعاثات الكربون، كما يتم ضخ الأموال اللازمة لدعم جهود الدول النامية في ذلك، ومساعدة الدول الاكثر ضعفا حتى تستطيع تحمل مواجهة الازمة المناخية.
وتابع: نتحدث عن مضاعفة المساعدة الخاصة بالتكيف من 50 مليون دولار إلى نصف مليار دولار هذا العام، ونحن أيضا أعلنا سلسلة من الشراكات في شرم الشيخ، والتي تشجع العمل وتعظم وتوسع رقعة التمويل.
وأكد المبعوث الرئاسي الأميركي للمناخ جون كيري أن مصر التزمت ببناء محطات طاقة شمسية بسعة 10 جيجاواط، بالتعاون مع الولايات المتحدة وألمانيا إلى جانب بعض الدول، التي ستلتحق فيما بعد وكذلك البنك الاوروبي لإعادة الاعمار والتنمية، وستقدم ألمانيا قرضا كبيرا في هذا الشأن.
وقال كيري إن اليابان وكندا والنرويج والمملكة المتحدة تعمل جميعها مع الاتحاد الأوروبي لتقليل غازات الاحتباس الحراري وتقليل استخدام الوقود الأحفوري.
وأضاف أن هناك العديد من الخطوات المحلية التي يجب على كل دولة اتخاذها، إلى جانب مساعدة الدول على إطلاق العديد من المبادرات والآليات اللازمة التي تتميز بالسرعة والتفاعل بشكل سريع مع مبدأ 1.5 درجة مئوية، مؤكدا أن «هناك العديد من الفعاليات والأنشطة التي نحاول من خلالها زيادة تدفق رؤوس الأموال من القطاع الخاص، للاستثمار في قطاع الطاقة النظيفة ومحاولة حل العديد من المشكلات المتعددة بالمناخ في العديد من الدول».
وأكد أن هناك إطارا زمنيا وخريطة يجرى التعامل من خلالهما، وقال «سنقوم أيضا بإنفاذ أي التزامات عامة قد تم قطعها»، داعيا «أصحاب المصلحة» إلى الانخراط في جميع الأنشطة المتعلقة بتسريع الإجراءات الخاصة بتحقيق التكامل المنشود.